الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الفصل الرابع والأربعون 44

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


إقناع طرفا صعب التفاهم لإبرام صفقة العمر معه نطقت بهدوء وهي تكظم غيظها 
يا حبيبي متقلقش وبلاش تتعامل معايا على إني بلورة قزاز وأي لمسة هنكسر ولا كل شوية حافظي على ولادي حافظي على ولادي
واسترسلت بضجر 
ثم أنت ليه محسسني إني لو مشيت كام خطوة الولاد هيقعوا مني! 
تطلع عليها بجبين مقطب لكنه ابتلع كلماته عند إقتراب أيمن وزوجته التي رحبت قائلة بابتسامة عذبة 

البيت نور يا سيادة المستشار 
شكرها وأقبلت لتحتضن إيثار وهي تقول بنبرة صادقة 
وحشتيني 
وحضرتك كمان وحشتيني جدا...قالتها بحفاوة لتوجه بصرها لذاك الذي يتطلع عليها باشتياق كاشتياق الأب لابنته التي تربت على يده تحدثت باشتياق جارف ظهر بعينيها
إزي صحة حضرتك طمني عليك
متأثرة يا أستاذة من ساعة ما سبتيني ومشيتي...قالها بنوع من الملاطفة ليكمل بنبرة جادة 
مديرة مكتبي الجديدة عاملة زي العسكري اللي بينفذ التعليمات
أطلق الجميع ضحكاتهم ليتابع بإبانة
تعرفي لو دخلت ولقتني بمۏت قدامها ولا تهتم تديني الأول الملفات أمضيها وبكل برود تسألني  تؤمرني بحاجة تانية حضرتك 
أطلق فؤاد ضحكة رجولية ليسأله بمزاح 
دي كده تبقى ألة مبرمجة حضرتك
نطق بحماس مؤيدا لحديثه 
برافوا عليك يا فؤاد باشا هي فعلا ألة مبرمجة  ده أفضل وصف ليها
ثم استرسل متابعا بعيني تشتاق بحنين للماضي ولتلك التي طالما إعتبرها كإبنة له 
أكتر حد فهمني وفهم شغلي من بين كل اللي اشتغلوا معايا هي إيثار كانت بتعرف أنا محتاج إيه من غير كلام كانت واخده بالها من علاجي وأكلي حتى المشروبات كانت بتختارها لي بناءا على حالتي الصحية والمزاجية
كانت تتطلع عليه بحنين لا يقل عن الساكن بداخله وقلب ېتمزق لترك ذاك الكريم لكن ما بيدها لتفعله  هكذا هو حال الدنيا تطلع على فؤاد الممسك بكف حبيبته بفخر ليتابع أيمن بعينين لامعة بالفخر 
إنت معاك جوهرة يا سيادة المستشار حافظ عليها كويس
تطلع بعينيها وتعمق لينطق بنبرة بغرامها سابحة 
دي في عيوني وساكنة القلب من جوه 
شعرت وكأنها تطير في الهواء بخفة والزهو والحبور يحيطاها لتتابع نيلليبقلب سعيد من أجل تلك الخلوقة 
ربنا يخليكم لبعض يا سيادة المستشار إيثار بنت حلال وتستاهل إنها تتجوز راجل محترم زي جنابك
مال برأسه يحييها باحترام وهو يشكرها 
ميرسي لذوق حضرتك يا هانم
قطعت حديثهم تلك التي أقبلت عليهم لتنطق وهي تمد يدها لمصافحة فؤاد بحفاوة
نورت يا فؤاد باشا
لم يشعر بالإرتياح لتلك المرأة اللئيمة حيث شعر بحقدها على زوجته لذا قرر تجاهلها ليجيبها بكلمات مقتضبة وهو يسحب كفه سريعا
متشكر يا هانم 
شعرت بالضجر وأصابتها كلماته بالإحباط لتقترب من إيثار ټحتضنها برياء وهي تقول بنبرة يشوبها بعض الكبرياء 
إزيك يا إيثار
تعلم من داخلها أن تلك ال سالي تعاملها بترفع منذ أن إختارها ذاك السامي وتزوجها دون غيرها من النساء لكنها مرغمة على احترامها إكراما لزوجها وعائلته التي عاشت في كنفهم طيلة سنواتها الضائعة لتتحدث بنبرة باردة كنبرة تلك المغرورة 
أنا تمام إنت أخبارك إيه
رفعت حاجبها باستنكار لتهز رأسها بابتسامة مصطنعة ليقطع حديثهما الخالي من الدفئ ذاك الراقي حيث تطلع سريعا على زوجته لينطق بنبرة أوضحت للجميع مدى عشق ذاك الوسيم لتلك الرائعة
أنا همشي يا حبيبي وإنت خلي بالك من نفسك
تطلعت عليه بعينين تنطق بالغرام ليقطع حديثها أيمن الذي تحدث بنبرة جادة
مش قبل ما تشرب حاجة 
نطق معتذرا باحترام 
معلش يا افندم لما أجي الفرح هشرب معاك إن شاءالله   
نطق أيمن بإصرار 
لا يمكن  هنشرب قهوة مع بعض هنا في الجنينة 
اومأ
 

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات