رواية كارمن الفصل السادس عشر 16 بقلم ملك ابراهيم
طلب الضيفه الي القاعه بمفردها دون ابنتها توقفت ازهار جانب باب القاعه تستمع اليهما.
تعمق الحاج عبد الرازق في النظر الي سهير بغموض قبل ان يجيب عليها
اقعدي يا ام كارمن عايز اتكلم معاكي.
جلست أمامه وانتظرت حديثه رمقها بنظرات غامضة واضاف بهدوء
عايز اعرف منك سبب زيارتكم
بللت سهير لعابها وحاولت اظهار ثقتها واجابته بتوتر مخفي
أومأ برأسه وتحدث
وصادق الله يرحمه معرفكيش انه اتنازلي عن الارض بتاعه قبل ما يسيب البلد!
اجابته بثقة
اللي اعرفه ان مفيش اثبات انه اتنازل.
ابتسم ساخرا
كلمة الراجل اثبات.
بس انا مليش علاقه بكلام الرجالة ومش بحبه.. خلينا في حقنا انا وبنتي.
نظرت اليه بدهشة واستمعت اليه وهو يضيف
ايه اللي يكفيكي وتتنازلي عن ورثك في الارض.
لمعت عيناها بالطمع وتحمست كثيرا واعتدلت في جلستها باستعداد قائلة
قولتلك ملكيش دعوه بحق بنتك.
نظرت اليه بستغراب قائلة
يعني ايه مليش دعوة بحق بنتي!
لم يضغط عليه الحاج عبد الرازق وصمت قليلا ثم تحدث الي سهير
رمقته بغموض وتحدثت بمكر
ونصيب بنتي
اجابها الحاج عبد الرازق بحدة
قولتلك ملكيش دعوه بنصيب بنتك! وبعدين بنتك هتفضل هنا وسط اهلها ومش هترجع معاكي.
عايزة افهم يعني ايه بنتي مش هترجع معايا.. يعني هتفضل هنا تعمل ايه من غيري!
حاولت جاهدة إخفاء سعادتها بعد تحقيق ما تمنته منذ رؤيتها لكل هذا الثراء دون ان تفعل شئ تمنت لو تتزوج ابنتها من وريث العائلة ويصبح كل هذا الثراء ملك لها. صمتت قليلا تفكر بداخلها ثم تحدثت بهدوء
لا طبعا مش معترضه علي كلام حضرتك.. في النهايه كارمن بنتكم وحضرتك