رواية عاصفة الهوى (الفصل الخامس عشر 15) بقلم الشيماء محمد احمد
الهدوء ده والهرب من كل حاجة و ټغرقي بس في حضڼي لو إحساسك مختلف عني عرفيني وأنا أروح أجيب الولدين يسهروا معانا
كانت ساكتة ومبتسمة فأصر جاوبيني يا أمل
ماعرفتش تقوله ايه بس قربت قبلته تجاوبه بشكل عملي لأن مفيش كلام ممكن يعبر عن إحساسها واستمتاعها بكل لحظة هي في حضنه فيها
همس في الفيلا زهقانة فنزلت تتمشى في الجنينة شوية بس الجو برضه ممل دخلت قعدت لوحدها جت عواطف عندها تحبي أعملك حاجة تشربيها يا هانم
ابتسمت عواطف لطيبتها حاضر بس قوليلي تشربي ايه
اتنهدت باستسلام ممكن شاي
عواطف ابتسامتها وسعت بالنعناع صح من عينيا
غابت دقايق ورجعت بصينية عليها الشاي وجاتوه حطتهم قدامها وقبل ما تتكلم جرس الباب رن فعواطف راحت تشوف مين وهمس اتمنت لو يكون سيف رجع بس سيف معاه المفاتيح
البنات التلاتة كانوا ستايل وشيك جدا بس لفت انتباه همس واحدة فيهم ضايقتها لأن فستانها مكشوف من فوق جدا وقصير جدا وحست ان نظراتها متفحصة وكأنها بتقيمها لدرجة انها بصت للشاي على الصينية وابتسمت بسخرية أو ده اللي همس حسته
همس افتكرتهم من أسمائهم فابتسمت بمجاملة أهلا بيكم اتفضلوا
سارة قربت منها بصتلها من فوق لتحت بغيرة خفية فستان الفرح والميكاب كانوا مكبرينك أوي ما تخيلتش انك صغيرة كده
همس رددت باستنكار افندم
روان اتدخلت وزقت سارة بعيد عن وش همس ووضحت بسرعة احنا جينا علشان عرفنا بخناقة آية مع سيف وعلشان كده بنسأل على سيف علشان نوضح اللي حصل
نهلة بتأكيد أيوة أنا اللي عايزة العربية وصاحبة فكرة اننا نروح لسبيدو مش آية
سارة كررت باهتمام ماقلتيش سيف فين
همس أخدت نفس طويل وحاولت تفضل هادية ما تتجننش عليها بصتلها وردت بضيق سيف مش موجود دلوقتي بصت لعواطف بلغي آية ان صحباتها هنا
سارة وقفتها عواطف احنا طالعينلها ارتاحي انت
همس كانت بتتمنى تطلع تجيبها من شعرها وتطردها برا الفيلا بس تماسكت علشان خاطر آية أكيد محتاجة صحباتها بعد الخناقة دي
راقبتهم لحد ما اختفوا وفوجئت بعواطف بتكلمها اتعودي على نوعية سارة دي لانك هتقابلي منها كتير جدا بس خلي بالك النوعية دي ولا تشغل بالك ولا تهز شعرة منك
همس بصتلها باستغراب ليه بقى ماهي حلوة وجميلة وقمر اهيه
عواطف وضحتلها بهدوء حلوة اه بس حلاوة ماسخة مالهاش طعم وما تلفتش انتباه سيف ببصلة حتى سيف مش بيحب نوعية البنات دي نهائي فما تشغليش بالك بنوعها انت عارفة كويس نوع سيف المفضل ايه
ابتسمتلها بمغزى وهمس بادلتها الابتسامة بارتياح نوعا ما
البنات دخلوا عند آية اللي كانت متضايقة منهم بس فضلوا وراها لحد ما ابتسمت واتكلمت معاهم
سارة بغيظ مرات أخوكي شكلها عيلة أوي ده ميكاب الفرح والفستان كانوا مكبرينها
آية بعدم فهم لقصدها ماهي صغيرة أصلا في السن دي أصغر مننا معرفش بسنة ولا اتنين
نهلة المهم سيبكم منها سبيدو ماكلمكيش تاني
