الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سيد القمر الأسود الفصل السادس عشر 16 بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بجوار فراشها وهو يتمسك برفق بيدها الموصول بها الخراطيم التي تمدها بالمحاليل المخلوطة بالدواء..
في حين وقف نادر في الخارج يتابعه بتعاطف وهو يعلم أن صديقه بعد أن يعود لطبيعته لن يرغب في أن يراه أحد وهو في قمة ضعفه فأغلق الستائر الخشبية على زجاج الغرفة من الخارج حتى لا يشاهد أحد ما يجري في داخل الغرفة ..
ثم قال للطبيب والممرضة المرافقة له بصرامة وهو يقف على باب الغرفة يعقد ساعديه بقوة وتحذير  
محدش هيرفع الستاير ولا هيدخل الأوضة إلا لما الباشا يخلص و يخرج.
في اليوم التالي
خرج الطبيب من غرفة حبيبة التي تم نقلها من غرفة العناية المركزة إلى غرفة أخرى بعد تحسن حالتها وإستعادة وعيها .
ثم إقترب من عمر الذي قابله بلهفة الطبيب بحرج  
آسف يا عمر بيه بس هي لسه رافضة إن حضرتك تدخلها..
أغمض عمر عينيه بۏجع إلا إنه قال بهدوء لا يشعر به 
مفيش مشكلة أهم حاجة عندي صحتها وإنها تكون بتتحسن.
الطبيب بإحترام 
الحمد لله هي إتحسنت جسديا كتير وإن شاء الله كلها يومين تلاتة وتقدر تسيب المستشفى.
عمر بهدوء 
الحمد لله متشكر أوي يا دكتور .
ثم وقف جانبا ينظر إلى غرفة حبيبة بشوق يريد الدخول إليها وإشباع روحه المشتاقة والخائڤة عليها من رؤيتها ..
إلا إنه ولأول مرة حرص على تغليب رغبتها على رغباته .. حتى لو كانت رغباتها فيها تعذيب له ولقلبه العاشق لها إلا أنه وبعد ما حدث وقرب من فقدانه لها قرر أن رغباتها ومطالبها وراحتها الشخصية لها الأولوية عنده حتى لو تعارضت مع رغباته ومتطلباته.
إلتفت عمر إلى الخلف ليجد جدته برفقة نادر تتجه إليه پخوف وهي تقول بلهفة 
كده برضه يا عمر متعرفنيش إن حبيبة في المستشفى إلا دلوقتي !!
ثم تابعت بلهفة 
حصلها إيه وإزاي تنزلها البحر لوحدها وهي مبتعرفش تعوم .. وهي عاملة إيه دلوقتي فاقت ولا إيه .. رد عليا !!
إتجه عمر بسرعة إليها يسندها من ذراعها وهو يقول بأسف
الحمد لله عدت مرحلة الخطړ وبقت كويسة ..
الجدة براحة  
الحمد لله .. طب تعالى .. تعالى وديني ليها عايزه أطمن عليها بنفسي.
تراجع عمر للخلف قليلا ثم قال بتوتر 
نادر هياخدك لأوضتها.
ثم وجه كلماته لنادر محاولا التهرب من نظرات جدته المتشككة 
خد جدتي وډخلها عند حبيبة.
الجدة بتجمد  
وإنت متجيش معايا إنت ليه
ثم تابعت بصرامة  
إنت عملت إيه ياعمر في حبيبة
عمر بتوتر  
خلاص يا جدتي انا مش ناقص ولا قادر لتحقيقاتك دي دلوقتي.
أشارت الجدة لنادر وهي تشير بعصاها بصرامة  
دخلني عند حبيبة يا نادر لما أشوف عمل فيها إيه ..
ثم تجاهلت عمر الذي جلس على مقعد بجانب الغرفة يمرر يده في شعر رأسه بتعب وتوجهت إلى غرفة حبيبة وأغلقت الباب في وجه نادر تمنعه من الدخول ..
ثم قالت بلهفة وهي تتجه إلى حبيبة التي تجلس في الفراش بتعب ووجه شاحب  
حبيبة .. إزيك يا حبيبتي عاملة إيه دلوقتي .. انا والله محدش قالي غير دلوقتي وأول ماعرفت جيت على طول.
ثم إتجهت إليها ټحتضنها بحنان إحتضنتها حبيبة هي الأخرى وبدأت بالبكاء بطريقة هيسترية وكأن حزنها وألمها فاض بها فلم تعد تتحمل.
والجدة تربت على ظهرها بحنان أمومي 
إهدي يا حبيبتي إنتي لسه تعبانة في إيه بس مټخافيش الدكتور طمن عمر وقاله إنك هتبقي كويسة.
إبتعدت حبيبة عنها وهي تمسح دموعها پعنف وتقول پبكاء هيستيري 
محدش يجيبلي سيرته انا بكرهه .. بكرهه

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات