الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كارمن الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مش هتنفعها دلوقتي بحاجة يا كارمن.. دعائك هو اللي هينفعها دلوقتي يا بنتي.. ادعيلها ربنا يرحمها ويسامحها.
بدأ عقل كارمن يستوعب حقيقة مۏت والدتها صوت والدتها وهي تطرق على باب منزلها وتتحدث اليها وتطلب منها النقود لا يزال الصوت يتردد بأذنيها تشعر بالذنب اتجاه والدتها تتمنى لو يعود الزمن لكانت اعطتها كل النقود التي تريدها حتى لا تتركها وترحل. ظلت تبكي وتهمس بكلمات غير مفهومه للجالسين بالقرب منها كانت تردد الاعتذار لوالدتها والشعور بالندم كان يقطع نياط قلبها. عانقتها عمتها وداد بقوة وهي تربت علي ظهرها وتقرأ ما تيسر لها من أيات القرأن الكريم حتى تهدأ كارمن وترضى بقضاء الله.
وقف رشيد امام القپر بعد ډفن جثمان سهير وبجواره خالد وفراج ويقف في الخلف الحاج عبد الرازق بجوار اللواء نور الدين الجبالي وبجوارهما والد رشيد الذي كان يقف حزين علي مۏتها ويدعي لها من قلبه بالرحمة.
كان رشيد يقف امام القپر يرفع يديه ويدعي لها بالرحمة والمغفرة يتذكر عندما قابلها اول مرة عندما ذهب اليها مع جده لانهاء زواجها من والده ثم مقابلته معها عندما ذهب يطلب منها الزواج من ابنتها ذكريات كثيرة جمعتهما ومواقف عديدة يتذكر ما كانت تفعله ويدعي لها بالرحمة والمغفرة.
انتهى كل شئ وغادر الجميع وتبقى جسد سهير اسفل التراب بمفردها امام الله. ندعوا الله بالرحمة والمغفرة لكل امواتنا واموات المسلمين اجمعين.
عاد رشيد الي شقته ومعه جده ووالده وجد كارمن وفراج يريدون مقابلة كارمن لتأدية واجب العزاء.
تحدثت وداد الي كارمن واخبرتها ان الجميع في الخارج ينتظرونها لتستقبل العزاء في والدتها.
ساعدتها وداد علي ارتداء ثوب اسود وخرجت كارمن من الغرفة بجوار عمتها وهي صامته ودموعها تجمدت بداخل عيناها وقف الجميع امامها. استمعت كارمن الي صوت والدتها مرة أخرى وهي تناديها من خلف الباب نظرت الي باب الشقه وصوت والدتها وطرقها القوي على الباب يتردد علي اذنيها وكأنها تسمعه حقا تركت الجميع وركضت الي باب الشقه وقامت بفتحه وهي تتحدث بلهفه
ماما..
لم تجد شئ وقفت تنظر يمينا ويسارا تبحث عن والدتها ثم عادت ببصرها اليهم وتحدثت بثقة
ماما كانت هنا بتنادي عليا دلوقتي.
استغرب الجميع وتبادلت النظرات بينهم اقترب منها رشيد وتحدثت اليها بهدوء
مفيش حد بينادي عليكي يا كارمن!
امسك بيديها واخذها الي الداخل واغلق الباب نزعت يديها من بين يديه پعنف وصړخت به پغضب
انت قفلت الباب ليه.. انت مش عايز ماما تيجي هنا صح.. انت اصلا مبتحبهاش..
ثم نظرت الي جدها وفراج وجد رشيد ووالده وتحدثت اليهم بنبرة غاضبه وهي تنظر اليهم بعدوانيه
انتم كلكم مبتحبوهاش.. جاين تمثلوا ان انتم زعلانين عليها بس الحقيقه انكم كلكم مرتاحين وفرحانين انها ماټت
ثم اقتربت منهم بخطوات واسعه غاضبه وتوقفت امام جد رشيد وتحدثت بقسۏة ونبرة عدوانيه
انت طبعا اكتر واحد في الدنيا پتكرها.. اه طبعاا.. ازاي سهير سالم تتجوز ابن اللوا نور الدين الجبالي!! لا ومش بس كده.. دي بنت سهير سالم كمان اتجوزت حفيدك!! لا.. لا.. سهير سالم وبنتها لازم يموتوا! يا اما يبعدوا عن البلد وكأنك انت وابنك وحفيدك اشتريتوا البلد كلها واحنا ملناش حق نرجع غير بأمر منك!! انت اكتر انسان يستاهل المۏت مش هي.. علي الاقل سهير سالم كانت واضحة وصريحة لكن انت طول الوقت عايش جوه شخصية الراجل الشريف والحقيقه غير كده.. اكيد مفيش راجل شريف يروح ېهدد ست وبنتها بالمۏت لو مبعدوش عن حفيده وسابوا بيتهم وحياتهم وسافروا لبلد

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات