رواية ليلة تغير فيها القدر كاملة حتي الفصل الاخير( بقلم مجهول)
البشير بعد السيد نديم أنت واحد من الرجال الطيبين القلائل الذين قابلتهم
تنهد أصلان وقلبه يملؤه شعور دافئ وهو يمسك بيدي جاسر ويتوجهان إلى الخارج.
بعد أن انتهت أميرة من الغداء تبعت سيارة فؤاد إلى موقف الشركة أبي سأغادر الآن أعلنت ذلك بمجرد أن خرجت من سيارته.
الفصل 447 نام على سريره
أميرة هل ستعودين إلى المنزل لتناول العشاء في ليلة عيد الميلاد سأل فؤاد قبل أن تغادر.
ردت أميرة بعد أن رأت نظرة التوقع في عيني والدها بالطبع وسأحضر جاسر معي عشية عيد الميلاد
ابتسم فؤاد بحماسة وقال ممتاز! سأطلب من نعيمة أن تحضر المزيد من الطعام وخصوصا الأطباق المفضلة لجاسر.
أميرة علمت أن والدها يسعى فقط للحفاظ على تناغم العائلة لكنها كانت تدرك أيضا أن بعض الأمور لا يمكن تغييرها مثل انزعاج نعيمة وإيمي منها.
بينما كانت تقود سيارتها الرياضية الرمادية الأنيقة خارج الموقف صادفت سيارة طارق توقفت وأنزلت النافذة لتودعه وهي تنحني احتراما خلال تلك اللحظات كان قلب طارق مغمورا تماما بها.
أميرة قودي بحذر حذرها طارق.
سأفعل شكرا لك أجابت وبعد ذلك داست على البنزين وانطلقت.
واصلت القيادة مباشرة نحو المنزل. ومع ملاحظة أن الوقت قد بلغ الثانية بعد الظهر تساءلت عما كان يفعله أصلان وجاسر بعد الغداء.
لدى وصولها فتحت البوابة الآلية بعد تأكيد الدخول من خلال سيارة أصلان. وبعد إدخال الرمز السري ودخولها إلى الردهة لاحظت غياب أصلان وجاسر. ولكن عندما كانت على وشك صعود الدرج شمت رائحة محروقة قادمة من
المطبخ.
بفزع أسرعت بوضع حقيبتها وتوجهت إلى المطبخ. لكنها وجدته نظيفا ومرتبا مع بعض الخضروات على الحوض. عندئذ لاحظت أن مصدر الرائحة المحترقة كان من وعاء الطهي نظرت إليه بفضول وكان منظره مضحكا ومؤثرا في الوقت نفسه.
يبدو أن أصلان قد فشل في إعداد الغداء الجاسر ربما أخذه جاسر لتناول الطعام خارجا
أميرة خلعت معطفها وبدأت في تنظيف المطبخ وهي تتخيل جهد أصلان وهو يحاول الطهي. بالنسبة لشاب مدلل مثله كان من الصعب تعلم الطهي.
بعد ترتيب المطبخ استراحت في الصالة وبدأت في قراءة الوثائق التي جلبتها من الشركة. فإدارة شركة بناء كان تحديا بالفعل ولكنها كانت مصممة على عدم الاستسلام.
تصفحت الوثائق حتى تجاوز الوقت قليلا الثالثة بعد الظهر. شعرت بالنعاس وكادت تغفو وأخيرا اضطرت للاستلقاء على الأريكة ونامت.
بعد وقت قصير عاد أصلان وجاسر من تناول الغداء خارجا ودخلا الصالة. لاحظ أصلان على الفور أن أميرة كانت نائمة على الأريكة فور رؤيتها أشار الجاسر بالهدوء وفهم الصغير الإشارة وصمت.
كان الشتاء قد حل وعلى الرغم من أن أميرة كانت ترتدي معطفها إلا أن برودة الجو كانت تخترقه. كانت متعبة جدا لدرجة أنها لم تستطع التحرك. لذلك أشار أصلان إلى جاسر أن يتوجه إلى غرفة اللعب بالطابق العلوي بينما يعتني هو بأميرة.
بينما كان جاسر يغطي فمه بيده ويبتسم أوما موافقا وصعد إلى الطابق العلوي.
جلس أصلان بجانب أميرة لاحظ برودة يديها. هل تخشين البرد قال بقلق وهو يلاحظ الوثيقة التي كانت لا تزال تمسك بها. شعر بشفاهه ترتجف قليلا من البرودة. إنها تجهد نفسها كثيرا. ثم أخذ الوثيقة من يديها انحنى وحملها بين ذراعيه
وجهها كان مستندا بشكل طبيعي إلى صدره. كما لو كانت تعلم بعودته لم تستيقظ وظلت نائمة بعمق.
بينما كان يحملها إلى الطابق العلوي كانت نيته الأولية أن يعيدها إلى غرفتها. لكنه غير رأيه في منتصف الطريق وتوجه نحو غرفة النوم الرئيسية.
أميرة وهي نائمة على السرير الضخم الرمادي في غرفة أصلان الحنت في وضع مريح واستمرت في نومها العميق.
أصلان الذي بدأ يشعر بالنعاس تحت تأثیر نومها استلقى بجانبها ذراعاه تدعمان رأسه بينما كان يحدق بها كانت تتنفس بانتظام وزوايا فمها مرفوعة قليلا ما أعطاها تعبيرا
هادنا وسعيدا.
من جانبها كانت أميرة غارقة في نوم عميق غير مدركة أن
ملامحها تثير إعجاب أصلان بشدة.
تنقلت نظراته برفق عبر ملامح وجهها الرقيق تاركة شعورا قويا بالإعجاب يملأ قلبه.
في البداية حاول أصلان كبح جماح رغبته في التربيت على شعرها لكن تغلبت عليه الصعوبة في المقاومة فاستسلم لذلك.
ومع ذلك جعلته اللمسة الناعمة يرغب في المزيد.
الفصل 448 استيقظت على لمسة
لمسة من أصلان أيقظت أميرة. طرفت بعينيها قليلا ثم تفتحتا بالكامل في اللحظة التالية.
كان قريبا جدا منها حتى بدا الأمر مريبا.
ابتسمت أميرة ولم تستطع إلا أن
تتهمه بلطف هل تعتبر نفسك رجلا شريفا إذا استفدت من شخص وهو نائم وكما كانت على وشك الانقلاب والخروج من السرير أمسك أصلان بذراعها بقوة. أتهربين بعد أن حركتي مشاعري سألها.
أنت من بدأ بالاستغلال لمعت عيناها الكبيرتان وبدت بمظهر مرح.
حسنا. ولكن المذنب هو أنت لأنك جذابة جدا.
في تلك اللحظة صمتت أميرة. لم تكن تعلم أبدا أنه يمكنه تحويل الأبيض إلى أسود ببضع كلمات .
حسنا لكن ليس من الخطأ أن أبدو بهذا الشكل الخطأ هو أني بداخل منزلك. سأجمع أمتعتي مع جاسر وأغادر قريبا ردت أميرة.
كما كان متوقعا كانت تستطيع رؤية شريطا من الذعر يمر في عيون أصلان في اللحظة التالية ضغط ذراعه حولها وأمرها لا تذهبي.
زادت البهجة في عيني أميرة عندما سمعته. إذن من المذنب الآن سألت.
كنت مخطئا. اعترف بصدق.
فجأة شعرت بالشفقة نحوه حسنا سأغفر لك ولن احاسبك.
حقا
نعم قالت كفى مزاحا
ساطبخ الليلة اعتبرها تعبيرا عن شكري للوجبة التي حاولت طبخها لجاسر بعد الظهر. قالت أميرة بامتنان
لم تنجح رد أصلان بإحباط.
لا بأس نحن نقدر جهدك ابتسمت أميرة
هل نحتاج إلى شكرا بيننا أعلن.
وبينما حاولت أميرة تحويل وجهها جانبا في محاولة لتفاديه التقت نظراتهما. ردا على ذلك أشاحت بوجهها بسرعة وابتسمت كأنها تواسي هذا الرجل الذي يعتذر لها فقط.
حسنا حان وقت الطبخ الآن علقت أميرة ثم نهضت وغادرت
في منزل عائلة تاج كانت إيمي الوحيدة التي كانت تدفع النفقات بعد أن رافقتها هالة في التسوق. وبما أن إيمي لم تكن سخية كانت هالة تشعر بأنها متضايقة قليلا.
في الطريق إلى البيت الټفت إيمي نحوها وسألت بحذر هالة هل تريدين العودة إلى البيت الآن
ابتسمت هالة وأجابت بالتأكيد. فقط أنزليني هنا. سأستقل سيارة أجرة لاحقا.
اسفة في المرة القادمة سأعزمك على العشاء اعتذرت ايمي كانت قد أنفقت أكثر من عشرة آلاف وحتى دفعت ثمن الحقيبة التي اختارتها هالة اليوم
لا بأس أراك لاحقا في تلك اللحظة لم تكن هالة ترغب في فقدان ايمي كصديقة.
وبينما كانت تشاهد سيارة إيمي وهي تغادر لمعت عيون هالة بالسخرية لو علمت إيمي أن هالة قد فقدت كل شيء لما كانت قد صبرت عليها.
وسرعان ما تحولت السخرية في عينيها إلى شړ وأخرجت هالة هاتفها وطلبت رقم طارق.
مرحبا الآنسة سمير كان طارق متفاجئا قليلا عندما تلقى مكالمتها.
آسفة السيد حداد هل أزعجتك سألت بهدوء.
لا بأس هل هناك مشكلة استفسر.
الأمر هو أن لدي مقابلة غدا في شركة وأرغب في طلب بعض النصائح المهنية حول المحاسبة أوضحت هالة.
الفصل 449 ابتلعت السمكة الطعم
حقا أستطيع مساعدتك في هذا. هل ترغبين في التحدث عبر الهاتف تساءل طارق.
أنا متفرغة. سأجلب لك قهوة ونتناقش في الأمر. قالت هالة وهي تغتنم الفرصة لدعوة طارق.
حسنا أين أنت الآن سأتي إليك فورا! وافق طارق بلا تردد.
بعد أن أرسلت هالة موقعها إلى طارق أضاءت عيناها بابتسامة ماكرة. هل رأيت ذلك رجل إيمي يقع في الفخ بسهولة وكل الفضل لمظهري الحالي.
ثم استدارت هالة وتوجهت إلى المول التجاري خلفها.
دخلت محل مستحضرات التجميل وجلست أمام المرآة تضع المكياج باستخدام مجموعة تجريبية. كانت قد تعلمت المكياج من قبل لذا كان من السهل تقليد مظهر أميرة.
عندما أنهت هالة مكياجها نظرت إلى نفسها في المرآة. كانت عيناها تتقدان كعيني مفترس وكان طارق فريستها لتلك الليلة.
من ناحية أخرى اتصلت إيمي بطارق وهي في طريقها إلى المنزل. قائلا إنه سيعمل لوقت متأخر ولن يعود حتى الفجر.
لم يكن أمام إيمي سوى تصديقه دون أن تعلم أن طارق كان في طريقه للقاء هالة.
بعد نصف ساعة رأت هالة التي كانت تنتظر في المقهى طارق يدخل من الباب. كان طويلا حوالي ۱ ۸ متر ويرتدي سترة سوداء. وعلى الرغم من أنه لم يكن بجمال أصلان إلا أنه كان يعتبر وسيما بما يكفي.
زادت دقات قلب طارق وهو يراقب هالة تحت الأضواء الخاڤتة. كانت ملامحها تذكره بجمال أميرة لم تكن بنفس الإشراق والحيوية لكنها كانت جذابة بما يكفي.
بالنسبة له كان وجه هالة كافيا ليخفق قلبه لكنه كان يبحث دائما عن صفات أميرة في المرأة التي أمامه.
آنسة سمير سعيد برؤيتك مرة أخرى. ومنذ أن جلس طارق لم يستطع أن يصرف عينيه عنها.
كما كان متوقعا علمت هالة أنه معجب بها فاستندت بذقنها وسألت ألا تظن أن إيمي ستغار إذا علمت بلقائنا يا سيد حداد
بالطبع لا رد طارق وهو يهز رأسه. ما هي الأسئلة التي كنت تودين طرحها استطرد.
لا داعي للعجلة. لا يزال الليل أمامنا وأود أن تكون بصحبتي لبعض الوقت. هل يمكن ذلك سألت هالة.
لا مشكلة لم يمانع طارق في قضاء وقت مع هالة.
وبعد حديث طويل شعر طارق بالشفقة تجاه هالة أكثر فأكثر وهو يلاحظ طلتها الرقيقة.
وأخيرا بدأ الوقت يتأخر في الساعة العاشرة والنصف مساء قامت هالة بالنهوض وادعت أنها تود الانصراف فقرر طارق بطبيعته أن يرافقها إلى منزلها.
بمجرد خروجهما هبت نسمة باردة على وجه هالة على الفور تثاءبت بينما ارتجف جسدها واحتمت بجسد طارق
خلع معطفه بسرعة ووضعه فوق كتفيها ثم مد يديه لها
السيد حداد أنت رجل شهم جدا. أثنت عليه هالة.
كان قلب طارق قد تأثر منذ فترة طويلة دون حاجة لإشادتها. نظر إلى وجهها الذي بدا كوجه أميرة بين ذراعيه يتخيل مدى جمال المشهد لو كانت المرأة بين ذراعيه أميرة الحقيقية.
لنذهب
إلى السيارة. ثم قاد هالة نحو سيارته.
مع تشغيل المدفأة في السيارة استغلت هالة الفرصة لتخلع المعطف مكشوفة عن فستانها الدانتيل الجذاب والمنخفض.
السيد حداد هل يمكنني البقاء في منزلك هذه الليلة لا أريد العودة إلى المنزل وحدي. أخاف من البقاء وحدي.
سألت هالة وهي تنظر إلى طارق بعيون مائلة تعبر عن نواياها بوضوح فوجئ طارق بنظراتها المباشرة ورد قائلا بالطبع طالما أن ذلك يريحك سأصحبك إلى المنزل.
انطلق الاثنان في منزل طارق أخذت هالة زمام المبادرة ولم يعترض طارق . أسكت هاتفه الذي كان موضوعا على الأريكة والشاشة تعرض مكالمة واردة من إيمي لسوء الحظ كان صاحب الهاتف منغمسا مع امرأة أخرى.
من جانبها كانت إيمي تنتظر في المنزل انتهاء طارق من عمله لكنها لم تتمكن من الاتصال به مما جعلها تشعر بالإحباط قليلا.
كان الصباح مبكرا والطقس كان جميلا للغاية. في بريق