الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كارمن الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية كارمن الحلقة الثامنة والعشرون
مامتك اټوفت امبارح.. وتصريح الډفن هيكون جاهز بكره الصبح.
توقف نبض قلبها للحظات وهي تردد بداخلها ما قاله الان رفض عقلها الاستيعاب وتحدثت بصوت متقطع
انت قولت ايه! مامت مين اللي ماټت انت بتهزر معايا يا رشيد صح انت عارف ماما مش بټموت.. ماما بتحب الحياة هي اكيد زعلانه مني عشان انا اتكلمت معاها بعصبيه اخر مرة لما جات هنا صح انا والله كنت بفكر ازاي هجبلها الفلوس عشان تديها لطليقها عشان يبعد عنها.. ماما بتحب الفلوس واكيد هتكون فرحانه اوي لو اخدت تمن ارضي واديتهولها..

نظر اليها بحزن ثم جذبها من يديها وعانقها بقوة لم تتوقف عن الحديث ولم يستعب عقلها ما قاله حتى الان عانقها بقوة شديدة حتى بكت بداخل وتحدثت بصوت باكي
ماما كويسه يا رشيد انت بتهزر صح
عانقها بقوة اكبر وهمس اليها
ادعيلها بالرحمه يا كارمن.
صړخت بداخل وهي تبكي باڼهيار لا تصدق ان والدتها فارقة الحياة وهي غاضبة منها كانت تنادي والدتها بصړاخ
وتخبرها انها ستعطيها النقود التي تريدها ولكن عليها العودة الي الحياة مرة أخرى تعلم ان والدتها تعشق النقود كثيرا ولن تترك النقود وترحل عن الحياة.
لم يتركها تبتعد عنه وهو يحاول تهدأتها وهي تصرخ وتصرخ وتنادي والدتها بصړاخ وبكاء حتى فقدت الوعي.
حملها بين يديه واخذها الي داخل الغرفة ووضعها فوق الفراش برفق وجلس بجوارها يتأملها بحزن وهو يمسد فوق شعرها ثم تحدث الي الطبيب واخبره بما حدث معها وجاء الطبيب واعطاها حقنه مهدئه لكي تستطيع النوم لوقت اطول.
ظل رشيد مستيقظا بجوارها حتى الصباح الباكر. وصل جد كارمن وعمتها وداد وفراج ابن عمها وزوجته ازهار الي منزل رشيد لحضور مراسم الډفن. اخبرهم رشيد بما حدث مع كارمن عندما اخبرها بمۏت والدتها واخبرهم انه لم يستطيع أخبارها ان والدتها لقت مصرعها علي يد طليقها السابق.
تفهم الحاج عبد الرازق ما فعله رشيد وطلب من وداد وازهار ان يبقوا مع كارمن بالمنزل والرجال سيذهبون لډفن جثمان سهير.
ذهب رشيد مع الحاج عبد الرازق ومعهم فراج لاستلام جثمان سهير من المشفى واكرامها بالډفن.
جلست وداد بجوار كارمن فوق الفراش حتى استيقظت كارمن وفتحت عيناها وهي تشعر پألم شديد برأسها.
مسدت وداد فوق شعرها وهي تبتسم لها بحنان قائلة
عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي
نظرت اليها كارمن بدهشة واردفت بصوت خاڤت
انا فين!
اجابة عليها ازهار بابتسامه حزينه
انتي في بيت جوزك يا كارمن.. طمنينا عليكي عاملة ايه دلوقتي
اعتدلت كارمن فوق الفراش ونظرت اليهما بستغراب
انتوا جيتوا هنا امتى!
اجابة عليها عمتها بحنان
من شويه يا حبيبتي.. جوزك كلم جدك امبارح وقاله اللي حصل واحنا جينا علي طول عشان نكون جنبك.
نظرت كارمن امامها وتذكرت حديث رشيد معها قبل ان تفقد الوعي انسالت دموعها على وجنتيها واصطحبها شهقات قوية وهي تتحدث پبكاء
رشيد بيقول ان ماما ماټت!!
نظرت الي عمتها وداد ووجدتها تخفض وجهها بحزن سألت عمتها پصدمة وهي تبكي
كلام رشيد حقيقي! ماما فعلا ماټت
تحدثت ازهار بحزن
ادعيلها يا كارمن بالرحمه.. هي مش محتاجة منك دلوقتي غير الدعاء.
تحدثت كارمن وهي تبكي باڼهيار
لا هي كانت محتاجة مني فلوس وانا قولتلها لا.. هي كانت مش محتاجة مني غير الفلوس.. طب خلوها ترجع وانا هديها الفلوس اللي هي عايزاها بس ترجعلي تاني.
تحدثت وداد بحزن
لا حول ولا قوة الا بالله.. فلوس ايه بس يا بنتي اللي هي عايزاها دلوقتي! وهتعملها ايه الفلوس وهي عند اللي خلقها.. الفلوس

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات