الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية داليا وسليم (كاملة جميع الفصول) بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


وخطواته الغاصبه التي تقترب منها وفي اللحظه التاليه كان يقبض علي يدها پعنف وهو يسألها بفحيح كالأفعي
_اي علاقتك بمعتصم..
هزها پعنف بين يده وهو ېصرخ بها.
كانت كعصفور كسر جناحه فأخذ يتخبط بالهواء حتي.. أستقر علي الأرض أخيرا معلنا سقوطه... كسقوطها بين يده في اللحظه التاليه!.. 
كانت كعصفور كسر جناحه فأخذ يتخبط بالهواء حتي.. أستقر علي الأرض أخيرا معلنا سقوطه... كسقوطها بين 

يده في اللحظه التاليه!..
أسرع بإسنادها وقد أنتابه القلق حيالها رغم غضبه العاصف منها حملها يضعها برفق فوق الفراش يحاول السيطره علي أعصابه وكبت غضبه حتي يطمئن
تذكرت علي الفور ما حدث فنهضت سريعا تعتدل بنومتها ابتعلت ريقها بتوتر جلل وهي تنظر له بصمت..
وقف مبتعدا يضع زجاجة العطر محلها وقال وهو يعطيها ظهره 
_لو ال show العرض بتاعك خلص مستني إجابة أسئلتي..
يظنها أدعت الإغماء.. يظنها تخدعه ولكن لا يعرف أنها فقدت الوعي حقا حين رأت كل ما فعلته ينهار أمامها حين أيقنت أن اللحظه التي تخشاها قد أتت حين شعرت أنه اليوم الأخير لوجودها بحياته..
لما لا تستطيع الحديث! لما لا ترد علي أسئلته وكأن لسانها أنعقد ولا تجد ما ترد به من الأساس...
انتفضت علي صوت إنكسار زجاجة عطره التي كان يمسكها بيده بعد أطاح بها لتصتدم بالحائط التف لها بأعين حمراء من الڠضب وهو ېصرخ بها بنفاذ صبر 
_ورحمة أمي أنا ماسك نفسي بالعافيه فردي عشان متندميش أنك مردتيش من اللي هعمله فيك..
لو تعلم كم الأفكار التي تتأجج بعقله أثر صمتها هذا لما صمتت دقيقه واحده لو تعلم إلما وصلت أفكاره لنطقت لتنجد نفسها منها..
استمع لدقات فوق باب الجناح زجره بنظره حاده قبل أن يتجه للخارج وقف أمام الباب يلتقط أنفاسه الثائره يحاول تهدئة أعصابه التي أشبهت بنزين يقترب منه عود من الكبريت فأوشك أن ېحرق المكان بأكمله فتح الباب ليجد أبيه أمامه هتف باستغراب
_حضرتك لسه هنا! أنا فكرتك نزلت الشركه!
_لا أصل صحيت متأخر النهارده علي غير العاده مش عارف لي! معتصم كلمني كان بيسأل علينا عشان اتأخرنا احنا الاتنين وبيرن عليك تليفونك مقفول..
_فاصل شحن..
_طيب أنا هنزل أخد الورق بتاع الاجتماع وهروح أنا أحضره مفضلش غير ساعه وأنت ابقي أنزل علي اجتماع آخر النهار..
_تمام أنا كنت لسه هكلم حضرتك أسألك عن الورق لأني ملقتوش عندي..
_ خدته امبارح عشان كنت مقرر احضر اجتماع الصبح عشان العصر عندي ميعاد دكتور..
تسائل بقلق
_دكتور لي حضرتك تعبان
ابتسم بهدوء يطمئنه
_لأ ده عشان يشوف الفحوصات الشهريه الي بعملها متقلقش.
اتجهت بخطي بطيئه متثاقله وعيناها وشحوب وجهها يحكي الكثير..
هتف محمد بقلق
_مالك يا داليا
رد سليم سريعا 
_مفيش يابابا كانت تعبانه شويه..
وزجرها بنظره محذره بأنه لا يريد أن يعرف أبيه شيئا اقتربت حتي وقفت أمام والده وهنا تساقطت دموعها بعجز وهي تنظر له بحسره اقترب منها سريعا لرؤيتها بهذه الحاله وقال 
_مالك يابنتي في ايه
زفر سليم پعنف وكاد يتحدث حين قاطعته هي وهي تقول پبكاء 
_سليم عاوز يعرف اي علاقتي بمعتصم..
قطب سليم حاجبيه بشده متفاجئا من حديثها.. أويعلم أباه علاقتها به! ابتلع محمد ريقه بتوتر وهو ينظر لها ثم ينقل بصره له وهتف 
_مفيش ياسليم ده مجرد شغل وأنا عارف...
صړخت بتعب وكأنها لا تريد أن تفوت هذه الفرصه لتزيل من علي كاهلها حمل خداعها له 
_لأ مش شغل.. أنا تعبت ومش هكذب تاني ولا هخبي تاني.. أيا كانت النتيجه هتبقي أرحملي من اللي أنا فيه..
_هو في ايه
صړخ بها سليم بنفاذ صبر وڠضب وهو يشعر نفسه أبله بينهما..
ردت هي بتماسك ضعيف 
_اتصل علي معتصم ييجي يا عمي..
___________ناهد خالد ______
مرت نصف ساعه عصيبه علي الجميع..
بين..
توتر من محمد عما سيؤل إليه الأمر بعد كشف الحقائق ويرتب ما سيبرر به كل ما فعله ويخشي رد فعل أبنه مع زوجته وصديقه أكثر ما يخشي رد فعله معه...
أما عنها.. فيويل معانتها.. دموعها لم تتوقف.. تتذكر كل كوابيسها عن هذه اللحظه.. وجميعها تنتهي بأنتهاء علاقتها به!.. ليتها أخبرته الحقيقه من يوم عقد قرانهم.. قبل أن يعاملها بلطف ويحاول اسعادها ويفعل كل ما فعله سلفا... ازاد من تعلقها به وكأنها كانت تحتاج! ازاد من حبه ازاد من آمالها في الاستمرار معه نعمت في حبه الذي وإن لم يظهر ولم يعترف به لكنها استطاعت رؤيته في الكثير من الأحيان.. ليتها لم تعش معه تلك الذكريات الرائعه التي ستظل تداهم عقلها لآخر عمرها..
_اي يا جماعه أنتوا ناسين الاجتماع وجايبني لي
قالها معتصم ما إن دلف عليهم بعد أن انتقلوا للطابق الأسفل في انتظاره...
وقف سليم واقترب منه حتي أصبح أمامه تماما وسأله بجمود 
_بعت صورهم لداليا لي وايه علاقتك بيها
وهنا وقف محمد يقول بحزم 
_أنا هحكيلك كل حاجه ياسليم..
مرت فتره أنتهي فيها سليم من سماع كل ما أرادوا قوله.. أو بمعني أدق كل ما حدث سابقا...
كان صامد جامد لا يظهر عليه أي تأثر.. وكأنه لا يسمع والده الذي تولي مهمة سرد كل ما حدث.. وحين انتهي والده.. رفع رأسه بعد أن كان محنيها وهو يستمع له.. وتشكلت ابتسامه ساخره علي وجهه وهو يبدأ بالحديث بنبره ساخره ومتألمه في الوقت ذاته...
_كالعاده بتتحكم في حياتي وبترتبها زي ما أنت عاوز مش مهم أنا عاوز أيه..
صمت ثواني ثم قال 
_عاوز أعرف أنتوا اتصرفتوا كده بناء علي أيه ولي قررتوا ترتبولي حياتي وتدخلوا فيها عنوه..
قال الأخيره وهو يرمي نظره لتلك المنزويه بآخر ركن في الغرفه علي كرسي بعيد عنهم وكأنها لا تريد الحضور من الأساس..
بدأ محمد بتبرير يقول 
_سليم أقسملك أني كنت خلاص موافق علي ريهام لأنها اختيارك وشيلت موضوع داليا من دماغي وأنا قلتلك أني قولتلها ده بعدين.. يعني مكنتش ناوي اتدخل في حاجه.. بس لما معتصم حكالي عن ريهام خۏفت عليك وحسيت ان مش دي الي تستاهلها.. أنت تستاهل حد أحسن منها.. تصرفت بناء علي إني عاوزلك الأحسن.. أنت ابني وأنا خاېف عليك ومش عاوزك تقع ولا تتوجع عشان كده قررت ادخل داليا حياتك عشان تحبها ولما تكتشف حقيقه ريهام تكون مش فارقلك ومتوجعكش.. ولو حتي محبتهاش عارف أنها كانت هتبقي جنبك وهتخفف عليك.. آنا والله عمري ما تعمدت أدخل في حياتك.. بس أنا دايما بحاول أبعد عنك أي حاجه ممكن توقعك أو تأذيك.. دايما بحاول أحميك من الدنيا.. أنا شايف أن ده دوري طول ما أنا عايش وربنا مديني عمر..
رفع حاجبيه بسخريه وهو يقف مواجها له 
_سيبني أقع و سيبني أتوجع.. هتعلم ازاي من غير ما أمر بتجارب صعبه.. طب أنت عايشلي طول العمر! عاوز تعيشني طول ما أنت معايا مرفه وتمام وميحصلش معايا أي مشكله أو أمر بتجربه صعبه.. وبعدين... لو جه وقت وبقيت لوحدي واتواجهت بالدنيا.. عارف.. ساعتها أقل حاجه هتوقعني ومش هقوم تاني.. لأني متعودتش علي الصعب.. أنت دورك مش تحميني وتبعد عني كل الي ممكن يواجهني فتتصرف بناء علي ده وترتبلي حياتي أنت دورك تسندني
لما أقع وتقومني لما أيأس.. تكون جنبي بس مش تمشي حياتي علي مزاجك..
نظر ل داليا وهو يقول بسخريه 
_فاكره لما قولتلك ابويا السبب في أني اتجوز ريهام..
نظر لأبيه ليجد عيناه تتسع بدهشه وكأنه أتهمه بجرم ما..
_أنا ياسليم!
أومئ بتأكيد وهو يكمل بتحسر
_آه أنت عندت معاك عشان كده اتجوزتها.. عارف قبل ما تيجيلي وتقولي ع الوصيه كنت أنا جايلك أقولك خلاص يابابا ألغي موضوع ريهام أنا مش مرتاح وحاسس أنها مش الاختيار الأفضل ليا وهيبقي بينا مشاكل كتير في المستقبل.. و Guess what خمن ماذا.. 
قالها بطريقه مسرحيه ثم أكمل 
_اكتشفت أني مجرد معجب بيها.. وملهاش جوايا الحب الكافي الي نبني بيه حياه ونعدي مشاكلنا عشانه.. بس صدمتني لما لاقيتك بتفرض عليا بنت صاحبك.. ومصمم.. رغم أنك فاهم أني لسه بحب ريهام وعاوزها.. سألت نفسي هو أنت ازاي أنا مش هامك للدرجادي! مش هامك مشاعري ورغبتي وأهم حاجه أنت عاوز ايه مش أنا عاوز ايه..! وكأنك جبتني الدنيا عشان أنفذ رغباتك!.. عارف اتوجعت اوي وأنت بتقولي لو متجوزتهاش اعتبرني مت.. بتنهي علاقتنا عشان تلوي دراعي وتجبرني اتجوزها.. وقلبي ده في داهيه... أسيب حبيبتي مش مهم.. اتجوز واحده مخترتهاش مش مهم... المهم أنت عاوز ايه.. فاكر.. فاكر أيام الابتدائي لما نقلتني من مدرستي الي كان فيها كل صحابي لمدرسه تانيه لمجرد أنها أقرب لشغلك فناوي تنقل حياتك هناك.. ولما اتعودت عليها وحاولت اتأقلم جيت قولتلي يلا يا سليم سيب صحابك الجداد وتعالي انقلك مدرسه international لغات عشان أنا بقي معايا فلوس وحالتي الماديه اتيسرت وأنت لازم تواكب تقدمنا ده! واتنقل سليم وساب صحابه للمره التالته.. حتي في الثانوي لما كنت عاوز أدخل أدبي وحابب ده وكانت أمنية حياتي أني أدخل كلية آثار لحبي فيها.. رفضت وأصريت ادخل علمي عشان ادخل هندسه.. وأنا كالعاده لبيت.. ودخلت وجبت هندسه.. ووقتها حسيت أني اتعلقت بحلم جديد.. الشرطه! ولما طلبت أقدم فيها.. قولتلي والشركات الي عندنا مين هيمسكها بعدي.. وفضلنا شهر في نقاش انتهي لصالحك كالعاده وخسړت حلمي للمره التانيه.. ولما جيت قولتلك اخد الهندسه من انجلترا.. رفضت وقولتلي مينفعش تسافر وتسيب والدتك لوحدها افرض احتاجتك وأنا مش موجود.. وضغط عليا أنزل الشركه معاك وأنا لسه في أولي.. ملحقتش اتهني بأي مرحله في حياتي.. حتي معتصم كنت رافض صداقتي له.. كنت بتختارلي اصاحب مين ومصاحبش مين.. اخرج امتي وارجع امتي.. اتكلم ازاي واتعامل مع الناس ازاي.. أنت كنت بتقررلي حتي البس استايل ايه وملبسش ايه..عمرك ما سيبتلي حرية الاختيار... عشان كده لما لقيتك أنك عاوز كمان تجوزني علي مزاجك رفضت وعندت.. وفي الآخر.. رضخت.. زي كل مره يمكن الحاجه الوحيده الي عرفت اعملها مخالفه لرغبتك.. جوازي من ريهام.. عرفت ليه بقي أنت السبب..
التف لمعتصم يقول بابتسامه ساخره 
_ايه مش عندك الي تدافع بيه عن نفسك أنت كمان! قول سامعك..
تنهد معتصم قبل أن يقول 
_أنا معنديش اخوات ومن لما عرفتك وأنا بعتبرك آخويا الي مش من دمي بس الدنيا هدتهولي عمري ما حسيت ناحيتك بغيره أو اي مشاعر سلبيه دايما كنت ببقي مبسوط بكل الحلو الي بيحصلك.. كنت بخاف عليك وكأنك أخويا الصغير عشان كده كنت دايما بتخانق أيام الثانوي عشانك لأنك كنت سلبي ومبتاخدش موقف وأنا مبستحملش فاكر كام مره روحت مضړوب بسببك بدخل اټخانق عشانك ورغم إني بضړب بس ببقي مرتاح أني عملت حاجه عشانك حتي لو فشلت فيها فاكر لما اتفصلت أسبوع عشانك.. كان عشان مدرس سقطك في امتحان شهر وأنا متأكد أنك حليت كله صح.. كان مستقصدك عشان بتنافس ابنه دايما
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات