رواية كارمن الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ملك ابراهيم
طالق يا كارمن.
هربت دمعه من عيناها وهي تستمع لكلمة الطلاق صړخت وداد پصدمة
يا حزني.. لا حول ولا قوة الا بالله.. ليه كده بس يا بني!
تحدث رشيد وهو مازال ينظر الي كارمن
دا الافضل لينا احنا الاتنين وان شاء الله ربنا يوفقها في حياتها..
ثم اضاف وهو ينظر الي الحاج عبد الرازق
انا كاتب الشقه دي بأسم كارمن من اول ما اشتريتها.. هبعت حد ياخد حاجتي وان شاء الله حقوقها كلها هتوصلها كامله.
خلينا احنا نمشي..
ثم نظر اليها نظرة اخيرة وذهب من المنزل لحق به جده ووالده وهما ينظران الي كارمن بصمت.
انتظر الحاج عبد الرازق حتى ذهب رشيد وجده ووالده ثم تحدث الي كارمن بحزن
ليه عملتي كده يا بنتي جوزك كان بيحبك وباقي عليكي.. ليه تهيني اهله قدامه وتهينيه قدامنا كلنا!
بكت كارمن وتحدثت بحزن
اقتربت منها عمتها وداد وربتت فوق ظهرها ثم عانقتها اڼهارت كارمن بداخل حضڼ عمتها.
نظر فراج الي جده بقلة حيلة اخذتها عمتها وداد الي داخل الغرفة ودلفت ازهار معهم.
اقترب فراج من جده واردف
وبعدين يا جدي.. هنعمل ايه دلوقتي
كارمن هترجع معانا البلد وهتعيش معانا هناك.. مش هينفع نسيبها تعيش هنا لوحدها.
بعد مرور شهرين.
بداخل دوار الحاج عبد الرازق.
جلست وداد بجوار والدها وتحدثت بحزن
وبعدين يا ابويا.. هنسكت علي الحالة اللي كارمن فيها دي
تنهد الحاج عبد الرازق بحزن واجاب
واحنا في ايدينا ايه نعمله يا وداد.. احنا بنوديها للدكتور في مصر ومتابع معاها! مفيش في ايدينا حاجة نعملها اكتر من كده.
متابع معاها ايه بس يا ابويا.. دي البت مبتتكلمش مع حد فينا خالص وطول الوقت ساكته وقاعدة في الارض تتابع الفلاحين وهما بيشتغلوا وهي سرحانه وكأنها في عالم تاني!
تحدث الحاج عبد الرازق
واللي هي عاشته مش قليل برضه يا وداد.. سبيها لوحدها تعمل اللي هي عايزاه.. الدكتور قالنا كده.. وآكد ان محدش فينا يضغط عليها في حاجة.
اللي تشوفه يا ابويا.
أسفل الشمس الساطعه وسط الأراضي الزراعيه الخضراء..
جلست كارمن تتابع ما يفعله الفلاحين باهتمام كانت تنظر إلى الأرض التي تنبت الزرع ثم يقومون الفلاحين بحصد المحصول ثم بعد ايام يقومون بتجهيز الارض لاستقبال زرع جديد وكأن حياة الارض تتجدد مع كل زرع جديد ينبت بداخلها. تمنت لو تستطيع حصد ما عشته بعمرها السابق وتركه بعيدا عنها وبدأ حياتها من جديد. تمنت لو تستطيع زرع الشغف والأمل والحياة والسعادة والحب بداخلها من جديد. ومن يستطيع أن يمنعها الان! تنهدت وابتسمت وهمست الي نفسها
وقفت وتحركت بخفه وكأنها فراشه تحلق بين الأزهار تفتح ذراعيها للحياة لا تخشى شئ بعد الان هي تريد فقط ان تعيش وقلبها ينبض بالحياة. سقطت فجأة على الارض فاقدة الوعي ركض الفلاحين عليها بهلع. صدح صوت احد الفلاحين يطالب احد الخفر بسرعة اخبار الحاج عبد الرازق بما حدث مع حفيدته. وقاموا بأخذها الي الوحدة الصحية بالقرية بمساعدة بعض السيدات.
فتحت عينها وهي تشعر بشئ بارد يضغط علي بطنها ابتسمت اليها الطبيب وتحدثت
حمدلله..
استغربت كارمن