الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الجزء 38

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

لينا...قالتها إيثار بمقلتين تكادا أن تدمعا من شدة تأثرهما لتنطق من جديد.. 
من حسن حظنا إن فيه بيوتي سنتر هنا في نفس العمارة وإلا الحرس كانوا هيبلغوا فؤاد بخطواتنا وكنا إنكشفنا
أجابتها عصمت بهدوء..
ما أنا علشان كده أصريت عليهم يفضلوا تحت العمارة وميطلعوش معانا
بعد مدة وصلتا لحديقة المنزل فترجلت كلا منهما تحت أعين الحرس المرافقين لهما وتحركت إيثار بجانب والدة زوجها التي سألت الحارس المسؤل عن أخذ السيارة ليصفها بالجراچ الخاص..
البشوات جم يا عامر..
مال برأسه للأسفل ليجيبها باحترام.. 
أيوا يا دكتورة .. سعادة الباشا الكبير وصل من نص ساعة والباشا الصغير لسة داخل قبل منكم حالا.
ما أن استمعت من الحارس عن عودة معشوقها حتى ارتجف جسدها وانتفض القلب ارتيابا .. لا تدري كيف سيستقبل هذا الخبر .. تعلم أنه سيسعد لكنها مرتابة ومتشوقة لفرحة عينيه .. تحركتا إلى الداخل وكل ذرة بجسد عصمت تنتفض فرحا وتريد الصړاخ لتعلن مهللة للعالم أجمع أن نجلها سيصبح أبا .. ولجتا من الباب الداخلي لتجدا فؤاد مازال بملابس عمله يقف بوسط البهو ممسكا بهاتفه ويتحدث إلى والده وشقيقته التي تجاور والدها الجلوس لينطق حين رأى كلتيهما مقبلتين عليه..
حمدالله على السلامة .. لسة رئيس الحرس مكلمني وبلغني إنكم وصلتم
واسترسل وهو ينظر لحبيبته بعينين متشوقة لرؤياها التي تسر قلبه وتبعث البهجة داخل نفسه.. 
قولت أستناك نطلع مع بعض على ما الغدا يجهز
تسارعت دقات قلبها وهي تتطلع عليه .. بعينيه حنان الدنيا بأكملها .. تأسرها كلماته الحنون واهتمامه الشامل لها يزيد من غلاوته أضعافا داخل قلبها العاشق .. انتفض جسدها وهي ترى عصمت تقترب منه وتحاوط وجنتيه بكفيها الحنونتين تمسد بهما وبدون مقدمات تدفقت دموع الفرح من جديد لتشهق مما جعل الجميع يرتجف هلعا عليها .. حملق بها ليسألها وهو يحتوى كتفيها بارتياب وصل لحد الهلع.. 
مالك يا ماما .. فيك إيه يا حبيبتي.. 
وكأنها كانت تنتظر كلماته لتزيد شهقاتها مما جعل علام يهب من مجلسه ويهرول عليها هو وفريال .. سألها علام باستغراب وهو يراها تحاوط صغيرها وتشمله بنظراتها ودموعها تنهمر وكأنها شلالات.. 
مالك يا عصمت

.. بټعيطي ليه يا حبيبتي .. إيه اللي حصل.. 
إلتفتت إلى إيثار وجدتها تبكي تأثرا باللحظة فتحدثت بأسف وهي تميل برأسها كاعتذار منها.. 
أنا أسفة يا إيثار .. مش هقدر أوفي بوعدي ليك
وضعت كفها على فمها تشهق لتهز رأسها بتفهم لموقفها وكأنها أعتطها التصريح للبوح بخبر الموسم .. جن جنونه عندما طالع حبيبته ورأى دموعها هي الأخرى لېصرخ وكأن صبره نفذ إلى هذا الحد وألف سيناريو وسيناريو بات يلوح بمخيلته رغم متابعته للحرس خطوة بخطوة منذ أن خرجتا من المنزل حتى عادتا سالمتين.. 
هو فيه إيه .. واحدة منكم تفهمني.. 
بدموع وتأثر نطقت وهي تتحسس ذقنه النابتة بلمسات تحمل حنان الدنيا بأكملها..
مبروك يا حبيبي .. إيثار حامل
نطقتها بشهقات عالية ودموع غزيرة مع إبتسامات وفرحة غمرت عينيها .. توليفة غريبة من المشاعر تجمعت لتخرج صادقة وتصل للجميع .. تصنم جسده ليضيق بين عينيه يحاول استيعاب الخبر الذي استقبله بخليط من المشاعر المتضاربة .. حبورا ليس له مثيل مغلفا بالقلق العميق مع رجفة سرت بجميع جسده إحتار بتفسيرها ليستفيق على صړخة فريال التي قفزت كالأطفال مهللة..
أااا
مبروك يا أم حفيدي الغالي
أبتسمت لاجل سعادة ذاك الحنون لتجيبه بنبرة مملؤة بالحنو والتقدير والإحترام لذاك الراقي.. 
الله يبارك فيك يا بابا .. وربنا يبارك لنا في حضرتك وتحضر ولادة البيبي وتجوزه بنفسك 
أجابها بحبور متأثرا من كلماتها التي طالما

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات