رواية كارمن الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ملك ابراهيم
مش هتنفعها دلوقتي بحاجة يا كارمن.. دعائك هو اللي هينفعها دلوقتي يا بنتي.. ادعيلها ربنا يرحمها ويسامحها.
بدأ عقل كارمن يستوعب حقيقة مۏت والدتها صوت والدتها وهي تطرق على باب منزلها وتتحدث اليها وتطلب منها النقود لا يزال الصوت يتردد بأذنيها تشعر بالذنب اتجاه والدتها تتمنى لو يعود الزمن لكانت اعطتها كل النقود التي تريدها حتى لا تتركها وترحل. ظلت تبكي وتهمس بكلمات غير مفهومه للجالسين بالقرب منها كانت تردد الاعتذار لوالدتها والشعور بالندم كان يقطع نياط قلبها. عانقتها عمتها وداد بقوة وهي تربت علي ظهرها وتقرأ ما تيسر لها من أيات القرأن الكريم حتى تهدأ كارمن وترضى بقضاء الله.
كان رشيد يقف امام القپر يرفع يديه ويدعي لها بالرحمة والمغفرة يتذكر عندما قابلها اول مرة عندما ذهب اليها مع جده لانهاء زواجها من والده ثم مقابلته معها عندما ذهب يطلب منها الزواج من ابنتها ذكريات كثيرة جمعتهما ومواقف عديدة يتذكر ما كانت تفعله ويدعي لها بالرحمة والمغفرة.
عاد رشيد الي شقته ومعه جده ووالده وجد كارمن وفراج يريدون مقابلة كارمن لتأدية واجب العزاء.
تحدثت وداد الي كارمن واخبرتها ان الجميع في الخارج ينتظرونها لتستقبل العزاء في والدتها.
لم تجد شئ وقفت تنظر يمينا ويسارا تبحث عن والدتها ثم عادت ببصرها اليهم وتحدثت بثقة
ماما كانت هنا بتنادي عليا دلوقتي.
استغرب الجميع وتبادلت النظرات بينهم اقترب منها رشيد وتحدثت اليها بهدوء
مفيش حد بينادي عليكي يا كارمن!
امسك بيديها واخذها الي الداخل واغلق الباب نزعت يديها من بين يديه پعنف وصړخت به پغضب
ثم نظرت الي جدها وفراج وجد رشيد ووالده وتحدثت اليهم بنبرة غاضبه وهي تنظر اليهم بعدوانيه
انتم كلكم مبتحبوهاش.. جاين تمثلوا ان انتم زعلانين عليها بس الحقيقه انكم كلكم مرتاحين وفرحانين انها ماټت
ثم اقتربت منهم بخطوات واسعه غاضبه وتوقفت امام جد رشيد وتحدثت بقسۏة ونبرة عدوانيه