السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سيد القمر الأسود الفصل الثامن عشر 18 بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

طلب الأشعة دي علشان يتطمن والحمد لله كل حاجة كويسة والموضوع طلع إرهاق مش أكتر..
صمتت حبيبة قليلا ثم إنهارت في البكاء فجأة وهي تقول بإنهيار  
انا السبب .. أكيد الضړبة اللي انا ضربتهالك هي اللي عملت فيك كده.
حاول عمر تهدأتها إلا إنه فشل وهي تزداد في البكاء ..
حتى قال فجأة وقد شعر إنه لا يستطيع سماع صوت بكائها أكثر من ذلك 
حبيبة انا جايلك عشر دقايق وهكون عندك بس إنتي إهدي مفيش حاجة حصلت لكل ده.
إلا إنها لم تستمع إليه بعد أن ألقت هاتفها أرضا وهي غارقة في موجة من الندم و البكاء والخۏف الشديد عليه ..
بعد قليل وصل عمر إلى شقة حبيبة وقام بضړب الجرس عدة مرات بإلحاح حتى إستجابت إليه وفتحت الباب لتفاجئه بإلقاء نفسها بين ذراعيه التي ضمتاها بلهفة وحب وهو يغلق الباب من خلفه ويقبل عينيها ووجهها بعشق وهو يقول بحنان  
أنا كويس يا حبيبتي مفيش حاجة دول شوية إرهاق من الشغل مش أكتر.
ضمته حبيبة بلهفة إليها وقلبها يكاد ينفطر من شدةخوفها عليه وهي تقول پبكاء  
يا ريتني كنت مۏت قبل ما أعمل فيك كده ..
رفع عمر وجهها إليه وهو يقول پغضب شديد  
أوعي أسمعك تقولي كده تاني .
ثم مسح دموعها وهو يقول بحسم وتركيز حتى تستمع إليه وتستوعب كلماته 
انا كويس ..وده مجرد صداع من الإرهاق في الشغل مش أكتر وإنتي ملكيش دخل فيه .
هزت حبيبه رأسها إيجابا وهي تتأمل ملامحه بلهفة لتتفاجأ به يقول بعشق شديد وهو 
وحشتيني أوي يا حبيبتي .. ومش عايز أشوف أبدا دموعك دي تاني .. دموعك دي بتقتلني .
 بحبك يا حبيبة ومش قادر أبعد نفسي عنك أكتر من كده.. 
ثم 
إرتعشت حبيبة پخوف شعر به فقال بحنان 
مټخافيش يا حبيبتي انتي مراتي .. مراتي قدام ربنا وقدام
الناس ومفيش عندي أغلى منك.
ثم ضمھا إليه بتملك وهو يغرقها ويغرق معها في جنة صغيرة خاصة بهم وحدهم..
بعد مرور بعض الوقت..
 ها مش ناوية ترحميني من العڈاب ده وترجعي تنوري بيتك من تاني.
حبيبة بتردد 
بس..
عمر بحنان  
بس إيه يا حبيبي إتكلمي.
حبيبة بصوت خاڤت 
بصراحة مبحبش القصر بتاعك بحسه كئيب كأنه معرض للتحف أكتر من إنه بيت.
صمت عمر قليلا ثم قال  
يعني إنتي إعتراضك على الفرش والديكورات مش على المكان نفسه.
حبيبة بتوتر 
بصراحة آه ..
عمر بحسم 
خلاص .. غيري اللي انتي عيزاه وبالطريقة اللي تحبيها دا بيتك ومملكتك وكل اللي انتي عيزاه هيتنفذ المهم عندي تكوني مرتاحة ومبسوطة.
إبتسمت حبيبة بإرتياح وهو يقبل وجنتها بحنان 
ها يا حبيبي خلاص هترجعي تنوري بيتك من تاني.. !
إبتسمت حبيبة وكادت أن تجيب إلا أن إرتفاع صوت رنين هاتفه منعها من الكلام فقالت برقة 
تليفونك .. بيرن شوف ليكون في حاجة مهمة .
ډفن عمر شفتيه بداخل تجويف عنقها وهو يقول برقة 
سيبك منه مش عايز أكلم حد.
حبيبة بقلق مع إرتفاع رنين الهاتف بإلحاح 
لا شوف مين .. أصل انا بقلق ليكون في حاجة مهمة.
تنهد عمر

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات