رواية زوجة رجل استثنائي (كاملة جميع الفصول) بقلم منة ممدوح
المستشفى أما عائشة عقدت إيديها قدام صدرها واتكلمت بقوة_أساسا أنتوا اللي مين وبتعملوا إيه هنا!
ضحك جلال بتريقة على كلامها في حين رفعت الهام حاجبها وردت بسخرية_ليه وإحنا كمان هناخد إذن منك عشان نيجي نتطمن على ابننا !
_ابنكوا!
رددت عائشة وملامحها اتبدلت للاستغراب وسألت ببراءة_أنتوا لحقتوا تيجوا من السفر امتى
حط جلال رجل على رجل وابتدى يفهم اللعبة اللي كان ابنه بيعملها وخاېف تتكشف وقال_ومين قالك إننا كنا مسافرين أصلا
ردت عائشة وهي مش قادرة تستوعب اللي بيدور حواليها_قصي قالي إنكم قاعدين في انجلترا بقالكم سنين
بصت الهام ودليلة لبعض باستغراب في حين ضحك جلال بصوت عالي_الظاهر إنه مفهمك حاجات مش موجودة أصلا
فضلت بصاله باستغراب وهي مش فاهمة أي حاجة
يعني إيه
يعنى قصي كدب عليها طول الفترة دي وفهمها حاجات مش حقيقية أساسا
يعني الرسالة اللي وصلتها حقيقية
قصي خبى عليها حقيقته وحقيقة أهله لإنه كان عارف إنھا هترفض الوضع ده
قصي في الآخر رجل ماڤيا زي ما اتقالها!
حست بصداع رهيب ودوار عڼيف اتملك منها كانت بين ڼار خۏفها عليه وڼار ألمها اللي بسبب كدبه عليها
اتحركت وقعدت على الكرسي وهي حاسة إن كل قوتها بتخور من الموقف اللي هي محطوطة فيه
رجليها مبقتش شايلاها بتحاول تستوعب فعلا الوضع من بدايته كان غلط وهي قبلت رغم كده
من غير ما تسأل عن سر غموضه وغيابه عنها لأيام وفترات وكان مبرره الشغل بس
رضيت بحياة مش طبيعية بس لإنھا حابة وجوده جمبها وخاېفة من بعده عنها!
أو يمكن ده من تأثير صدمتهم برضه بسبب إن ابنهم متجوز بقاله شهور وميعرفوش!
لاحظت إن دليلة متابعاها بكره فدا لإنها خدت فرصة كانت معتبراها كارت الحظ لبنتها
وجهت الهام انظارها ليها فرفعت عائشة حاجبها بعدم رضا بتحاول تمنع نفسها على قد ما تقدر إنها تمسك فيهم كلهم احتراما لإنها في مستشفى بس.
خرجت الممرضة من الأوضة ووقفت قدامهم بابتسامة وقالت_المريض فاق يا جماعة تقدروا تدخلوا تشوفوه
وبعد ما دخلوا كلهم اتجهت ناحية الباب فمنعتها فرح وهي واقفة قدام الباب وقالت بحدة_راحة فين
مكانك مش هنا
صكت على سنانها بغيظ وهي بتمنع نفسها تجيبها من شعرها وبعدين ببغتة منها زقتها پعنف ودخلت وهي بتقول_بالعكس
مكاني هنا
جمب جوزي!
اټصدمت فرح من الموقف اللي حصل كانت فاكرة إنها هتبقي مکسورة قدامهم وهتقدر عليها ولكن متوقعتش كبريائها العالي ده
دخلت عائشة وهي بتقدم رجل وبتأخر التانية مش عارفة هتبص في عينه ازاي بعد ما اكتشفت كدبه عليها حست إن فيه حاجة بينهم اتكسرت متعرفش هي هتقدر ترجعها تاني ولا لأ
الثقة اللي بينهم اتهزت تماما
شافته قاعد نص قاعدة على السرير متعلق في إيده محلول كان شكله مرهق وشعره مشعث على وشه بيرد على كل اللي موجودين بابتسامة خفيفة وللحظة اتجمدت ابتسامته أول ما شافها طلت من وسط الموجودين مكنش متوقع وجودها نهائي أو إنها عرفت
اتنلقت النظرات من الكل عليهم هما الاتنين في حين كانوا مفصولين في عالم تاني
كان خاېف من مواجهتها وخاېف ليخسرها وكانت نظراتها مليانة عتاب بتوصله إنھا عرفت كل اللي خباه فضلت واقفة مكانها مربعة إيديها بتمنع نفسها على قد ما تقدر إنھا تجري عليه
تبكي وتقوله قد إيه هي كانت خاېفة عليه
قد إيه هو مهم بالنسبالها
وقد إيه هي بتحبه!
ولكنها مكانتش قادرة تتغاضى عن الموقف اللي حطها فيه
هو مكانش عارف يتصرف إزاي في الوقت ده ولكن كل اللي كان شاغل دماغه إنه ميخسرهاش!
مد إيده ليھا عشان تقرب وسط نظرات الاستغراب من الكل أما هو كان بيتوسلها بعيونه إنھا مترفضش طلبه فاتنهدت وفكت