الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل خمسمائة وواحد 501) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

القمر كامل يتدلى في السماء وعلى الرغم من البرودة كانت السماء صافية.
بدت أميرة منتعشة حيث كانت على بعد يوم آخر من يوم الخطوبة.
لتتوقف هنا لنستريح. يمكننا أن نجلس وستحظى أقدامك بالراحة أيضا. أخذت مقعدها وتبعها أصلان بعد أن فتح أزرار سترته وأرخاها حول ذراعيه. استندت إلى صدره و شعرت بالسکينة التامة مستمتعة بمنظر الحديقة الخلاب تحت ضوء القمر.
في قاعة استقبال منزل البشير اخترق الألم صدر فؤاد بينما كان يحتسي شايه بما أن الوقت تأخر قرر العودة إلى منزله.
عجز عن العثور على أميرة فغادر بعد أن أخبر الخادم. مشى من الحديقة إلى موقف السيارات حيث كان سائقه في انتظاره.
السيد تاج هل تشعر بتحسن الآن
نعم لنعد إلى البيت. أعاني من صداع. ضم فؤاد جبينه إذ بدأ يشعر بثقل في جسده.
ما الذي يحدث
أقل جميل فؤاد إلى منزل عائلة تاج في القاعة كانت نعيمة وإيمي تتابعان التلفاز معا. لدى عودة فؤاد قامت نعيمة واتجهت نحوه. لماذا عدت مبكرا هكذا 
أشعر پألم في قلبي أحتاج إلى أن أستريح الآن.
هل كنت تشرب المشروب مجددا سألت نعيمة بنبرة تظاهرت فيها بالاهتمام.
كانت كمية الكحول التي تناولها فؤاد اليوم قليلة مقارنة بما كان يشربه في الماضي. لكنه شعر فجأة بالدوار وتعتمت رؤيته أثناء صعوده الدرج وسرعان ما انهار على الدرج.
فؤاد صړخت نعيمة.
اندفعت إيمي من الأريكة. أمي ماذا حصل له هل نحتاج إلى استدعاء الإسعاف
بيد أن نعيمة بقيت مذهولة ولكن بثبات في نظراتها. لا اتركيه كما هو.
نظرت إيمي إلى والدتها وفؤاد ملقى على الأرض. وبعد تفكير حيث إنه ليس والدها البيولوجي شعرت برفض في قلبها.
أمي ما العمل الآن
اتصلي بطارق.
بعجالة اتصلت إيمي بطارق وقالت بسرعة
طارق عليك أن تأتي إلى منزلنا الآن. والدي فقد وعيه.
حسنا أنا في الطريق الآن. وافق طارق دون تردد.
الفصل 499 تم الكشف عن المؤامرة
نظرت نعيمة إلى جسد فؤاد المسجى أمامها ولاحظت شحوب وجهه. كان نبضه يخفق بشكل غير منتظم وأنفاسه ضعيفة. ثم وجهت كلامها إلى إيمي بأمر حاسم اذهبي واجلبي دوائه ثم أعطيه حبتين إضافيتين.
بدون تردد صعدت إيمي إلى الطابق العلوي وعادت مسرعة بزجاجة الدواء. استلت نعيمة حبتين منها وأودعتهما في فم فؤاد مقدمة له الماء ليسهل ابتلاع الحبوب.
كان آخر ما توقعه فؤاد أن زوجته وابنته كانتا تخططان. لإنهاء حياته.
كان فؤاد مصډوما وشعر بأن أحدهم يحاول إدخال شيء إلى فمه. غلبت عليه غريزة البقاء وحاول فتح عينيه لكنه سمع صوت ابنته إيمي بدلا من ذلك.
أمي ما الخطوة التالية ماذا نفعل الآن
الآن سنترك طارق ينقله إلى غرفته ونتركه ېموت هناك
لم يصدق فؤاد أن هذا الصوت البارد يعود لزوجته.
لكن أمي لم يوقع بعد على وصيته!
طارق أخبرني أن لديه خطة. سننتظره ونناقش الأمر لاحقا.
هذا مثالي. إذا سنمتلك 60 من
حصص مجموعة تاج !
كان
فؤاد يرتعد وعاجزا عن فتح عينيه لكنه استطاع سماع كل كلمة بوضوح. لهذا ظنت نعيمة وإيمي أنه فقد وعيه بالكامل.
أحس باليأس تجاه تصرفاتهم شعور بالفوضى يعمه وضياع يغلفه. استطاع أن يتذوق الدواء في فمه وهو ينزلق مرارة في حلقه.
إدراكه بأن هذه لم تكن الحبوب العادية التي كان يتناولها أيقظ فيه فكرة مرعبة. هل تم تبديلها هل تخطط زوجتي ضدي مع أقرب مساعد لي وابنتي
أمي لماذا لم يأت طارق بعد أنا قلقة. ماذا لو استيقظ 
عبرت إيمي عن قلقها في هذه اللحظة.
شعر فؤاد بضربات قلبه تزداد قوة ووعيه يتضاءل مرة أخرى. غرق في الظلام مجددا محملا بالألم والحزن.
تحت الضوء لم يدرك كل من نعيمة وإيمي أبدا أنه استعاد
وعيه للحظات. كان فؤاد مشلۏلا على الأرض لم يتحرك قيد أنملة ولم يفتح عينيه لذا افترضوا بثقة أنه كان فاقدا للوعي تماما.
في ذلك الوقت بالتحديد كان طارق يهرع نحو منزل العائلة حين لمح سيارة أخرى تقف هناك إنها لجميل سائق فؤاد الخاص كان جميل يقوم بإعادة ترتيب صناديق الهدايا التي نسيها في الصندوق الخلفي للسيارة إلى منزل عائلة تاج.
عرف جميل جيدا كيف كانت نعيمة صارمة في توقعاتها. إذا ما تأخر بتقديم الهدايا حتى الغد كانت ستوبخه حتما. لم يتهاون في واجبه خاصة وأن الهدايا كانت باهظة الثمن من آل بشير تقدر بمئات الآلاف. ولهذا عاد على عجل إلى المنزل بمجرد إدراكه لهذا الخطأ.
عندما سمعت إيمي صوت المحرك يدوي في ساحة المنزل انتعشت قائلة أمي طارق وصل!
كانت نعيمة وإيمي لا يتوقعان زائرا آخر في هذا الوقت سوى طارق لذا ظننا أنه هو من وصل.
لكنهما وجدتا جميل يدخل القاعة محملا بصناديق الهدايا والذي فور رؤيته لفؤاد مستلقيا على الأرض انفلتت الصناديق من يديه إلى الأرض.
ما ... ما الذي حصل للسيد تاج ! تساءل جميل مذعورا.
ردت نعيمة بحزم لقد فقد وعيه نحن بانتظار سيارة الإسعاف.
بينما انحنت إيمي تجاه والدها متظاهرة بالقلق أبي! يا أبي من فضلك استفق. ماذا بك أرجوك كن بخير.
تبادلت نعيمة وإيمي النظرات لم يكن أي منهما يتوقع تحول الأمور لهذا السيناريو.
احملوه إلى سيارتي سأنقله إلى المستشفى الآن! أسرع جميل لمد يده لمساعدة فؤاد.
بدت نعيمة مرتبكة وفي تلك اللحظة دوى صوت محرك آخر يقترب وظهر طارق . عند رؤيته لجميل على الأرض تجمد للحظة.
ماذا حصل هنا أسرعوا بنقله إلى المستشفى أمر طارق.
طارق احمله إلى سيارتك جميل ساعدوه كانت عيون نعيمة مليئة بالقلق وصوتها يعكس توترها.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات