رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل خمسمائة وثمانية 508) بقلم مجهول

على شفتي طارق أخيرا تم تبديل الوصية بنجاح. الآن كانت نعيمة وإيمي على وشك أن يرثوا ستين في المئة من شركة تاج للإنشاءات وهذا يعادل
سبعمئة مليون من الأصول والسيولة.
في الوقت نفسه في مستشفى البشير تم إرسال فؤاد إلى إحدى غرف الفحص لإجراء عدة اختبارات. انتظرت أميرة بقلق في الردهة مع رعد الذي وقف خلفها ليشجعها بينما ذهب أصلان للشركة للتعامل مع أمور العمل الهامة

هل ترغبين في الجلوس الآنسة تاج سأل رعد ينظر إلى المرأة بقلق.
لا أنا بخير همست أميرة بتعب وهي تهز رأسها. أدعي بتورع أن تظهر الاختبارات نتائج إيجابية.
فجأة اقتربت ممرضة متمركزة في هذا الطابق منهم وقالت الآنسة تاج وصل أحد أفراد عائلتكما وهما ينتظران خارج البوابة. إنهما قلقان حقا. هل يجب أن أدخلهما 
عبست أميرة. لم يكن عليها أن تسأل لتعرف أن الذين يثيرون الفوضى خارج البوابة هما نعيمة وإيمي. أرادت أن يجري فؤاد هذه الاختبارات دون تدخل لذا أوجهت الممرضة قائلة اجعليهم ينظرا في الخارج ولا تدعيهما يدخلان.
حسنا.
لم تمض وقتا طويلا حتى ابتعدت الممرضة ثم التفتت أميرة لتخاطب رعد هل يمكنك الذهاب مع الممرضة ومعرفة سبب الضجة 
بالطبع. سأقوم بهذا على الفور وافق وأسرع نحو المصعد.
لم يكن رفض نعيمة مستشفى البشير فقط بسبب علاقتي بال بشير. ما الذي تخشاه هل تخشى أن يتلقى أبي علاجا طبيا أفضل هنا تساءلت أميرة بكآبة.
في الوقت الحاضر كانت نعيمة وإيمي ټتشاجران مع حراس الأمن في ردهة مستشفى البشير.
احذركم إذا لم أر زوجي بنهاية اليوم سأهدم هذا المستشفى ! هددت نعيمة بصوت عال.
نظر حراس الأمن إليها بثبات دون أن يتأثروا كانوا يشككون بشدة في قدرة مثلها على هدم مبنى مستشفى آل بشير.
أعيدوا لي أبي الآن وإلا سأقاضي كل واحد منكم سأكشف عنكم كمشاركين في چريمة اختطاف للأسف كانت إيمي تمتلك نفس توجه والدتها نحو الدراما وربطت بين الصوت العالي والترهيب.
آسفة ولكن هذا مستشفى خاص وأخشى أنك لا تستطيعين فعل ما تشائين. لا يسمح لك بالدخول حتى تأتينا الإرشادات بغير ذلك.
زوجي في الداخل الآن! لماذا لا يسمح لي بالدخول !
أراهن أن الخادمة الحاقدة أميرة وقفتكم على هذا أليس كذلك قولوا لها إنني أطالب برؤيتها الآن اذهبوا ! أمرت نعيمة بسخرية صوتها كان مرتفعا وهي تدفع الحارس القوي الذي كان أمامها.
في تلك اللحظة اقترب رعد منهم. وبمجرد التعرف عليه نبحت نعيمة قائلة أنت مساعد أصلان أليس كذلك أخرج أميرة الآن
الآن ! الآنسة تاج تتواجد مع الرئيس تاج بينما يقوم الأطباء بإجراء الاختبارات الضرورية عليه. يرجى التحلي بالهدوء وعدم إثارة فوضى هنا أشار رعد بجدية مائلا حاجبيه.
ليس لها الحق في نقل زوجي إلى هنا! سأجعلها تدفع ثمن ذلك إذا حدث أي شيء له.
صحيح ! إذا تدهورت حالة والدي بعد هذا سيكون ذلك بسببها تماما تدخلت إيمي بحرارة.
رفع رعد حاجبا وقال بصبر مضطرب من المؤكد أنكما لا تعلمان أن مستشفى البشير يمتلك أفضل المرافق وأفضل فريق طبي والذي سيكون مفيدا لحالة الرئيس تاج واستعادته للصحة. ليس هناك ما يدعو للقلق على الإطلاق. شرح رعد.
ومع ذلك انزعجت نعيمة أكثر عندما سمعت هذا. فهذا بالضبط ما يقلقها لأنها تعرفت على المرافق المتقدمة لمستشفى البشير والفريق الطبي على مستوى عالمي وبالطبع هي لا تريد لفؤاد أن يكون هنا.
أنت لا تعرف ما تخطط أميرة له إنها تريد فقط شركة والدها ولا أحد يتمنى ۏفاته أكثر منها ! لا أشعر بالأمان
عند ترك زوجي بين يديها. إنها تخطط لشيء وصدقني أشم رائحة نتنة في الأمر اڼفجرت نعيمة بعدوانية.
عند سماعه هذا أصبح رعد قاسېا ورد بقوة السيدة تاج أقترح عليك التوقف عن الإساءة إلى شخصية الانسة تاج. ستصبح السيدة البشير قريبا وهي ابنة الرئيس تاج أستطيع أن أؤكد لك أنها لا تحمل أي ضغينة تجاهه