رواية انا لها شمس الجزء 38
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
أنا لها شمس .. بقلمي روز آمين
دعوني أعترف لكم فالإعتراف بالحب فضيلة .. منذ أن تغلغل غرامها بدمي واستوطن القلب قلت لحالي والزهو يتملكني أنا لها شمس .. لكنني وجدت نفسى مخطئا .. فبمرور الوقت إكتشفت بأنني كنت أنا العليل وكانت هي لى الترياق .. كنت زاهدا في الحياة فرزقني الله حبها وبين ليلة وضحاها أصبحت هى لى حياة تحييني .. هبة من الله نزلت على حياتي كبلسم لتضيئها وتجعلها أكثر إشراقا .. هي جميلتي صغيرتي سر سعادتي .. أملي وسكني وسكينتي وملاذي الآمن .. هي من وضعت بين يديها روحي عن طيب خاطر .. أنثاي التي أغفو كل ليلة بجانبها بقلب مطمئن وروح سالمة متنعما بدفئ أحضانها .. فإن كنت أنا لها شمس فهي لي الحياة بأكملها.
بقلمي روز أمين
ما أعظم الشعور بتحقيق حلما ظنتته سرابا خادع كلما إقتربت عليه إختفى وظهر بنقطة أبعد حتى خارت قواك من شدة اللهاث خلفه .. ويالها من سعادة عندما يهبط عليك غيث الله على هيئة خبرا تشتاقه اشتياق العليل للترياق .. هذا ما حدث مع تلك الأم المكلومة التي عاشت أعواما من الضياع وهي تري سنوات نجلها تمر هباءا أمام عينيها دون أن ترى له ولدا يحمل اسمه ويكون إمتدادا لجذور عائلته العريقة .. كانت تجلس بالمقعد الخلفي للسيارة تجاور تلك التي وضعها الله بطريق نجلها كي تشرق لهم شمس الحياة وتنثر نورها بكل مكان داخل
نطقتها بشهقات متعالية قطعت بها نياط قلب الاخرى التي وضعت رأسها فوق كتفها لتمسح لأن تقوم باحتوائها وتغمرها بحنان فريدا من نوعه .. حنانا بطعم الشكر والعرفان .. وكأن عصمت هي من تحتاج لإحتواء أحدهم وليس الأخرى .. شددت عصمت من ضمتها ومازالت دموعها الحنون تنهمر على مقلتيها دون توقف .. همست إيثار بنبرة حنون..
ابتعدت عصمت قليلا لتحتوي وجنتيها بحنان لتنطق بعينين تحمل الكثير من الحب والاحترام..
إنت تؤمري .. أي حاجة تعوزيها إن شالله
يكون لبن العصفور هجيبهولك .. بس قبل ما تقولي طلبك عاوزة أطلب منك أنا كمان طلب
هتفت دون تفكير..
أنا تحت أمر حضرتك
ابتسمت من بين دموعها لتنطق بكلمات يسيل من بين حروفها حنانا هائلا..
وتابعت سريعا بتبرير..
أنا عارفة إن ماما موجودة ربنا يبارك في عمرها .. ومكنتش حابة أطلب منك ده علشان مجبركيش على حاجة إنت مش حساها
رفعت كتفيها وبابتسامة حنون تابعت..
بس حقيقي محتاجة اسمعها منك بعد كل الحب والسعادة اللي قدمتيه لإبني ولينا كلنا
حاضر .. حاضر يا ماما
شقت إبتسامة حنون لتخرج من بين دموعها ونطقت مستفهمة..
الوقت جه دورك .. يلا قولي اللي إنت عوزاه
نطقت وهي تتطلع عليها بنظرات خجلة..
أنا حابة أنا اللي أبلغ فؤاد بنفسي
واستطردت وعينيها هائمة بعشق رجلها الأول حيث بات حالها يتبدل كليا حين يذكر اسمه..
إبتسمت السيدة وتحدثت بموافقة..
حقك طبعا .. أول ما نروح ونتغدا .. خدي فؤاد واقعدوا شوية في الجنينة .. وأنا هخلي عزة والبنات يطلعوا يجهزوا لكم الجناح لاحتفال صغير على قدكم
متشكرة يا ماما .. ربنا يخليك