كشرت أول ما افتكرت السيرة تاني الغبي كان يقدر يجيب رقمي و يسألني بس راح يبعت لسيف ووقع بينا بني آدم
ماعرفتش تقول ايه فسكتت بس روان
قالت بتفكير مش يمكن ماحبش يكلمك من ورا أخوكي لانه بيحترمه ده مش غباء منه دي صيانة عهد
سارة بصتلها بتهكم ما تسكتي انت يا حاجة قال صيانة عهد قال ده تلاقيه برج التور بصت لآية بخبث قلتلك خليكي في باسم الكيوت سبيدو مش هياكل معاكي ولا مع عيلتك
آية ما ردتش عليها وغيرت الموضوع سيف قابلكم تحت
سارة ردت بسرعة لا مش تحت مراته اللي تحت شكلها بتغير عليه ضحكت وكملت اټجننت أول ما قلتلها سيف فين وشها أحمر وكان هاين عليها تطلع تجيبني من شعري
روان ماعجبهاش تصرف سارة فردت بدفاع مش جوزها حقها تغير عليه وبعدين انت سألتيها بأسلوب مش حلو وكأنك متعمدة تغيظيها
سارة رفعت حاجبها بتشفي أنا فعلا تعمدت أغيظها بصت لآية وبررت سوري يا آية بس عمري ما تخيلت ان دي تبقى مرات أخوكي قال ايه كل شوية يقولنا انتم عيال انتم عيال وفي الآخر يتجوز أعيل مننا
آية بصتلها بتحذير مالكيش دعوة بيهم يا سارة وبعدين همس طيبة وأخويا بيحبها فشيليهم من دماغك
سارة بغيظ انت بتدافعيلها كدا ليه
ردت بهدوء لانها كويسة ومش بتاعة مشاكل
سارة بخبث طيب هو سيف فين لحد دلوقتي
ردت بضيق معرفش وبعدين ممكن يكون رجع ودخل أوضته ينام على طول ده نازل الشركة من بدري وامبارح كان سهران في خطوبة أخو همس
نهلة كانت بتتكمل في الموبايل ورجعتلهم مين خطب مين
ضحكوا عليها وهي باصالهم بعدم فهم فآية وضحتلها بقول أخو همس خطب
سألتها مين حد تبعهم يعني ولا ايه
آية بابتسامة لا يا بت خطب ملك عبدالرءوف
سارة بفضول مين ملك دي نعرفها
آية شرحتلهم وعرفوها بالفعل
سيف خرج بعربيته فضل يلف بها شوية بعدها مؤمن كلمه واتقابلوا فضلوا ساكتين فترة بعدها كل واحد حكى للتاني اللي مضايقه وزي ما قعدوا زي ما قاموا محدش فيهم وصل لحل ولا حد ارتاح من ضيقه اللي مسيطر عليه كل واحد راح بيته وسيف أول ما شاف عواطف سألها عن آية قالتله معاها اصحابها وسأل عن همس قالتله في الجنينة فراح عندها لقاها قاعدة على كنبة المرجيحة فقعد جنبها حست به وكان عندها أسئلة كتيرة بس حست انه مش عايز يتكلم ففضلت ساكتة سندت على كتفه فأخدها في حضنه وهمس ساكتة ليه كده
بصت لعينيه مش عارفة بس حسيتك مش عايز تتكلم
ضمھا أكتر وأكد أنا فعلا مش عايز أتكلم ينفع أفضل في حضنك وبس
ابتسمتله وباسته على صدره بعدها بصتله وشاورت بايديها بمرح اتفضلني كلي على بعضي ملكك مش بس حضڼي
ابتسم ولف نفسه نام في حضنها وسند راسه على صدرها ورفع رجليه على الطرف التاني من المرجيحة همس ضمته ليها أكتر فلف نفسه ناحيتها ولف ايديه الاتنين حواليها فضلت تلعب في شعره وحست انه نام من أنفاسه التقيلة والمنتظمة
سارة وقفت بتململ يلا ننزل الجنينة زهقت من القعدة في الأوضة
نزلوا كلهم وخرجوا على الجنينة لمحوا