رواية عهد الاسود الجزء الثاني كامل بقلم زهرة الربيع
اتوتروا ومش عايزين يقولوا له انه غالب هو اللي تبرع له بقم يبصوا لبعض
اسد استغرب وقال... هو في ايه
وعد قالت... ابدا مفيش
نتالي قالت بسرعه ...ولا حاجه بس البنات قلقانين عليك
روز كانت پتبكي لانه مش راضي يكلمها وبيتجاهلها
نتالي اتنهدت وقالت ...على فكره روز من ساعه ما دخلت العمليه وهي عماله تبكي انت عارف انها مش بتستحمل العياط ولا التوتر و الاولاد مهما غلطوا بيفضلوا اولادنا ولا انت شايف ايه
روز اترمت عليه وبقت تبكي بشده وقالت... والله العظيم انا مستعده اعمل اي حاجه بس تسامحني ابوس ايدك يا بابا ابوس ايدك سامحني ...انا هبله ارجوك وانبي
اسد اتنهد وقال... اهدي ....مش انتي مستعده تعملي اي حاجه علشاني...يبقى تطلقي منه زيك زي اختك
اسد قال پغضب ...بس انت يا مهزأ يا ابن المهزأ... وبص لنتالي وقال... هو المهزأ فين صحيح
دخل اسامه هو وجبران وقال... انا اهو... حد جاب سيرتي
اسد بصلهم وابتسم وقال.... انتو فين كل ده
ضرغام اتقدم عليه وحضنه وقال...حمد لله على سلامتك يا حبيبي معلش كنت مع الدكتور بيكتب شويه تعليمات
نديم اتقدم على ابوه بسرعه ودموع وقال... بابا سمعته قال ايه من شويه...قال عايزنا نطلق حتى يسامحها
اسامه بصله بدهشه وقال... انت لحقت يا اسد.. لا يحبيبي ده من اثر البنج بس
اسد قال پغضب... انت اطلع منها يا اسامه
روز باست ايده وقالت بدموع وحسره... انا ممكن اعمل اي حاجه بس تسامحني يا بابا
نديم اټصدم باللي قالته وبصلها پصدمه ... وخرج من الاوضه پغضب شديد
اسد شدها لحضنه وباس على جبينها وقال.. وابوك كمان مستعد يعمل اي حاجه بس تبقي مبسوطه... لو عايزه تفضلي معاه خليكي معاه ...وكمل پغضب...بس حسك عينك تيجي تقولي لي بقى عمل ولا سوى اللي بيشيل قربه مخرومه بتتخر على دماغه
روز ابتسمت بسعاده وهي مش مصدقه وقالت... بجد يا بابا...يعني اقدر افضل معاه... ربنا يخليك ليا يا احلى اب في الدنيا ...انا هسيبه يخر على دماغي ومش هاجي اقول لك اي حاجه والله
ابتسموا ووعد قامت عايزه تروح تشوف غالب بس اسد قال... انتي رايحه فين
وعد قالت بتوتر ...انا...انا هطلع اروح الحمام يا بابا هاروح الحمام ...وخرجت بسرعه وراحت على اوضه غالب وهي متوتره جدا ومش عارفه هتتكلم معاه في ايه ولا هتقول له ايه
خبطت على الباب بتوتر جبران غمزله وقال.... جاتلك اهي
جبران قال بغمز.. ماشي يا عم همشي
وقال بصوت عالي...اتفضل
دخلت وعد بتوتر وقالت... حمد لله على السلامه...انا..احم هجيلك وقت ثاني يكون معندكش حد
و لسه هتمشي قال بسرعه... لا لا لا هو جبران كان ماشي...مشي اصلا .. وداس على اسنانه وقال... جبران مش
كنت ماشي
جبران ضحك وقال... اه كنت ماشي عن اذنكم... وخرج هو بيغمزله وشد الباب عليه
وعد قربت من غالب بتوتر وقالت بدموع ...حمد لله على السلامه
غالب ابتسم وهو بيبص لها وبيتامل ملامحها وقال... وحشتيني قوي الشويه دول
وعد نزلت عيونها في الارض وقالت ..احم قلقنا عليك كلنا يعني قلقنا قوي
غالب ابتسم وهو بيبص لملامحها المكسوفه جدا وقال...وانتي كمان قلقتي عليا
وعد بصتله وهزت راسها بالموافقه ونزلت عيونها تاني وقالت اه قلقت عليك في النهايه انت عملت كده علشان ابويا
غالب ابتسم وقال...علشان ابوكي...طبعا ..واعمل قد كده 10 مرات ده ابوكي ده حبيبي عشقي من يوم ما اتولدت ده انا بمۏت في ابوكي وعيون ابوك يا لهوي على جمال ام ابوكي
وعد ضحكت من قلبها وغالب كان هيطير من السعاده وقال... لا لا لا لا لا قلبي ممكن يقف في ضحكه زي دي انا لسه خارج من العمليه ما اقدرش على كل ده
وعد بصتلو وابتسمت وقالت... ماشي يا غالب...على العموم شكرا على كل حاجه
ولسه هتقوم مسك ايدها بسرعه
وعد بصتلو پحده وقالت... مش قلت لك متلمسش ايدي و
بس افتكرت انهم كتبو الكتاب ابتسمت بكسوف
غالب ابتسم وقال.... لا خلاص بقى انا ربنا تاب عليا واقدر امسكها براحتي
وعد سحبت ايدها وقالت ... متستغلش الموقف لصالحك انا شكرتك وخلصنا
غالب بصلها بزهول وقال... ايه..كل اللي حصل ده وكنت هروح فيها وبتشكريني بس
وعد ابتسمت وقالت... امال عايز ايه تاني
غالب قال... طب حتى سأسأي الشكر باي حاجه بدل ما هو ساده كده
وعد ضحكت وقالت ...مش فاهمه عايز ايه
غالب اتسعت عنيها بدهشه وقالت بارتباك شديد من قربو.... غالب احنا في المستشفى
بقلم...زهرة الربيع
غالب بص لعيونها جامد وقال... انتي ليا في اي مكان
وعد نزلت عيونها بكسوف وقالت...عايز ايه
غالب رفع وشها ليه وقال ...عايز العيون دول ما يبعدوش عني ابدا ...بعشقهم يا بت
وعد ابتسمت وقامت بسرعه وطلعت جري وبصت له من عند الباب وقالت... على فكره انا ما نسيتش اللي انت عملته قبل كده بس بابا غالي عندي علشان كده شكرتك انما انا عادي ما تفرقش معايا يعني.... انت عارف كده صح
غالب ضحك من قلبه وبص عليها وقال ...صح... نخرج من هنا بس ونتفاهم ...ده احنا جيلنا ايام اخر تفاهم...بس قولي يا رب
وعد خرجت بسرعه من الاوضه وقلبها بيدق بقوه قفلت الباب وحطت ايدها على قلبها وقالت... لا يا وعد مش غالب بعد كل ده اكيد يعني...وافتكرت كلامو وابتسمت بكسوف وقالت... يا نهار اسود
عند اسامه طلع وقابل الدكتور بسرعه وقال... دكتور حصلت حاجه غريبه وقت ما كنت بتاخد عينات الډم.. هو ازاي جبران اتبرع پالدم وانت بتقول انه زمرة دمه زي يعني نادره جدا
الدكتور قال باستغراب ...ليه هو جبران ده مش مش ابنكم
اسامه استغربه وقال... لا طبعا مش ابننا
الدكتور قال بدهشه.. غريب ده انا كنت فاكره ابنك اصلو يشبهك زياده
اسامه قال...سيبك من الشبه ما علينا ...هو ازاي دمه اتطابق مع غالب
الدكتور قال ...فعلا ده شيء غريب جدا...زمرة ډم غالب نادره جدا جدا يعني وراثيه بيحملها منك ...وممكن يحملها اخوه او ابن عمه وهكذا ....ازاي تطابق مع حد غريب...ده حتى اخوه نفسه ماتطبقتش معاه
اسامه بصله باستغراب وقال ...بس نديم كمان اتطابقت معاه
الدكتور قال بسرعه..مهو ده الي بحاول اقوله..نديم ابنك...طبيعي يحمل نفس دمك... غالب كمان وارثك لانك عمه بس العجيب انها تصادف ان جبران ده كمان يطلع عنده نفس زمرة الډم
اسامه
قال ..احم...هو ...هو يعني احتمال يطلع ابن اختنا ممكن يكون علشان كده
الدكتور قال... لا ما اعتقدش زمره الډم دي وراثيه من الاب زي ما قلت لك يا حضرتك يا استاذ ضرغام يا اما اولادكم اللي المفروض يحملوها... طبعا الا اذا صدفت ان هو عنده نفس زمره الډم.... عجيبه جدا بس من حسن حظكم لاننا كنا محتاجين ډم كتير ومكناش نقدر ناخد الكميه كلها من نديم
الدكتور قال كده ومشي ..واسامه حط ايده على شعره مش فاهم ايه اللي بيحصل بالظبط وقال.... ايه الحكايه دي كمان وبعدين في لغز جبران ده
