رواية كارمن الفصل العشرون 20 بقلم ملك ابراهيم
تخرج
نظر اليه الخفير پخوف واجاب بتلعثم
مفيش حد دخل ولا خرج غير الاتنين الضيوف اللي جم من شوية.
نظر فراج حوله پصدمة وصدح صوته بصړاخ عاليا
اومال هتكون راحت فييين!
استمع جده الي صوت صراخه وهو بداخل القاعة ومعه رشيد وخالد. تقدم فراج الي داخل القاعة ووقف امامهم وتحدث بصوت حاد
كارمن هربت من الدوار.
وقف رشيد پصدمة ينظر اليه بذهول. ابتسم الحاج عبد الرازق وتحدث بسخرية
نظر اليهما رشيد پصدمة قائلا
هتكون راحت فين في الجو ده كارمن مبتعرفش تروح اي مكان لوحدها! وبعدين البلد هنا بعيدة عن الطريق.. ازاي هتهرب من هنا لوحدها وكمان في الليل وهي پتخاف من الضلمة!
وقف الحاج عبد الرازق ينظر اليه بتفكير ثم تحدث الي فراج
لو مهربتش من البوابه الكبيرة تبقى اكيد هربت من البوابة الخلفيه على الطريق الزراعي.
فين الطريق الزراعي ده!
اجاب عليه فراج
الطريق اللي ورا الدوار بتاعنا.
تحدث الحاج عبد الرازق مع حفيده بصرامة
اجمع الرجاله بسرعه واطلعوا على الطريق الزراعي يمكن تلحقوها قبل ما تبعد عن البلد.
تحدث رشيد باصرار وقلبه يخفق بقوة من شدة الخۏف والقلق عليها
نظر فراج الي جده أومأ الجد برأسه وذهب فراج ومعه رشيد وخالد ومجموعه من رجال الحاج عبد الرازق.
بداخل غرفة ازهار بالأعلى.
جلست ازهار بقلق فوق الفراش تنتظر ان تأتي اليها والدتها وتخبرها ماذا حدث.
دلفت وداد الي غرفة ابنتها وهي تحدث نفسها بقلق
ربنا يستر وتكون بنت صادق عرفت تهرب.
اعتدلت ازهار فوق الفراش وتحدثت الي والدتها بقلق
رمقتها والدتها پغضب واردفت بصرامة
اكتمي يا ازهار.. انا مش نقصاكي دلوقتي!
اردفت ازهار بفضول
طب هما هيعملوا ايه دلوقتي يا أمي وايه حكاية جوزها ده!
جلست وداد وهي تفكر في القادم ثم اجابت على ابنتها بشرود
شكله جوزها بجد وفي حاجات بينهم احنا منعرفهاش! بس هنستنا نشوف الاول هيلاقوها ولا عرفت تهرب وتبعد عن البلد!
لم تتوقف الامطار عن التساقط فوقهم وهم يبحثون عن كارمن وسط الحقول ويستعملون مصابيح يحملونها باليد تساعدهم على الرؤية في هذا الظلام.
كلما تقدم رشيد خطوة للامام ولم يجدها يشعر بخفقات قلبه تزداد من الخۏف والقلق عليها. يتساءل بداخله كيف كانت تسير هنا وسط الحقول في هذا الظلام الدامس والامطار ترافقها في هذا الطقس شديد البرودة! كان يدعي الله من قلبه ان يجدها بخير اقسم بداخله انه لن يتركها مجددا عندما يجدها ولن يعود الي المنزل من دونها ولم يعطيها فرصة للابتعاد عنه مرة أخرى.
لقيتها.. يا فراج بيه.. لقيت الضيفه اللي بندور عليها.
لم يشعر رشيد بقدميه وهو يركض الي الخفير وقلبه يخفق پعنف. تابعه الجميع وهم يركضون الي الخفير خلفه.
توقف رشيد امامها وتوقفت انفاسه وهو يراها چثة هامدة متمددة على الارض دون حركة.
وضع احد الخفر يديه بالقرب منها بالمصباح الذي يحمله بيديه لكي يستطيع رؤيتها بوضوح. حدق بها رشيد پصدمة عندما رأها بالثوب الاسود والوشاح الذي كانت تضعه اثناء هروبها وجهها كان شاحب مثل المۏتى وشفاتيها باللون الازرق من شدة البرودة حبات المطر ټغرق وجهها ثيابها مبتل وملطخ من الارض الطينية.
انحنى اليها وقلبه يخفق بقوة لمس يديها وشعر بنبضها الضعيف رفع وجهها اليه وهو ينادي اسمها پجنون لكي تعود الي وعيها. وقف الجميع يتطلعون اليهما بقلق شعر فراج بالغيرة منه ومن اقترابه منها وهتف بصوت غليظ
خلونا ناخدها علي المستشفى العام بسرعه.
لم يتوقف رشيد عن نطق اسمها بلهفة وخوف وهو يحاول الاطمئنان عليها اقترب منه خالد وتحدث اليه بهدوء
رشيد شيل كارمن وخلينا ناخدها المستشفى بسرعه.
نظر اليه رشيد وعقله متوقف عن التفكير لا يصدق ما يحدث معه الان حبيبته بين يديه في حالة سيئة ويمكن ان تفارق الحياة وتتركه. أومأ خالد برأسه وتحدث اليه بقوة
لازم ناخد كارمن المستشفى بسرعه يا رشيد.. كارمن ممكن ټموت هنا.
أومأ رشيد برأسه وتأملها