الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الفصل الرابع والأربعون 44

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


له بموافقة لينطق أيمن قاصد زوجته 
خليهم يجهزوا لنا فنجانين قهوة مظبوط ويبعتوهم على الإستراحة يا نيللي
حاضر يا حبيبي...نطقتها تلك الراقيةنيلليلتوجه حديثها لزوجة نجلها بطريقة مهذبة 
من فضلك يا سالي
ثم تابعت وهي تشير لمساعدتاي إيثار 
خدي البنات وعرفيهم الأوضة اللي أنا خصصتها ل إيثار علشان تجهز فيها وخليهم يرتاحوا لحد ما إيثار هانم تطلع لهم

اشټعل داخلها بشرارات الڠضب من إسناد والدة زوجها تلك المهمة السخيفة لكنها لا تقوى على الرفض فما كان منها سوى الإنصياع حتى لا يظهر حقدها الدفين على تلك التي كانت تعمل عند والد زوجها مجرد عاملة حقېرة أما الأن فقد تبسم لها الحظ لتصبح بين ليلة وضحاها زوجة رجل مهم ذو منصب رفيع المستوى ناهيك عن إسم عائلته وأموالهم الطائلة والتي ظهرت على تلك الريفية كما تطلق عليها بين حالها فطالما رأتها الفتاة الريفية التي اقټحمت المدينة متمرده على وضعها لتخلق بيداها حياة جديدة جعلت منها شخصية أخرى لا تشبة السابقة والأن أصبحت من أهم سيدات المجتمع بعدما اقترن إسمها باسم عائلة الزين ومازاد من قوتها هو حملها بجنين لتثبيت قدميها والوقوف على أرض ثابتة
إرتسمت إبتسامه ساخرة علي شفتيها مستنكرة الوضع قبل أن تهز رأسها وهي تنطق مرغمة ولكن برأس مرتفعة بكبرياء لعدم التقليل من شأنها 
أوك يا طنط
نطقت إيثار بطريقة راقية وهي تنسحب 
بعد إذنكم هطلع أشوف لارا
أومأ لها الجميع وانسحب فؤاد مع أيمن وإيثار بصحبة سالي التي تحدثت فور ابتعادهما واتجاههما نحو الباب الداخلي للمنزل 
برافوا عليك يا إيثار طلعتي أشطر مما توقعت
تطلعت عليها لتسألها بعدم استيعاب لمغزى كلماتها 
وإيه بقى اللي كنتي متوقعاه وأنا تخطيته يا أستاذة سالي! 
ابتسمت ساخرة لتصلا لأول الدرج لتتوقف على الفور ممسكة بالدرابزين وباتت تتطلع لعينيها وهي تقول بوقاحة 
بصراحة انا كنت مستغربة قوي إنك ماحاولتيش تتقربي من دكتور أحمد ولا حتى عمو أيمن زي ما معظم السكرتيرات بيعملوا
اشټعل داخل الأخرى ورمقتها بنظرات چحيمية لتتابع الأخرى متجاهلة مشاعر الڠضب التي بدت على معالم وجه الأخرى 
لحد ما قدرتي وبكل براعة توقعي سيادة المستشار في مصيدتك  ساعتها عرفت إنك كنتي مستنية الفرصة الأكبر  وبصراحة
توقفت عن استكمال حديثها السام لبرهة صغيرة لحتى تصفق بكفيها بطريقة مسرحية لتكمل بغمزة من عينيها 
برافوا برافوا مدام إيثار الصيدة تقيلة وتستحق الصبر
ابتلعت غصة مرة من حديث تلك الوقحة التي وصمتها بالمرأة التي تتصيد فرص الزواج من الأثرياء تماسكت كي تستطيع الرد المناسب لتلك الحقېرة 
فيه مقولة حلوة قوي تنطبق جدا عليك
ضيقت بين عينيها تنتظر تكملة حديثها بتمعن لتكمل إيثار كلماتها المعبرة وبكل براعة 
المقولة بتقول كل يرى الناس بعين طبعه فلا تنتظر من الخبيث أن يراك نقيا ولا من المنافق أن يراك صادقا  ثق بنفسك و أسلوبك و أخلاقك وامضي
انتهت من جملتها لترمقها بنظرات إحتقارية أشعلت تلك ال سالي التي لم تتوقع حتى بأحلامها أن تهان على يد تلك التي طالما نظرت لها بعين التقليل وقبل أن تستجمع شتات حالها المبعثر نطقت إيثار بقوة وهي تشير لإحدى العاملات التي تعرفها جيدا بعدما خرجت من باب المطبخ 
ماجدة
أتت العاملة مهرولة لتنطق بترحاب بتلك الجميلة 
أستاذة إيثار  إزيك
الحمدلله يا حبيبتي بخير...نطقتها بابتسامة رائعة لتتابع باحترام يعود لتربيتها السليمة على يد والدها الذي زرع بها الأصول واحترام من هو أقل منها 
ممكن توريني الأوضة اللي مدام نيللي جهزتها لي 
تحت أمرك يا ست الكل... قالتها الفتاة بحبور
 

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات