الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كارمن الفصل العشرون 20 بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

للحظات وهو يدعوا الله بداخله ان يمدها بالحياة ولا يحدث لها مكروه ثم عانقها بقوة وحملها بين يديه غير مبالي لأحد اخفض الجميع وجوههم عنهما بحرج نظر اليه فراج پصدمة. اسرع رشيد في خطواته وهو يحملها ويعانقها بداخل حضنه بقوة ويهمس لها بصوته ويطمئنها انه معها ولن يتركها مجددا.
ارتفع صوت اذان الفجر وهم يقفون امام غرفة الطوارئ بداخل المشفى العام بقنا.
خرج الطبيب واستغرب من وجود الحاج عبد الرازق وفراج للمرة الثانيه في نفس الليلة ولكن بفتاة اخري.
اقترب منه رشيد وتحدث اليه بقلق
طمني يا دكتور حالتها ايه دلوقتي!
نظر اليه الطبيب وتحدث بهدوء
حضرتك تقربلها
اجاب رشيد بثقة
انا جوزها.
أومأ الطبيب برأسه وتحدث
هي اتعرضت لضغط عصبي او صدمة قوية وصلتها للحالة دي
نظر رشيد حوله بقلق ثم اجاب
هي عندها مشكله من زمان يا دكتور.. يعني لما بتتعرض لأي ضغط عصبي او خوف رجليها بتتجمد ومش بتقدر تحركها او تتحكم فيها.
أومأ الطبيب بتفهم
تمام فهمت.. عموما هي محتاجة تكون في المستشفى يومين وفي اشاعات وتحاليل لازم نعملهالها هنا ونطمن عليها وبعد ما تخرج الافضل لو تتابع مع دكتور نفسي.
أومأ رشيد برأسه
تمام يا دكتور انا ممكن اشوفها دلوقتي
اجاب الطبيب بأسف
للأسف مش هينفع.. الافضل لو تسيبوها ترتاح دلوقتي.
اقترب خالد من رشيد وربت علي ظهره بدعم تركهم الطبيب وذهب ليتابع عمله نظر فراج الي جده وتبادل الاثنان النظرات. تحدث الحاج عبد الرازق بهدوء
وجودنا هنا ملوش لازمة دلوقتي.. خلونا نروح تغيروا هدومكم وترتاحوا شويه ونرجعلها تاني لما الدكتور يسمح بالزيادة.
صدح صوت رشيد رفضا تركها بشدة
انا مستحيل اتحرك من هنا واسيبها لوحدها في المستشفى.
تحدث الحاج عبد الرازق
وجودك هنا مش هيفيدها بحاجة يابني.. انت لازم تغير هدومك دي وترتاح شويه عشان متتعبش وتقدر تكون جنبها.
أومأ خالد برأسه وتحدث الي رشيد
الحاج عنده حق يا رشيد.. احنا هدومنا كلنا ڠرقانه من المطر ولازم نغيرها وكمان وجودك هنا مش هيفيدها وهي نايمه ومش حاسه بأي حاجة.
تحدث رشيد باصرار
يا خالد انا مش هينفع اسيبها وامشي.. انت متعرفش كارمن.. كارمن لو فاقت ولقت نفسها هنا لوحدها هتكون خاېفه وانا لازم اكون جنبها.
صدح صوت فراج بغيظ
تكون جنبها بأي حق واحنا لسه مش متأكدين انت جوزها صحيح ولا طلقتها!
رمقه رشيد پغضب وتحدث اليه بقوة
انا جوزها ڠصب عن أي حد ومش محتاج اثبتلك انها مراتي!
تحدث الحاج عبد الرازق بهدوء
في كلام كتير بينا لازم يتقال ولازم افهم ليه امها قالت انك طلقت بنتها وهي لسه على ذمتك!
نظر اليهم خالد وتحدث بهدوء
اظن ده مش الوقت المناسب يا حاج.. نطمن على كارمن الاول واكيد رشيد هيقعد مع حضرتك ويفهمك كل حاجة.
أومأ الحاج عبد الرازق برأسه
عندك حق يا بني.. يبقى دلوقتي تيجو معانا الدوار تغيروا هدومكم دي وترتاحوا شويه ونبقى نرجع هنا تاني نطمن عليها.
اعترض رشيد
اتفضلوا انتوا روحوا.. انا هفضل هنا جنبها.
تحدث اليه خالد
رشيد احنا فعلا محتاجين نغير اللبس ده وانت لازم ترتاح شوية.
نظر رشيد الي باب غرفتها بالمشفى وتحدث بأصرار
انا مش هسيبها هنا لوحدها.. روحوا انتم.
نظر خالد الي الحاج عبد الرازق وتحدث اليه
خلاص يا حاج اتفضلوا انتم ارجعوا ارتاحوا شويه واحنا هنفضل هنا.
تحدث الحاج عبد الرازق
هتفضلوا هنا ازاي يا ولدي وهدومكم ڠرقانه مايه كده!
نظر خالد الي ثيابه وتحدث بهدوء
مفيش مشكله وخلاص النهار طلع واحنا هنا نقدر ننزل نشتري لبس من اي محل قريب من المستشفى ونغير هدومنا وكمان انا لازم ارجع القاهرة عشان شغلي.
زفر فراج بضيق وتحدث الي جده بعصبيه
خليهم علي راحتهم يا جدي ومتتعبش نفسك معاهم اكتر من كده.
رمقه رشيد پغضب تحدث الحاج عبد الرازق وهو ينظر الي حفيده بلوم
خلاص اللي تشوفوه..
ثم نظر الي رشيد واضاف
مش هينفع تاخد مراتك من المستشفى وترجعوا قبل ما تيجي الدوار ونتكلم مع بعض وافهم حكايتكم ايه.
أومأ رشيد برأسه قائلا
طبعا حضرتك اطمن.
الټفت الحاج عبد الرازق الي حفيده واخذه وذهبوا من المشفى. زفر رشيد پغضب ونظر الي باب غرفتها ربت خالد علي كتفه وتحدث اليه بهدوء
انا هنزل اشوف اي محل يكون
فتح واجيب لنا لبس من هناك عشان نغير وكمان انا لازم ارجع القاهرة عشان الشغل انت فاهم.
أومأ رشيد برأسه بتفهم وهو مازال ينظر الي باب الغرفة ويريد الدخول اليها.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات