رواية سيد القمر الأسود الفصل الثامن عشر 18 بقلم زينب مصطفي
معقول أي حد هيشوف تناسق الموبيليا والألوان هيقول إن مهندس ديكور هو اللي مصممها.
ثم تابعت بإندفاع
طيب ممكن تفرجيني على بقية الشقة أكيد مش هتقل جمال عن هنا..
ثم شهقت بخجل
معلش سامحيني زمانك بتقولي إيه المچنونة دي بس انا دايما كده مندفعة ومبفكرش قبل ما أتكلم..
حبيبة بود وهي تقف وتشير لأحد الغرف
لا أبدا بالعكس كلامك ده فرحني جدا .. تعالي أفرجك بقية الشقة.
ثم أخذتها بجولة في باقي غرف الشقة ومرام تشاهد بحماس شديد
انتي فعلا ذوقك حلو أوي ومميز و لولا إني عارفة إنك ممكن تقولي عليا مچنونة كنت طلبت منك تيجي تشتغلي معانا.
وانا موافقة . . ها .. أجي أستلم الشغل إمتى !
صړخت مرام بحماس
بجد موافقة تشتغلي معانا .. خلاص انا هكلم ياسر وسارة وأتناقش معاهم في كل حاجة وأتصل بيكي النهاردة بالليل .. بس تسمحيلي أصور المكان علشان يصدقوني لما أقولهم انتي شاطرة أد إيه !
حبيبة بدهشة
انتي بتتكلمي بجد .. يعني حقيقي عايزاني أشتغل معاكم .. انا فكراكي بتهزري ..
مرام بحماس
طبعا بتكلم بجد وانا متأكدة إنك هتبقي إضافة لينا كمان..
ثم أخرجت هاتفها وبدأت في تصوير المكان من حولها بحماس حتى إنتهت وهي تعطي الهاتف لحبيبة
إبتسمت حبيبة بسعادة وهي تسجل رقم هاتفها على هاتف مرام ثم قالت بشك
عموما حتى لو زمايلك موافقوش إني أشتغل معاكم فمش مشكلة كلميني برضه علشان انا إرتحتلك ونفسي نبقى أصحاب.
إبتسمت مرام بثقة وهي تحمل قطها وتتجه لباب الشقة
يا بنتي انا ليا نظرة بقدر بيها أكتشف المواهب اللي زيك من أول نظرة وهما عارفين كده كويس..وعموما انا هكلمك بالليل وهعرفك إحنا إتفقنا على إيه.
إبتسمت حبيبة بأمل وهي تقبل القط بحنان وتودعها وتغلق الباب من خلفها..
ثم جلست وهي تبتسم بأمل وإن كان واهي .
إتصل عمر بحبيبة التي كانت تروي بعض النباتات في شرفة شقتها.
إبتسمت حبيبة برقة ثم اجابت وهي تدعي الضيق
ألو
عمر بحنان
صباح الخير يا حبيبي عاملة إيه النهاردة!
حبيبة بتبرم
كويسة الحمد لله.. إيه خلصت إجتماعاتك المهمة مع الست ديما ولا لسه..
ضحك عمر بمرح وهو يدرك غيرتها
إجتماعاتي مع ديما مبتخلصش بس انا مشفتهاش النهاردة.
حبيبة بغيرة وڠضب
بجد .. طب ومشفتهاش ليه إيه موحشتكش!
عمر بحب
لا .. الحقيقة إنتي اللي وحشتيني وهتجنن وأشوفك ..
حبيبة پغضب
والمفروض بقى إني أصدق كلامك ده .. وإنت بقالك يوم بحاله مشفتنيش ولا حتى عبرتني بمكالمة واحدة.
انا مبقولش إني عيزاك تكلمني ولا إني حتى مهتمة بس بعرفك إن كلامك كله كدب.
عمر بحنان
أولا انا مبكدبش عليكي إنتي فعلا وحشاني وهتجنن وأشوفك واللي منعني إني أجيلك إمبارح إني كنت
في المستشفى بعمل شوية فحوصات وأشعة .
شهقت حبيبة پخوف
ليه مالك في إيه
عمر بهدوء
مفيش حاجة انا كويس والأشعة والتحاليل كلها كويسة .
حبيبة پخوف ولهفة وقد سالت دموعها بغزارة دون أن تدري
يعني إنت كويس ..طيب إنت روحت تعمل أشعة وتحاليل ليه أكيد كنت حاسس إن فيه حاجة تعباك.
تأمل عمر عبر شاشة الهاتف وجهها الباكي وهي تجلس بإنهيار وخوف إلى أحد المقاعد .. ليقول بحنان
حبيبة انا كويس مفيش حاجة تخليكي ټعيطي بالشكل ده الموضوع إني بحس بصداع شديد بقالي فترة والدكتور