رواية عهد الاسود الجزء الثاني كامل بقلم زهرة الربيع
ده مش جوزها انتو عايزين تشلوني
نتالي لسه هتتكلم وعد قالت بسرعه ...ماما معها حق يا بابا
اسد بص لها بدهشه وهي كملت وقالت ...هو تعبان ولازم ابقى جنبه دلوقتي... وهرجع لك تاني
اسد بصلها بزهول وقال... انتي بتقولي ايه يا وعد..ده غالب انتي هتنسي كل اللي عمله لمجرد انه اتبرع لي
وعد بصتلو بدموع وقالت ...وانسب الدنيا كلها مدام انقذ حياتك ...حياتك تسوى حياتي وكل دنيتي....وكملت بابتسامه وقالت... هو انهارده رجع لي روحي لو حصلك حاجه انا كنت روحت وراك
وعد قالت بابتسامه ...بس هو عمل وتعب جدا في العمليه وكان ھيموت... ايا كان اللي عمله قبل كده انا مش هنساه بس لازم اقف جنبه لحد ما يقف على رجليه ده اللي انت علمتهولي
اسد ابتسم واتنهد بقله حيله وقال... اعملي اللي يريحك يا وعد بس لو انتي مش طايقه تقعدي مع الشخص ده انا اجيب له ممرضات اثنين اوثلاثه لحد ما يقوم على حسابي
هو مش محتاج غيرها خلاص وعد بقت مراته وحتى لو ناويين على الانفصال من حقه عليها انها تفضل واقفه معاه في الوقت ده
وعد ابتسمت وقالت... عن اذنكم
وخرجت واسد كان هيتجنن جذب شعر لورا وبص لها پغضب وقال ...ملقيتوش غيره يتبرعلي
نتالي قالت بزعيق ... ما تهمد بقى خلاص مش هيحصل لهم حاجه هما كبروا ويتحملوا...و بعدين مين دلوقتي يقبل يتبرع بالجزء من جسمه ده بدل ما تشكره و تحمد ربك ..اهمد بقى
نتالي ابتسمت وقالت.... اسامه بيقولها لك
اسد قال بغيظ...اسامه ده بالذات ما تقوليش اي كلمه من اللي بيقولها.... كفايه عليا استفزاز واحد
نتالي ابتسمت وقالت..حاضر...طب بمناسبة اسامه...هو ليه بيقولك يا محاسن..يعني ايه محاسن..حاجه حلوه دي
اسد قال بارتباك ...هااا...ااه..اه طبعاحلوه ...حاجه حلوه خالص
اسد قال بسرعه..لالا بلاش ..يعني بلاش ملهاش لزوم...علشان الاولاد ميحسوش انهم اقل مني ويتعقدو وكده
نتالي هزت راسهابالموافقه عن اقتناع بكلامو واسد تمتم بغيظ وقال...ماشي يا اسامه
عند روز دخلت اوضتها وكان نديم قاعد على السرير واول ما شافها بقى يلعب في التليفون بلا مبالاه مصطنعه
نديم قال پغضب... عايزه ايه ...عايزه نطلق دلوقتي
روز قالت بحزن مصطنع...لا مش انهارده ... بكره
نديم ساب التليفون وبص لها بزهول وقال ....نعم ..هو انتي بتتكلمي جد عايزه نطلق علشان ابوك يسامحك بالسهوله دي يا روز معقوله
روز قالت... ده بابا ....لو باباك مخاصمك وهيسامحك لو اطلقنا مش هتطلقني
روز قالت بدهشه.... يعني بابايا انا اناني
نديم قال بسرعه... ايوه اناني... وانتي كمان انانيه علشان اخترتي راحتك وبعتيني كده بسهوله... بس انا اللي مش عايزك على فكره وهطلقك حالا يا روز وهنساكي في يومين ومش هيهمني و
بس قاطعته لما قربت منه وباسته بقوه من غير اي مقدمات
نديم بلع ريقه وقال ...وعلشان بعشقك تلعبي بيا ...تبعيني كده بسهوله
روز قالت بابتسامه....انا ابيع الدنيا كلها وانت لا ...انا صحيح قولتله كده.. بس لاني متاكده ان قلبه هيرق ليه ولو ما كانش وافق اننا نفضل مع بعض كنت هلاقي حل تاني ولو اتطلقنا عمري ما كنت هبعد عنك لحد ما اقنعه بيك ولا عمري كنت هتجوز غيرك
نديم بص لها باستغراب وقال ...انتي قولتي ايه ...قولتي لو مكانش وافق ...يعني هو وافق عليا
روز هزت راسها بابتسامه وقالت...اممم..وافق... قال لي خلاص روحي لجوزك
نديم نط من على السرير وقال بسرعه... قولي والله
روز ضحكت جامد وقالت...والله
ونديم شالها ولف بيها بسعاده
روز بقت تضحك من قلبها ونزلها وهيه لسه بين اديه وقال بسعاده...... يعني خلاص اخيرا بقينا لبعض
بصت لعيونه بعشق وقالت.. احنا من زمان لبعض عمر ماحد فرقنا ولا حد يقدر
ندين قربها اكثر وقال... طب وبالنسبه لمشروعنا اللي مأجلينه لحد ما عمي يوافق
روز ابتسمت بكسوف وقربت عليه اكثر وقالت...لا مهو وافق خلاص بقى
نديم شالها بسرعه اول ما قالت كده وقال بحماس... امسكي فيا كويس علشان هنطير
روز ضحكت بقوه وكانت اسعد اوقات حياتهم اللحظه دي...لاول مره مع بعض بمعرفة الكل ورضاهم
اما جبران كان رايح على الاوضه وقفت قدامه حنين
وقالت جبران مش بتتكلم معايا من وقت ما جينا يعني....دي اخر مره هسالك عمك رجعك على اي اساس اوعى تكون ناوي ټقتل الراجل اللي وقف جنبنا وكان ناوي يساعدك
جبران ابتسم وقال ...مش شايفه نفسك مهتمه بيا زياده عن اللزوم ...خاېف عليكي انا هرجعك لابوكي كده مش هتقدري تنسيني بالساهل
حنين اتنهدت بضيق من بروده وقالت ...بطل تغير في المواضيع زي كل مره لو قټلت اسامه هتبقى خسړت كتير ..الراجب وقف معاك ومقعدك في بيته ...ده غير انك هتخسر غالب لو قټلت عمه ...وبالنسبالي انا متتعبش نفسك...مش همشي لو روحت جهنم رايحه وراك
و لسه هتمشي شدها من درعها عليه وبص لعيونها وقال انا نفسي تبقي معايا مش ورايا ...تبقي في حضڼي كده وبس واخدك ونبعد عن الدنيا دي كلها نعيش في حته فاضيه مفيهاش غير تلاجه وسرير
حنين ضحكت ودفعته وقالت ..حتى افكارك وسخه زيك خليك احلم بقى ومشيت بسرعه وسابته واقف يبص لطيفها بابتسامه جميله
بس اسامه فوقو لما حط ايده على كتفه وقال بدون اي مقدمات ...دمك ازاي اتطابق مع غالب يا جبران
عند غالب كان قاعد في اوضتو و وعد دخلت عنده وقعدت على طرف السرير وقالت...احم انا هفضل معاك هنا لحد ما تخف شويه وتقدر تقف على رجلك..لو احتجت اي حاجه هنا انا جنبك
ولسه هتمشي مسك ايدها وقال بابتسامه ...بجد هتقعدي هنا
هزت راسها بالموافقه وسحبت ايدها بسرعه وقالت...امم.. لو احتجت حاجه قولي ...وقبل ما تمشي خطوه قال بسرعه عطشان عايز ميه
وعد ابتسمت وصبت له كوبايه ميه وقربتها منه
غالب اصطنع الالم وقال...ممكن تشربيني مش قادر اتحرك
وعد حست بحزن عليه فاكره انه تعبان بجد وبقت تشربه وهو كانت عيونه على عيونها
شربتو وحطت الكوبايه على الكمود ولسه هتمشي تاني قال بسرعه... ممكن تحطيلي مخده ورا ظهري
وعد هزت راسها مع ابتسامه وحطتله مخده ورا ظهره... وكانت هتمشي تاني
غالب قال بسرعه ...غطيلي رجلي لو سمحتي
وعد ابتسمت ابتسامه جميله وقعدت على طرف السرير وبصتله وقالت... نعم
غالب قال ...احم بقولك غطيلي رجلي عادي يعني
وعد قالت بنفس الابتسامه ...انت مش بردان اصلا والجو حلو اديني جنبك عايز ايه
غالب ابتسم وهو بيبص لعيونها وقال... عايزك جنبي كده على طول
وعد قالت بكسوف ...ما انا قصادك على طول اهو هبقى على الكنبه اللي هناك دي
غالب بصلها برجاء وقال... مينفعش تبقي على السرير هنا جنبي علشان خاطري لو سمحتي مترفضيش
وعد اتنهدت ومقدرتش ترفض طلبوا ونامت على طرف السرير جنبه
غالب بصلها وابتسم وقال.... مش هتقلعي طرحتك انا زي جوزك يعني
