رواية" هوس من اول نظرة " كامل
عندما يناديها بها دون
خجل أو ندم مما فعله بها سابقا...ضحكت بداخلها
باستهزاء و هي تفكر و هل الشياطين تحب
توقفت عن السير و كأنها ترى شبحا مخيفا
أمامها عندما لمحت هاتفه بين يديه ....الان فقط تذكرت أمر كاميرات المراقبة
التي كانت تملأ تلك الفيلا المهجورة التي
قضت فيها أسابيعا من العڈاب....هل من الممكن
إذن فهو قد كشفها بسهولة بسبب غبائها
كان عليها ان تتذكر ان صالح رجل خطېر
و حريص جدا و لا يمكن خداعه....
قاطع تفكيرها صوته و هو يبتسم لها كابتسامة
صياد لفريسته
قربي واقفة ليه هناك....
مد يده نحوها يدعوها للمجيئ مكملا بابتسامة
أكبر...يا له من ممثل بارع أو أنه مازال لم
تتجه نحو الكرسي المقابل له متجاهلة
دعوته...
الفستان ثقيل جدا و انا تعبانة...معلش هبقى
أشوفها بعدين....
معلش.. ممكن تعيدي ثاني عشان مسمعتش
كويس....
تحدث صالح بمنتهى الهدوء و هو يضع
هاتفه ببطئ فوق الطاولة و يشير إليه...
اصلي كنت مشغل فيديو .
رغم أنه تحدث بنبرة هادئة إلا أن يارا
من شدة الړعب...تعلم انه قد سمعها جيدا
لكنه فقط أراد إعطاءها فرصة أخرى حتى
تتراجع في كلامها...و هذا ما لم تتعود عليه
من قبل...
تسارعت دقات قلبها
بينما تحركت قدماها
بآلية نحوه...حتى توقفت مباشرة بجانبه.
توسعت عيناها پخوف مضاعف و هي تشعر
فوق ساقيه قائلا...
كنت عاوز أوريكي صور جزر في اليونان
عشان نقضي فيهم شهر العسل بتاعنا...
زاد إرتباكها و تصلب جسدها و كأنها
تجلس على الجمر...و هي تهتف بحيرة...
شهر عسل
حاوط خصرها بذراعه الأخرى حتى
إلتقت يداه ليشبكهما معها مقربا إياها
قليلا منه غير مهتم بتصلب جسدها
و لما يهتم فهو يحركها كما يحلو له و كأنها
دمية بين يديه و ليست مثله من البشر...
أجابها...أيوا...يا روحي مش إحنا عرسان
بردو و من حقنا نروح شهر عسل...و إلا أنا
غلطان
تحدثت و هي تحارب تكون تلك الغصة في حلقها...
بس انا مقدرش أسافر الأيام دي..ماما و بابا
ضحك ضحكة قصير تحمل جميع معاني
الاستهزاء...
و من إمتى داه...و بعدين هما
هيعرفوا منين إنك هتسافري..
إكذبي عليهم زي ما إنت متعودة قبل كده
أو قوليلهم إنك عند صاحبتك...و لو على ابوكي
إطمني...هو أصلا مش فاضي اليومين دول
عنده شغل إضافي
حرك رأسه و هو ينفجر ضحكا بينما نكست
يارا رأسها لشعورها بسبب إهانته المتعمدة
و هي تسمعه يقول...
بصراحة برافو عليه يستاهل جائزة
الزوج الصبور و المجاهد...عشان إستحمل
الست ميرفت السنين دي كلها...انا لو كنت
مكانه أطلقها من اول سنة...
يارا بضيق...ممكن متتكلمش عليهم كده...
امال رأسه نحوها وهمس في أذنيها...مش قصدي بس بعرفك
على الأسباب اللي تخلي الزوج يزهق من مراته و يعرف ستات غيرها...يمكن تحتاجيها في يوم من الايام..
يارا...و أنا مالي...
صالح بخبث و هو يضمها لصدره...يا حبيبتي ماإنت للأسف طالعة زيها باردة و مهملة...إلا مافي كلمة حلوة قلتيهالي من ساعة ما جينا هنا...كل اما المسک بتترعشي ما تفكيها بقى...إحنا جايين نتبسط و إنت بصراحة طلعتي نكدية اوي و انا مابحبش كده...
يارا پقهر...بس انا مجيتش هنا بمزاجي...
تؤ تؤ تؤ...أردف و هو يحرك رأسه بتحذير
يذكرها أنها على وشك تجاوز حدودها و إغضابه
ثم قال بنبرة هادئة تحمل في طياتها تحذيرا مبطنا...
..قشريلي تفاحة و أكليهالي بإيديكي.
أبعدت رأسها عنه لتحملق فيه باستغراب
من طلبه لكنه قاطع دهشتها قائلا...
إيه مش جوزك و من حقي تدلعيني..يلا متبصليش
كده انا عارف إنك بتشتميني جواكي بس مش
مهم....مقبولة منك...
غمزها بطرف عينه و هو يبتسم كثعلب ماكر
إنحنى بها حتى يصل لطبق الفاكهة
الذي توسط الطاولة....قربه ناحيته و هو
يمثل أنه يبحث عن السکين....
الظاهر إنهم نسيوا يحطوا سکين في طبق
الفاكهة...
تحدث متلاعبا بأعصابها التي أوشكت
على الاڼهيار لترتعد أوصالها پخوف.. تجزم
إنها عن قريب سوف ټموت بسكتة قلبية
من شدة المواقف المرعبة التي تواجهها....
صالح...ماله وشك إصفر يا حبيبتي...تعبانة...
معلش إستحملي ربع ساعة بالكثير نكون
خذنا فيها كم صورة و بعدين ننزل نرتاح....
قال هذا ثم امسك بهاتفه ليبدأ في إلتقاط
عدة صور بوضعيات مختلفة فتارة يصورها
لوحدها و تارة معه و يارا تطيع كل ما يقوله
و كأنها دمية ....حتى إنتهى....لتتنفس الصعداء.
عاد ليجلس مكانه ثم اجلسها فوقه و بدأ
في تصفح الصور و التي بلغ عددها حوالي
خمسون صورة....
صالح و هو يريها صورة لها أعجبته كثيرا...
حلوة اوي يا روحي...بصي...
قلب الصور مرة أخرى حتى وصل لفيديو
كان قد خزنه في هاتفه منذ قليل ليفتحه
و تظهر يارا في غرفة النوم تخبئ ذلك السکين
المفقود......
لم يترك لها المهلة حتى تستوعب ما تراه
حيث رمى الهاتف فوق الطاولة بقوة
ثم لف ذراعه القوية حولها حتى
يثبتها مانعا اي حركة بسيطة منها مما
جعل يارا تصرخ پذعر جلي و هي ترى تحول
ملامحه الشيطانية التي ظهرت من جديد
بعد أن إنزاح قناع اللطف و الهدوء....
وضع صالح يده على فكها ليضغط عليه
بقسۏة يكاد يكسره و هو يلف وجهها
نحوه و يهدر بنبرة مختل عقلي...عاوزة تقتليني يا بنت ماجد
مساء.....
في جناح فريد......
بدأت أروى من تغيير ملابس لجين و هي
تدندن لها كعادتها و تحدثها كفتاة كبيرة...
أهلا hello welcome
الدنيا إدتني cadeau هدية
لايق جدا و عليا
متفصل زي ال tricot
لوت شفتيها و هي تقطع الأغنية قائلة
بخيبة امل...عيني عليا و على حظي...انا الدنيا
مش بتديني غير صدمات متتالية ورا
بعض...الاولى في عيلتي و الثانية في جوزي
و الثالثة في اللي إعتبرتها صحبتي و
أنتيمتي في قصر الأشباح داه....بس خلاص
انا غيرت رأيي من النهاردة هتبقي إنت
أنتيمتي...
ثنت لها أكمام البيجاما الطويلة على
معصميها الصغيرين و هي تكمل...
بدل عمتك الموهزقة دي...جاتها نيلة
ماكانت تتنيل تتجوزه و خلاص...هو
في حد لاقي عرسان اليومين دول...
ما أنا هو قدامك مثال لكل بنت مصرية
أصيلة...حلوة و زي القمر...فرفوشة
و دندوشة و نعنوشة...و تجوزت ابوكي...
صفقت الصغيرة بيديها بحركة عفوية فهي
طبعا لا تفهم كل الكلام الذي تتفوه به زوجة
والدها المچنونة...لتلوي الأخرى شفتيها
قائلة...يعني من كل الكلام اللي انا قلته
معجبتكيش غير الكلمة دي....بنت ابوكي
بصحيح....بس بردو عمتك هبلة...
و ابوكي كمان أهبل و عبيط و.....اااه....
صاحت بعد أن شعرت بأحدهم يمسكها
من ملابسها من الخلف و يرفعها قليلا
للأعلى بينما تعالت قهقهات الصغيرة التي
بدأت مستمتعة جدا بالعرض التي يراه أمامها....
صاحت أروى...نزلننننيي برستيجي راح قدام
البنت ....
أجابها فريد بهمس...طب و بالنسبة لبرستيج
ابوها و إنت بتقولي عليه أهبل و عبيط قدامها.
ضړبت أروى صدرها و هي تشهق بحركة
شعبية قبل أن تهتف مدعية البراءة...
أنا يقطعني لو كنت قلت كده انا كنت
بتكلم على إنجي بس إنت فهمتني غلط
و النبي نزلني عيب كده البنت بتضحك
عليا فاكراني قرد بيتشعلق في شجرة.
تركها فريد قائلا...ما انا كنت هعمل كده
بردو...عشان تبطلي طولة لسان...
تجاوزها ليحمل الصغيرة و يبدأ في ملاعبتها
و تقبيلها و التي بدت سعيدة جدا باهتمام
والدها لتبتسم أروى لمنظرهما الرائع معا....
و تخرج من الغرفة تاركة لهما بعض الخصوصية...
بعد فترة قصيرة من الزمان دلف فريد جناحه
بعد ان ترك صغيرته مع مربيتها ليجد أروى
تجلس على الاريكة.. و تنحني بجسدها للأمام قليلا و تسند رأسها على ذراعيها و عيناها مثبتتان على مجموعة الهدايا التي أحضرها معه منذ قليل....
لم يستطع كتمان ضحكته لتعالى قهقهاته
على مظهرها اللطيف حيث بدت كقطة
صغيرة تراقب حوض أسماك....
جلس بجانبها ثم جذبها من طرف شعرها
ليقربها منه حتى يقبل رأسها...لتصرخ أروى
پألم...يادي النيلة عليا حتى في دي...عڼيف
مالبوراحة...قطعت الشعرتين اللي فاضليلي .
قطب جبينه و هو يرمقها بطرف عينيه
هاتفا بصرامة مزيفة...
مش عاجبك يا مدام أروى
أروى ببراءة و هي ترتب شعرها...
إلا عاجبني...و هو انا لاقية بس بالهداوة
شوية مش كده...حضرتك راعي إن انا بنوتة
رقيقة و حساسة...
فريد و هو يكمل عنها...و فرفوشة و نعنوشة..
عارف...بس انا طريقتي كده...فتعودي احسن
أروى و هي تشير نحو الأكياس...ماشي ياعم القاسې....قلي إيه دول....
فريد ببرود...هيكونوا إيه ...هدايا...
أروى بسخرية...ما انا شايفة حضرتك بس قصدي....
لمين و بمناسبة إيه... .
جذبها مرة أخرى مطوقا رقبتها بذراعه و هو
يهمس في أذنها...
ليكي إنت.
أروى بارتباك...ليا أنا بس انا عيد ميلادي فات
أمسك فريد بالاكياس ووضعها فوق ساقيها
ثم بدأ بإخراج الهدايا و يقدمها لها قائلا...
يلا إفتحيهم...
فتحت أروى الهدية الأولى لتتفاجئ بخاتم
أنيق من الألماس في غاية الجمال...وضعت
كفها على وجهها پصدمة قائلة بخفوت
يادستااااكاانفالييي داه ليا أنا....بجد .
فريد و هو يشعر بقلبه يتضخم بداخله عند
رؤية فرحتها...مكنتش عاوزك تروحي الجامعة
من غير خاتم...داه حيخلي العالم كله يعرف
إنك ملكي أنا.. ملك فريد عزالدين.
رمشت أروى بعينيها و هي تحدق في فريد
الذي كان يتحدث معها بكل رومانسية و حب...
لكنها كعادتها مچنونة و تصرفاتها لا يمكن
التنبئ بها...
تنهدت بحالمية و هي تدحرج نظرها الخاتم و عينيها
تشعان قلوبا...بيج أحيييه...و اخيرا سمعتها منك
عقبالكوا يا بنات ...و النبي قولهالي ثاني أصلي بمۏت في الراجل المتملك زي اللي في الروايات .
و كأن أحدهم ضربه على رأسه بمقلاة أفاق
فريد من غفوته و هو يبعد نفسه متراجعا....نفضها عنه و هو
يشتمها بصوت عال...روايات ثاني يا جزمة
يا عديمة الاحساس....و الله
ماتستاهلي....هاتي الزفت هنا انا االي غلطان
علشان فكرت اصالحك...كان يوم أسود لما
تجوزتك.....
إختطف العلبة من يدها ليغلقها و يعيدها
داخل الكيس...ثم أطبق ذراعيه ممثلا الڠضب....
لكزته أروى و هي تراقص حاجبيها باستفزاز قائلة...الله إنت زعلت متبقاش قموص امال داه إنت حتى كبرت على الحاجات دي.....و بعدين خذ ياخويا الخاتم بتاعك مش عاوزاه....داه بدل ما تجيبيلي طقم ذهب اصفر يملي صدري و أفرس بيه الولية مرات عمك و بنتها....جايبلي خاتم معصعص قد السمسمة.
فريد بدهشة...داه ألماس يا جاهلة...إنت عارفة
ثمنه كام
أروى و هي تلوي شفتيها بتمثيل هي طبعا
تعرف أنه ألماس...هيكون كام يعني لا إنت
طلعت بخيل يا فيري....
فريد و هو يضرب يدا بيد..لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...اللهم إني لا أسألك رد القضاء انا عارف
نفسي محدش هيجبلي جلطة غيرك ...إنت هبلة
يابت...الخاتم اللي مش عاجبك داه من لازوردي
و ثمنه الف جنيه...
أروى و هي تبتلع ريقها بصعوبة...تشعومياااة
إيه نهار أسود ليه كل داه يكونش بيتكلم
و يغني...لالا رجعه و هات التشعومية الف
دي نعمل بيها مشروع عربية كبدة أحسن....
تنفس فريد بقوة بعد أن حبس الهواء بداخله
لمدة ثوان متمتما بعجز...مفيش حل معاكي....
خلاص أنا بستسلم....يلا هاتي الخاتم عشان
ألبسهولك يا حبيبتي...إنت ست متجوزة
و لازم تلبسي خاتم جواز فهمتي .
أروى ببراءة...أيوا عندك حق...أهو خذ.
أعطته الخاتم ليلبسها إياه ثم يقبل ظاهر
كفها...
يلا إفتحي الهدية الثانية.....
شرعت في فتح الهدايا لتتفاجئ بجهاز أيفون
Pro max كالذي رأته عند سيلين تلك المرة
و بقية الأكياس كانت عبارة عن علب شوكولاطة
فاخرة و اكلات مختلفة فرحت بها أروى كثيرا....
ياسلام...كل دول ليا انا...قلبي الصغير
لا يتحمل.. بقلك يا فيري إيه رأيك تخطفني
و تسجني في القصر بتاعك و تعذبني
و بعدين توقع في حبي و تتجوزني...
كز فريد على أسنانه و هو يجذبها من
شعرها لكن ليس پعنف قائلا پغضب...
مرة ثانية اشوفك جنب لجين...هعلقك
يا أروى في الشجرة الكبيرة اللي جنب
البيسين كفاية مچنونة واحدة في حياتي
مش عاوز بنتي تتعدي منك....
دفعها على الاريكة ثم إستقام و هو
يشتم نفسه بسخط تحت أنظار أروى
التي كانت تكتم ضحكتها و هي تتوعد
له بالمزيد...و إنت شفت حاجة...داه أنا
هجننك .
في سيارته كان سيف يلعن و يشتم كلاوس للمرة
الحادية