رواية كارمن الفصل السادس عشر 16 بقلم ملك ابراهيم
يديك طول العمر يا جدي متقولش كده ربنا يخليك لينا وتشيل عيالي وعيال عيالي.
تحدث الجد
المهم عندي يا فراج ان اجمع ولاد الهواري كلهم تحت سقف واحد وكمان عيالك اللي هتخلفهم من بنت صادق هيبقوا ولاد الهواري اب وام وده اللي كان نفسي اعمله من زمان بجواز صادق ابن اخويا من عمتك ابتسم فراج بثقة
هيحصل يا جدي ان شاء الله.
يبقى على خيرة الله.
ابتسم فراج وهو ينظر امامه بشغف ويتذكر ملامح كارمن الرقيقه وجمالها الذي اثر قلبه من اول نظرة. تنفس بعمق وهو ينتظر اللحظة التي يملكها فيها وتصبح زوجته كما اخبره جده.
توقف رشيد بسيارته امام العقار الذي كانت تسكن به كارمن مع والدتها بالغرفة الصغيرة بالطابق الاخير جلس بداخل سيارته يراجع قراره لقد جاء اليها الان لكي يتحدث معها ومع والدتها يريد كشف الحقيقة كاملة قبل اتخاذه اي قرار.
كانت هناك غرفة مقابلة للغرفة التي تعيش بها كارمن مع والدتها خرجت من الغرفة المقابلة سيدة عجوز وتحدثت اليه بصوتها الضعيف
الټفت ينظر اليها بستغراب وتقدم منها بهدوء قائلا
كارمن ومامتها عايشين هنا
اجابته السيدة العجوز بتأكيد
ايوه يا بني بس انا شوفتهم امبارح وهما واخدين شنطهم وماشين من هنا.
حدق بها پصدمة قائلا
حضرتك متأكدة!
اجابته بثقة
طبعا يا بني متأكدة.. انا شوفتهم بعيني وهما ماشين ومعاهم الشنط بتاعهم.
طب حضرتك متعرفيش هما راحوا فين او لو في مكان تعرفيه ممكن يكونوا راحوا ليه!
اجابته بأسف
معرفش عنهم حاجة يا بني والله.. هما جم من كام شهر وأجروا الاوضه اللي قصادي دي وكانوا عايشين فيها لحد امبارح!
بهتت ملامحه بالحزن وهو يقف پصدمة يفكر بداخله اين ذهبت لماذا كلما أراد كشف الحقيقه تبتعد هي عنه! اين هي الآن وماذا تفعل كثرة الاسئلة برأسه بدون جواب كلما تقدم خطوة يعود مجددا الي نقطة البداية.
اغمض عيناه بأرهاق لا يعلم لماذا كلما اقترب منها خطوة تبتعد عنه اميال همس اسمها بين شفتيه
ياترى روحتي فين يا كارمن!
خرجت سهير من الغرفة لكي تذهب إلى القاعة التي يجلس بها الحاج عبد الرازق بعد ان استدعاها عن طريق إحدى العاملات بالمنزل لكي تخبرها انه ينتظرها بمفردها!
اقتربت منه بخطوات واثقة وتحدثت اليه بهدوء
قالولي ان حضرتك طلبتني
بخارج القاعه اقتربت ازهار من باب القاعه لتسترق السمع وتشبع فضولها بعد ان اخبرتها الخادمة ان الحاج عبد الرازق