رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل 446 حتى الفصل 448 ) بقلم مجهول الهوية
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
المطبخ.
بفزع أسرعت بوضع حقيبتها وتوجهت إلى المطبخ. لكنها وجدته نظيفا ومرتبا مع بعض الخضروات على الحوض. عندئذ لاحظت أن مصدر الرائحة المحترقة كان من وعاء الطهي نظرت إليه بفضول وكان منظره مضحكا ومؤثرا في الوقت نفسه.
يبدو أن أصلان قد فشل في إعداد الغداء الجاسر ربما أخذه جاسر لتناول الطعام خارجا
أميرة خلعت معطفها وبدأت في تنظيف المطبخ وهي تتخيل جهد أصلان وهو يحاول الطهي. بالنسبة لشاب مدلل مثله كان من الصعب تعلم الطهي.
تصفحت الوثائق حتى تجاوز الوقت قليلا الثالثة بعد الظهر. شعرت بالنعاس وكادت تغفو وأخيرا اضطرت للاستلقاء على الأريكة ونامت.
بعد وقت قصير عاد أصلان وجاسر من تناول الغداء خارجا ودخلا الصالة. لاحظ أصلان على الفور أن أميرة كانت نائمة على الأريكة فور رؤيتها أشار الجاسر بالهدوء وفهم الصغير الإشارة وصمت.
بينما كان جاسر يغطي فمه بيده ويبتسم أوما موافقا وصعد إلى الطابق العلوي.
جلس أصلان بجانب أميرة لاحظ برودة يديها. هل تخشين البرد قال بقلق وهو يلاحظ الوثيقة التي كانت لا تزال تمسك بها. شعر بشفاهه ترتجف قليلا من البرودة. إنها تجهد نفسها كثيرا. ثم أخذ الوثيقة من يديها انحنى وحملها بين ذراعيه
بينما كان يحملها إلى الطابق العلوي كانت نيته الأولية أن يعيدها إلى غرفتها. لكنه غير رأيه في منتصف الطريق وتوجه نحو غرفة النوم الرئيسية.
أميرة وهي نائمة على السرير الضخم الرمادي في غرفة أصلان الحنت في وضع مريح واستمرت في نومها العميق.
هادنا وسعيدا.
من جانبها كانت أميرة غارقة في نوم عميق غير مدركة أن
ملامحها تثير إعجاب أصلان بشدة.
تنقلت نظراته برفق عبر ملامح وجهها الرقيق تاركة شعورا قويا بالإعجاب يملأ قلبه.
ومع ذلك جعلته اللمسة الناعمة يرغب في المزيد.
الفصل 448 استيقظت على لمسة
لمسة من أصلان أيقظت أميرة. طرفت بعينيها قليلا ثم تفتحتا بالكامل في اللحظة التالية.
كان قريبا جدا منها حتى بدا الأمر مريبا.
ابتسمت أميرة ولم تستطع إلا أن
أنت من بدأ بالاستغلال لمعت عيناها الكبيرتان وبدت بمظهر مرح.
حسنا. ولكن المذنب هو أنت لأنك جذابة جدا.
في تلك اللحظة صمتت أميرة. لم تكن تعلم أبدا أنه يمكنه تحويل الأبيض إلى أسود ببضع كلمات .
حسنا لكن ليس من الخطأ أن أبدو بهذا الشكل الخطأ هو أني بداخل منزلك. سأجمع أمتعتي مع جاسر وأغادر قريبا ردت أميرة.
كما كان متوقعا كانت تستطيع رؤية شريطا من الذعر يمر في عيون أصلان في اللحظة التالية ضغط ذراعه حولها وأمرها لا تذهبي.
زادت البهجة في عيني أميرة عندما سمعته. إذن من المذنب الآن سألت.
كنت مخطئا. اعترف بصدق.
فجأة شعرت بالشفقة نحوه حسنا سأغفر لك ولن احاسبك.
حقا
نعم قالت كفى مزاحا
ساطبخ الليلة اعتبرها تعبيرا عن شكري للوجبة التي حاولت طبخها لجاسر بعد الظهر. قالت أميرة بامتنان
لم تنجح رد أصلان بإحباط.
لا بأس نحن نقدر جهدك ابتسمت أميرة
هل نحتاج إلى شكرا بيننا أعلن.
وبينما حاولت أميرة تحويل وجهها جانبا في محاولة لتفاديه التقت نظراتهما. ردا على ذلك أشاحت بوجهها بسرعة وابتسمت كأنها تواسي هذا الرجل الذي يعتذر لها فقط.
حسنا حان وقت الطبخ الآن علقت أميرة ثم نهضت وغادرت
في منزل عائلة تاج كانت إيمي الوحيدة التي كانت تدفع النفقات بعد أن رافقتها هالة في التسوق. وبما أن إيمي لم تكن سخية كانت هالة تشعر بأنها متضايقة قليلا.
في الطريق إلى البيت الټفت إيمي نحوها وسألت بحذر هالة هل تريدين العودة إلى البيت الآن
ابتسمت هالة وأجابت بالتأكيد. فقط أنزليني هنا. سأستقل سيارة أجرة لاحقا.
اسفة في المرة القادمة سأعزمك على العشاء اعتذرت ايمي كانت قد أنفقت أكثر من عشرة آلاف وحتى دفعت ثمن الحقيبة التي اختارتها هالة اليوم
لا بأس أراك لاحقا في تلك اللحظة لم تكن هالة ترغب في فقدان ايمي كصديقة.
وبينما كانت تشاهد سيارة إيمي وهي تغادر لمعت عيون هالة بالسخرية لو علمت إيمي أن هالة قد فقدت كل شيء لما كانت قد صبرت عليها.
وسرعان ما تحولت السخرية في عينيها إلى شړ وأخرجت هالة هاتفها وطلبت رقم طارق.
مرحبا الآنسة سمير كان طارق متفاجئا قليلا عندما تلقى مكالمتها.
آسفة السيد حداد هل أزعجتك سألت بهدوء.
لا بأس هل هناك مشكلة استفسر.
الأمر هو أن لدي مقابلة غدا في شركة وأرغب في طلب بعض النصائح المهنية حول المحاسبة أوضحت هالة.