رواية كارمن الفصل الثامن عشر 18 بقلم ملك ابراهيم
دلوقتي يا خالد.. انا مش متأكده من اللي انا سمعته ده صح ولا غلط! يمكن اكون سمعتها غلط لاني مكنتش مركزة في كلامها غير لما سمعت اسم كارمن.
وضع خالد يديه فوق رأسه بتفكير عميق ثم اردف بتردد
مش قادر افكر.. مش عارف اعمل ايه.. اقول ل رشيد ولا نستنا لحد ما نتأكد!
فكرت نهى معه بحيرة وتحدثت بقلق
انا بقول اننا لازم نتأكد الأول.
وهنتأكد ازاي!
فكرت قليلا ثم اجابته
نروح لمامت كارمن ونسألها.
تحدث خالد
واحنا هنعرف عنوانها ازاي وهي اصلا غيرت عنوانها وانا ورشيد دورنا عليها ومقدرناش نعرف مكانها!
اجابة نهى بثقة
موضوع عنوانها ده سهل جدا نوصله.. انا هكلم ماما تسأل صحباتها اللي ليهم علاقة قوية ب سهير سالم وقريبين منها واكيد هي قالتلهم على عنوانها او حتى رقم تليفونها ونقدر بالطريقه دي نوصلها.
مطلعتيش قليلة يا نهى!
ضحكت برقه واجابت عليه بثقة
مراتك يا سيادة الرائد.
ابتسم خالد وهو يتأملها بحب اهتز هاتفه واعلن عن اتصال نظر الي الهاتف پصدمة وتحدث اليها بقلق
ده رشيد اللي بيتصل.
نظرت اليه بقلق حدق بالهاتف وضغط على زر الرد ليقابله صوت رشيد يتحدث اليه
حدق خالد بزوجته وهو يستمع الي حديث رشيد ثم تحدث بتوتر
لقيتها وعرفت عنوانها ازاي!
اجاب رشيد وهو يقود سيارته في طريقه الي منزل سهير الجديد
كانت سهرانه في حفلة امبارح وناس اعرفهم شافوها وقدرت اعرف عنوانها الجديد.
تحدث خالد بفضول
وكارمن معاها!
اجاب رشيد بثقة
اكيد يعني يا خالد كارمن معاها في نفس البيت.. عموما انا لسه عارف عنوانها حالا وانا دلوقتي في طريقي لبيتها الجديد.
بلاش تروح لوحدك يا رشيد.. ابعتلي العنوان وانا هجيلك على هناك.
رفض رشيد بشدة
متقلقش يا خالد انا هتكلم معاهم بهدوء.
اصر خالد بقوة
لو سمحت يا رشيد ابعتلي العنوان.
استغرب رشيد من اصراره وتحدث بدهشة
تمام يا خالد انا هبعتلك العنوان دلوقتي.
اغلق خالد الهاتف وتحدث الي زوجته سريعا
انا لازم انزل بسرعه اروح ل رشيد على بيت مامت كارمن.. ربنا يستر واللي انتي سمعتيه ده ميكونش حقيقي.
ان شاء الله يا حبيبي ميطلعش حقيقي.. متنساش تطمني.
أومأ برأسه وهو يخرج من المنزل مسرعا.
بمنزل الهوارى.
كارمن بداخل غرفتها تبكي پخوف كلما نظرت الي الخارج عبر النافذه شهقت پصدمة وهي ترى الكثير من الرجال يقومون بحراسة المنزل.
طرقت وداد على باب الغرفة ودلفت وهي تحمل بيديها ثوب الزفاف. شهقت كارمن پصدمة عندما رآت ثوب الزفاف بيد عمتها. اغلقت وداد باب الغرفة وتقدمت من كارمن وهي تبتسم وتحدثت اليها بهدوء
حدقت بها كارمن پصدمة قائلة
فرحي ايه! مش حضرتك اتفقتي معايا تهربيني من هنا
ابتسمت وداد بثقة واجابة عليها
انا قولت يمكن غيرتي رأيك ولا حاجة
تحدثت كارمن بقلق
لا طبعا انا مغيرتش رآيي! انا مستغربه انهم فعلا بيجهزوا لفرح من غير ما ياخدوا رأيي.. ومستنياكي من الصبح ومش قادرة اخرج من هنا.
شردت وداد في الماضي وتذكرت عندما زوجها والدها من رجل يكبرها بسنوات كثيرة بنفس الطريقه دون ان يأخذ رآيها. كانت تقف بداخل غرفتها لا تصدق ان هذا الاحتفال من اجلها همست بحزن وهي تجيب عليها
من كام سنه عملوا معايا نفس اللي عايزين يعملوه معاكي.. جوزوني لراجل كبير من غير ما ياخدوا رآيي.. وابوكي كان السبب