رواية انا لها شمس الجزء 38
على أيادي أفراد عائلة زوجها الحنون .. فشتان بين هذه العائلة الراقية
وبين عائلة نصر البنهاوي .. تحدثت عصمت وهي تتأهب للتحرك للداخل..
هخليهم يجهزوا لنا الغدا حالا
واسترسلت تسألها بحب ظهر بين بعينيها..
نفسك رايحة لحاجة يا حبيبتي اخليهم يجهزوها لك..
أجابتها باقتضاب..
لا يا ماما .. أي حاجة موجودة هاكلها
طب لو حسيتي نفسك في أكله معينة أو فاكهة بلغيني على طول وأنا بنفسي هعملها لك بإيديا
رفع فؤاد أحد حاجبيه لينطق مشاكسا والدته..
يا سيدي على الدلع اللي عمرنا ما شفنا حتى ربعه
لكزته في ذراعه بخفة لتقول قبل أن تنصرف..
كان حد فيكم جاب لي حفيد قبل كده علشان ادلعه زيها..
قصدك إيه يا ست ماما .. يعني أنا مجبتلكيش أحفاد قبل كده.
لتتابع وهي تنظر إلى فؤاد باعتراض مصطنع..
ولا علشان ده حفيدك من إبنك المدلل والقريب لقلبك
بالظبط كده...قالتها نكاية في صغيرتها ثم انصرفت إلى المطبخ لتهتف الأخرى تشتكي لوالدها تحت ضحكات الجميع..
سا
إنت كويسة .. فيه حاجة بټوجعك.
تبسمت لتلم
همس بنبرة رجلا عاشقا حتى النخاع..
فداك تعبي وكل عمري يا عمرى .. ثم أنا مرتاح طول ما أنا جنبك .. تعبي الحقيقي في بعدكبه بأخرى بيتية نظيفة..
مامي
شعرت بروحها ترفرف فرحا لرؤية من تبتهج النفس ويرق القلب له لينطق فؤاد وهو يشير له بحرص وقلب يرتجف ړعبا لأجله..
واست
ضحك الجميع على ذاك المشاكس الصغير لينطق علام لائما له..
ينفع نقول لواحدة ست إنت تخينة يا چو..
اجابه وهو يهبط عبر الدرج..
لا يا جدو مش ينفع
سأله بشكل تربوي..
لما بنغلط في حد بنقول له إيه يا
چو.
نظر الصغير إلى عزة ليقول بابتسامة عذبة وعينين بريئة تدخل على النفس تبهجها..
ولا يهمك يا نين عين عزة...قالتها لتنظر بهلع على تلك المتمددة على الاريكة ويوضع خلف ظهرها وسادة لتهتف مستفسرة بصوت قلق وهي تهرول باتجاهها..
مالك يا إيثار.
ه
مبروك .. هتبقي تيتا
اتسعت عينيها بذهول ممتزجا بالسعادة قبل أن تهلل فرحا..
حامل
واقتربت ټحتضنها بحفاوة..
إنت حامل بجد يا إيثار.
عيني عليك باردة يا سيادة المستشار .. الله أكبر
ابتسم بزهو ليداعبها بكلماته المشاكسة..
إحنا فينا من الق
حتى لو هتحسدي .. أنا الحسد مبيقصرش فيا
همست بصوت لا يسمعه سواها..
شوفي يختي الراجل وهو واقف منفوخ هيفرقع من الغرور زي الديك الرومي
انتشلها صوت علام الذي تحدث بنبرة توحي لشدة سعادته..
بمناسبة الخبر السعيد ده أنا محضر لك مفاجأة يا عزة
هتفت تسأله بسعادة..
خير يا سعادة الباشا.
أجابها بهدوء..
إن شاء الله هطلعك تحجي السنة دي .. بس متنسيش تدعي لنا وإنت واقفة على جبل عرفات
ترقرقت الدموع بعينيها لتنطق بعدم تصديق..
بتتكلم بجد يا باشا
عزة...قالها فؤاد لتنتبه لحديثها مع والده الذي نطق بكل تواضع مقدرا فرحة تلك المرأة البسيطة..
طبعا بتكلم جد يا عزة .. هو موضوع زي ده ينفع فيه