وعد اتنهدت وبقت تفك الطرحه وقالت.. متقوليش بس كلمه جوزك دي علشان بتجيبلي تلبك
غالب ضحك وقال...انا عارف حبيبتي كويس ولو مكنتيش معترفه بالكلمه دي استحاله تقلعي طرحتك او تيجي تنامي هنا
وعد بصتلو بسخريه وفكت الطرحه ولسه هتنام بص لها وقال...طب مش الاحسن تلبسي حاجه مريحه
وعد كانت عايزه تضحك عليه وقالت ...انت عايز ايه بالظبط يا غالب
غالب ابتسم وقال ...هعوز ايه يعني.. ماانتي شايفه مش قادره اتحرك اهو هعمل لك ايه يعني ...بس بجد مش هينفع تباتي بلبس الخروج
وعد قالت معاك حق ...مش مريح...هروح البس بيجامه واجي
ولسه هتطلع بره الاوضه غالب قال بسرعه رايحه فين انا جايب لك هدوم كثيره في الدولاب ده
وعد بصتلو باستغراب وقالت... جايب لي هدوم ليا انا
غالب قال.... اه طبعا مش انتي عروستي اشتريت لك كل حاجه
وعد اتنهدت وراحت فتحت الدولاب وكانت فيه هدوم كثيره ليها لبس خروج ومحجبات..و بيجامات جميله جدا
ولبس نوم ولانجري بصتله بغيظ واخدت بيجامه ودخلت الحمام
عند فارس خلص صلاته وراح ينام على الكنبه
تاره ابتسمت وقالت... يا ابني روحت تنام عندك تاني ليه مش اتفقنا ننام هنا على السرير
فارس قال بارتباك... لا انا هنا كويس
تاره بصتلو باستغراب وقالت ...ليه يعني السرير واسع وكفانا لما نمنا عليه
فارس قال... هو السرير واسع بس الشوق بيضيقه انا بالعافيه مستحمل وجودك معايا في اوضه واحده ومعرفتش انام جمبك اهمدي
بقى وسيبيني في همي
تاره قعدت على السرير وضحكت جامد وقالت..... اه فهمتك مش معقول هو انت بتفكر في الحاجات دي
فارس بصلها پغضب وقال... ايه بتفكر في الحاجات دي هو انا مش راجل قدامك متتكلمي كويس
تاره
ضحكت جامد وقالت ...مش قصدي والله يا فارس.. على العموم انا مراتك ولو عايز حقوقك مش همنعك عني
فارس بصلها بدهشه من جرئتها وابتسم بسخريه وقال ...جايز متمنعنيش بس يا ترى هتشوفيني انا جنبك على
السرير ولا هتشوفي حد ثاني
هنا تاره اتسعت عنيها بزهول وبصتله پغضب وقالت.. انت قليل الادب وحيوان... انا مش وسخه للدرجه دي..انا اول ما لقيت نفسي مش هقدر استحمل اني افكر في غيرك حتى لو مجرد تفكير طلبت نطلق من قبل حتى ما اجرب انا ماقبلش اكون مع واحد وافكر في غيره... لكن الحمد لله اننا هنتطلق مدام شايفني زباله للدرجه دي ...ونامت پغضب وبصت الناحيه الثانيه
فارس اتنهد پغضب من نفسه...لان مش صح يقول لها كلمه زي دي خصوصا انها مراته قرب منها وقعد على السرير جنبها وقال ..تاره اسف سامحيني ...انا عارف ان اللي قولتو غلط... بس موجوع موجوع قوي ...مش قادر اشيلك من بالي مش قادر انساكي ولا قادره اتخيل ان انا ممكن نتطلق ..وقت ما اتجوزنا حسيت زي ما اكون وصلت لقمه عاليه جدا اتمنيتها من زمان ويدوب ثبت رجلي عليها وقعتيني من فوقها بكلامك اللي قولتيه... قلبي اتحرق انا قلت كده لاني بغير عليكي بغير عليكي حتى من نفسي من مجرد فكره ممكن تخطر في بالك ...انا عارف ان انت ملكيش ذنب في حبي ده ومش مضطره تبادليني نفس المشاعر خصوصا انك مضحكتيش عليا انا كنت عارف كل شيئ وقبل اتجوزك.. بس ڠصب عني اكيد مقصدش ازعلك ابدا
ووقف ولسه هيتحرك مسكت ايده وبصتله بدموع وقالت ...انا اكتر واحده ممكن تحس بيك ...ومش زعلانه ..صدقني يا فارس غالب من وقت ماتجوز خلاص شلتو من تفكيري نهائي حتى لو كان لسه في مشاعر جوايا ليه بس مش هسمح لها