بعد وقت كانوا اصروا على الدكتور يكتب لهم خروج وانهم هيكملوا كل حاجه في البيت بناء على طلب غالب واسد اللي مش قادرين يقعدوا في المستشفى ابدا
وخرج اسد مسنود على فارس ومرتضى وفي نفس الوقت خرج من الاوضه غالب هو مسنود على جبران ونديم
اسد اول ما شافه بصلو پغضب رهيب لانو كان خاطف وعد ولسه هيتكلم استغرب لما لقاهم ساندينو ومش قادر يمشي وحاطط ايده على بطنه اتسعت عنيه بذهول وبص لضرغام پصدمه
ضرغام بلع ريقه بتوتر وقال ...هنفهمك كل حاجه في البيت لو سمحت
اسد اټصدم اكتر وقال بزعيق ...تفهمني ايه ..اوعى يكون الي في بالي...هو اللي اتبرعلي
اسامه قال بتوتر ...وحد الله وفي البيت نفهمك
الدكتور قال هو في مشكله ولا ايه
اسد مسك الدكتور من هدومه پغضب شديد وقال
....ده في بلوه...ده انا ههد المستشفى دي على اللي خلفوكم حالا ترجعله الفص بتاعه
الدكتور قال بعدم فهم...فص ايه حضرتك
اسد قال بزعيق في وشه...ارجع اعمل العمليه ورجعلو الفص بتاعه مش عايز حاجه من وشه
اتسعت عيون الجميع بزهول
كلامي واضح ارجع اعمل العمليه تاني ورجعله فصه مش عايز منه حاجه
الدكتور قال بتوتر... اهدى يا استاذ اسد مينفعش تتعصب كده وبعدين اعمل العمليه تاني ازاي يعني
ضرغام كان ماسك اسد واسد ماسك في الدكتور وبيقول پغضب... بقولك رجعله فصه
اسامه قال بزعيق...بس بقى فص ايه الي يرجعو هو فص سوداني اطلع يلا معانا ڤضحتنا
اسد لسه هيتكلم اسامه قال پغضب... بقول لك اطلع يا
أسد وبص لجبران ونديم وقال... خذوا غالب على العربيه يلا
جبران ونديم طلعوا بيه على العربيه واسد كان بيزعق وبيقول ...اللي عملته ده مش هيفيدك بحاجه ولا فرقلي ومعنديش بنات ليك يا انا عارف خطتك
دي كلها
بس ضرغام اتنهد وبصله وقال... ممكن تهدى بقى علشان ما تتعبش وكمان الولد تعبان هنتكلم في المواضيع دي في البيت فرجت علينا المستشفى كلها طب حتى اعمل حسابي يا اخي ده انتوا
الاتنين كنتم في العمليات من شويه انا اعصابي مش مستحمله مش قادره اقف على رجلي
ضرغام اول ما قال كده اسد اتنهد وحاول يهدى وغمض عنيه پغضب شديد وبص لاسامه وقال پغضب... دي فكرتك انا متاكد مش هعديهالك
قال كده ومشي بسرعه مع مرتضى وفارس
اسامه هز راسه بياس منه وقال... طب سامع محاسن وعمايلو
ضرغام قال پخنقه... معلش بقى يا اسامه كبر عقلك انت يلا بينا علشان نمشي
وطلعو كلهم في العربيات بتاعتهم لحد البيت
في البيت طلعوا كل واحد على اوضه وريحوهم نتالي كانت جنب اسد بتحط له مخده ورا دماغه وقالت بابتسامه ...مرتاح كده
اسد بص لعيونها كانت قريبه جدا منه وقال ابتسامه... مرتاح جدا
نتالي ابتسمت بكسوف وكانت بينهم نظرات جميله جدا قطعتها حمحمت روز الي قالت بمشاكسه...طيب نستاذن احنا بقى يلا يا وعد
نتالي بصت لها بسخريه وقالت...انتي فعلا المفروض تستاذني وتروحي تشوفي جوزك اللي زعلتيه في المستشفى وقولتي بمنتهى السهوله قدامه اطلق عادي
اسد بص لها وقال پغضب...طبعا لازم تقول كده ... انا ابوها يمكن عايزاها تختاره هو كمان
نتالي قالت بهدوء.... المفروض متخيرهاش اصلا يا اسد وحتى لو خيرتها هي متختارش بالسهوله دي.... نديم جوزها
اسد قال بضيق.... لو جوز جزمه كنا استفدنا
نتالي اتنهدت وقالت... روحي شوفي جوزك ...وانتي كمان يا وعد روحي شوفي جوزك
وعد هزت راسها بالموافقه ولسه هتمشي اسد قال بزعيق... انتي اټجننتي..وعد مش هتتحرك من هنا