الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كارمن الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ضغطه عليها
انا اسف.
بعد ساعة كان الطبيب بداخل الغرفة يقوم بالكشف علي كارمن ورشيد يقف بجواره وينظر اليها بحزن.
اعطاها الطبيب حقنه وانتظر بعض الوقت حتى تستعيد وعيها. سأله الطبيب ماذا حدث معها حتى تفقد الوعي تأملها رشيد بحزن واجاب عليه
كان في مشكلة بينا واتعصبت عليها شويه وفجأة لقيتها وقعت بين ايديا.
تحدث الطبيب وهو يحاول مساعدتها علي استعادت الوعي
هي دايما بيغمى عليها كده ولا دي اول مرة
اجاب رشيد
لا مش اول مرة.. هي دايما بتفقد القدرة علي الحركة كل ما بتتعرض لأي خوف او توتر وللسبب ده انا كنت ناوي اعرضها على دكتور نفسي بكره ان شاء الله.
أومأ الطبيب برأسه بتفهم وتابع تحرك رموش عيناها وهي تستعيد الوعي ببطئ تابعها رشيد بلهفة تحدث اليها الطبيب بهدوء لكي يجذب انتباهها اليه وتعود الي الوعي
مدام كارمن.. سمعاني
فتحت عيناها ببطئ وهي تستجيب اليه وتعود الي الوعي اقترب منها رشيد وتحدث اليها بلهفة
كارمن .. حبيبتي انتي كويسه
نظرت اليه ثم نظرت الي الطبيب وهمست بصوت منخفض
انا فين
تحدث اليها الطبيب
مدام كارمن قوليلي انتي حاسه بإيه دلوقتي
نظرت اليه واجابة بصوت منخفض
مش حاسه بأي حاجة.
حدق بها الطبيب بدهشة قائلا
يعني ايه مش حاسه بأي حاجة
تابع رشيد الحديث بينهما بقلق وخوف عليها اجابة علي الطبيب بتعب
مش حاسه بأي حاجة.. مش حاسه بجسمي كله.
حدق بها الطبيب پصدمة وتحدث
طب ممكن ترفعي ايدك كده!
اغمضت عيناها وفتحتها وهي تجيب عليه بتعب
مش قادرة.. حاسه ان ايدي تقيله اوي وكل جسمي مش حاسه بيه.
نظر اليها رشيد پصدمة ثم تبادلت النظرات بينه وبين الطبيب بدهشة. اخذه الطبيب وخرج من الغرفة ليتحدث معه بعيدا عنها
لازم دكتور متخصص يشوفها ضروري.. انا هرشحلك دكتور كويس جدا وقدر يعالج حالات كتير مشابها.. بس اهم شئ بلاش تضغط عليها او تزعلها في اي حاجة لحد ما الدكتور يشوفها.
تحدث رشيد بقلق
انا ممكن اسفرها تتعالج خارج مصر لو هيكون هناك افضل لها
اجاب الطبيب
الدكتور اللي هيتابع معاها هو اللي هيقول ايه الافضل لها متقلقش.
أومأ رشيد برأسه بالايجاب وشكر الطبيب. ذهب الطبيب ووقف رشيد ينظر امامه بحزن تنهد بتعب وهو ينظر الي غرفة النوم قلبه يخفق بقوة من شدة الخۏف عليها.. تذكر ما قالته قبل ان تفقد الوعي من المؤكد ان هناك شئ يخيفها كثيرا ولا يمكنها اخباره به!
كانت نائمة فوق الفراش تفكر پخوف بعد ذهاب الطبيب تتمنى المۏت لكي ترتاح من كل هذا العڈاب الذي تعيش به. دموعها تنسال على وجنتيها بصمت.
دلف الغرفة وهو ينظر اليها اقترب منها وجلس بجوارها فوق الفراش. ابتعدت بوجهها بعيدا عنه حتى لا يرى دموعها. رفع يديه الي وجهها وجفف دموعها بيديه وتحدث اليها بحنان
انا اسف..
 المفروض مكنتش اضغط عليكي كده.
بكت اكثر وهي تستمع الي كلماته الحنونه. اقترب منها اكثر وقبل أعلى رأسها بحب قائلا
بحبك.
ثم استند برأسه فوق مقدمة رأسها واضاف
عايزك تعرفي اني مصدقتش لحظة واحدة انك ممكن ټخونيني وتكوني السبب في كل اللي حصلي.
يتبع.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات