رواية عشق الملاك من الفصل الاول حتى الفصل العاشر بقلم علياء بطرس
قاطعها النادل الذي يحمل عدة صحون في يده ويتبعه الاخر وضعوا الاطباق على الطاولة
شهقت ملاك بدهشه فهذا طعامها المفضل
هو انتا عرفت اني بحب الجمبري ازاي
بنفس الطريقة الي عرفت بيها لونك المفضل يلا عاوز الاطباق دي تتنسف فورا
جحظت بعيناها الرماديتان
يا لهوي كل ده انا هاكلو لوحدي حد قالك عني فيل ده انتا جايب جمبري مشوي ومقلي وشوربة جمبري لأ كده كتير عليا انا هحاول اكل الي هقدر عليه وكمان تيتة عاملالي اكل يعني مش هقدر اتقل
ضحك ادهم على طفولتها
خلاص كلي الي هتقدري عليه ولما تروحي البيت كلي الي تقدري عليه
بدأت ملاك بالاكل بنهم فهي كانت تشعر بالجوع حقا نظر لها ادهم بتعجب فكل الفتايات التي عرفهن كانن يهتمن بكل لقمة يأكلنها لكن هذه الصغيرة يبدو انها لاتهتم بأمور الرشاقة وما شابه كانت تأكل وتتلذذ اصابعها بعد كل لقمة مما جعل ادهم يزدرد لعابه فهذه الصغيرة تثيره بطريقه عجيبه لاحظت ملاك شرود ادهم
لأ انا ما بكلش الا سلطة والاكل الي شبه نيئ وبس
ملاك قطعة صغيرة من الجمبري المشوي من فمه
هتاكل دي مني وما تقوليش ما ينفعش دي مشويه يعني مفيش دهون
نظر لها ادهم بحب وفتح فمه ليدها والتهم القطعة منها وعض اصبع يدها شهقت ملاك فور شعورها لاسنانه القاسېة على يديها وسحبت يدها بسرعة
انتي عاوزة تأكليني من الاكل ده يبقى تستحملي الي يحصل
بعد عدة دقائق تتفست ملاك بصعوبة فهي اكلت حتى كادت بطنها ټنفجر
هقوم اغسل ايدي الحمام فين
اشار لها بالاتجاه المناسب
وبعدة دقيقتان كانت تجلس مقابلة له
مرسي على العزومة دي بجد انا عمري ما اكلت بشكل ده
دهشت ملاك ونظرت لنفسها هل يراها سمينة
قالت بحزن
هو انا تخينة لدرجة اني اعمل رجيم
لأ....لأ مش كده انا اصلي كل الستات الي شفتهم لما بياكلو بقيسو كام سعره فكل لقمة وبيعملو ورياضة وكده انتي لأ عشان كده سألت
لأ انا بعمل رجيم بس لما بحس انتي تخنت زيادة هو يعني لازم اخس سألته وترقبت اجابته
قالها بخبث ونظرات لعوب
اصطبغ وجهها بالحمرة القانية ولكن بسبب تغزله بها ليس بما كان يقصده
تنحنحت ملاك
كنت عاوزة اقلك حاجة حصلت معايا النهاردة
بعد ما خلصت المحاضرة الاولى كان فاضل نص ساعة على المحاضرة التانية نزلت وقعدت فكافتريا الجامعة ولما كنت قاعدة لاقيت داليا جاية وقعدت معاية
داليا وكانت بتعمل ايه فالجامعة عندك وقالت ايه
كانت جاية لوحدة صاحبتها وقالت يعني ان انتا
احم .... مش بتحبني وعندك عقدة نفسية من مامتك عشان ما كنتش بتحب باباك وانك قلت ان كل الستات خاينين وكانت عاوزة توريني حاجة على الموبايل بس انا سبتها وقمت وبس هو ده الي حصل
ابتسم ادهم لها فهي لم تخبأ عنه شئ قالت له كل ما حدث
الموضوعة على الطاولة فسرت في سائر قال لها بنظرات تفيض حبا
ملاك انا بحبك
اغمضت ملاك عيناها وكأنه اغمى عليها هي تعرف انه يحبها ولكنها لم تتوقع ان يقولها
اخرجها من صډمتها
ساكته ليه
قالت بصوت مرتجف
هقول ايه
واحد بقولك بحبك المفروص انك تقوليله ايه
اخفضت رأسها فجرأتها لم تسعفها بقول هذه الكلمة اراد ادهم التسلية معها
صحيح انتي النهاردة بعتيلي رسالة معلش النظارة مكنتش معايا اصل انا من كتر ما بقعد على اللابتوب وبقرأ ملفات نظري بقى ضعيف شوية عاوزك تقريهالي
لأ انا بس كنت بقولك اني فالمحاضرة ومش عارفة ارد وبس
لأ.. لأ .. لأ انا بحب اركز فكل التفاصيل عاوزك تقرهالي كلمة كلمة
مد لها هاتفه لتقرأ الرسالة وشرعت بقرأتها ولم يصل لها نيته الخبيثة
حبيبي .. انا اسفة انا فالمحاضرة مش هقدر ارد عليك دلوقتي لما اخرج هكلمك
كمان مرة وبس
ضيقت ملاك حاحبيها
وكادت ان تقرأها ولكنها لاحظت كلمتها العفوية التي قالتها دون قصد احمرت خدودها فور تذكرها انه استطاع الضحاك عليها وجعلها تقولها بملئ ارادتها
عضت بحرج وجالت بعيناها فالمكان حتى تتجنب نظراته المتفحصة
احم ... انا عاوزة امشي اتأخرت على تيته
ادهم يدها الصغيرة الغليظه
في داخل السيارة استدارت اليه واخرجت هاتفها وفتحته
هي الصورة دي انتا جبتها منين
لم يجيبها ادهم بل اخرج هاتفه واراها نفس الصورة
شهقت بدهشة واخذت تقارن بين الصورتين
هو انتا جبتها ازاي
فمرة كنت جاي على مكتب امجد وكنتي قاعدة بترسمي وبتغني وانا صورتك من غير ما تاخدي بالك
تصدقي لو قلت لك انا من يوم ما فتحت الشركة دي ما دخلتش مكتب امجد بس لما كنتي فمكتبه كنت بتحجج بأي حاجة عشان اروح عنده
لاحظ ادهم شرودها منها مكملا بصوت اجش