رواية كارمن الفصل الثامن عشر 18 بقلم ملك ابراهيم
في كل ده.
شهقت كارمن پصدمة
بابا!!
اجابتها وداد وهي تتذكر الماضي بقلب ټحطم منذ سنوات علي يد من احبه
ابوكي رفض يتجوزني وساب البلد كلها يوم فرحنا.. كانت ڤضيحه كبيرة لما عريس يسيب عروسته يوم فرحها..
حدقت بها كارمن پصدمة تابعت وداد حديثها بحزن
يومها اتنازل عن ارضه لابويا ومحدش فيهم اهتم بالصدمة اللي كنت فيها ابويا جوزني لراجل اكبر مني ب ٣٠ سنه.. وماټ بعد ما خلفت ازهار بنتي بسنه واحدة وبقيت ارملة وانا لسه بنت ٢٠ سنه.
الارض اللي انتي وامك جيتوا تاخدوها دي! هي الارض اللي اتنازل عنها ابوكي عشان ميتجوزنيش.. انا دفعت تمن الارض دي من عمري وحياتي.. الارض دي مش من حق اي حد غيري.
بكت كارمن من اجلها وتحدثت بصوت مبحوح من شدة البكاء
انا مش عايزة ارض صدقيني ومستعدة اتنازلك عن اي حق ليا فيها دلوقتي حالا.. بس ارجوكي..
ارجوكي ساعديني.. انا مش عايزة اعيش اللي انتي عيشتيه.
نظرت اليها وداد بقسۏة وهتفت بقوة
صدقيني يا بنت صادق لو بإيدي كنت دوقتك المر اللي ابوكي دوقهولي وعيشتك نفس اللي عيشته واكتر.. بس حظك ان ابويا ملقاش حد يجوزك ليه غير فراج جوز بنتي! يعني لو الجوازة دي تمت.. هكسر قلب بنتي قبل ما اكسرك.
يعني حضرتك هتساعديني اهرب من هنا!
نظرت اليها وداد بتفكير ثم اخرجت اوارق التنازل من ثيابها واشارة لها قائلة
خدي امضي على التنازل.
اخذت كارمن الاوراق بيد ترتجف ووقعت عليهم بسرعه ودموعها تتساقط فوق الورق من الخۏف ان لا تساعدها عمتها. اعطتها الورق بيد ترتجف وتحدثت پخوف
القت وداد ثوب الزفاف فوق الفراش واشارة برأسها اتجاه ثوب الزفاف
هتلاقي في قلب الفستان ده عباية سوده.. تلبسيها وتحطي الطرحه السوده على شعرك وعلى وشك ومتخليش حاجة تبان منك..
اخذت كارمن ثوب الزفاف وبحثت بداخله واخذت الثياب الاسود منه وامسكت بيدها وهي ترتجف من شدة التوتر وتحدثت پخوف
البسهم دلوقتي
مش دلوقتي.. لما الليل ينزل ستايره.. هنحاول نشغل فراج وابويا والرجاله اللي بيحرسوا الدوار واهربك.
تحدثت كارمن پخوف
ولما اخرج من هنا هروح فين!
هتفت وداد پغضب
تطلعي علي الطريق يا بنت صادق وتهربي في اي عربية زي ما عمل ابوكي زمان.
خفضت كارمن وجهها پخوف وتحدثت بصوت منخفض
يعني مش ممكن حد يشوفني
رمقتها وداد پغضب واجابة بنبرة حادة
بكت كارمن وهي تخفض وجهها تشعر انها لم تستطيع مواجهة كل ما تمر به بمفردها تنادي رشيد من قلبها ان يأتي اليها ويأخذها ويخلصها من كل هذا الخۏف الذي تشعر به. بكت وهي تتساءل بداخلها كيف ستذهب في الليل وهي تخشى الظلام! اين ستذهب ولمن ستذهب! من المؤكد انها لن تذهب الي والدتها مرة أخرى ولا يمكنها الذهاب الي رشيد بعد ما فعلته به! اغمضت عيناها وهي تبكي وتشعر بالضيق قلبها كان يبكي وجسدها يرتجف خوفا من القادم همست تنادي الله بقلبها يارب ساعدني.
توقف رشيد بسيارته امام واحد من الابراج الهائلة الذي يضم عدد كبير من اصحاب الطبقة المخملية بداخل حي سكني للأثرياء.
لحق به خالد وتوقف