الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كارمن الفصل الثامن 8 بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

انا عارف انه قرار صعب.. بس مفيش قدامنا غيره.
أومأت برأسها بالايجاب وتحدثت اليه بصوتها الرقيق
انا عارفه يا رشيد وبصراحة طول الليل بفكر في حل وفعلا ملقتش غير الحل ده.
ابتسم لها بحنان وتحدث اليها بتأكيد
صدقيني يا كارمن انتي عمرك ما هتندمي على القرار ده.
ابتسمت وأومأت برأسها وتحدثت بخجل 
وانا متأكده اني عمري ما هندم.
ابتسم بسعادة وهو يستمع الي حديثها ويعلم كم هي تثق به قام باشغال محرك السيارة وانطلق بها الي مكتب المأذون الشرعي كانت تجلس بجواره وتفرك بيديها پخوف وتوتر تريد العودة إلى منزلها والتراجع عن هذا القرار المصيري المخيف لكنها تعلم ان في انتظارها زواج اجباري من رجل يكبرها بكثير وحياة صعبه واڼتقام ليس لها ذنب به.
توقف رشيد بسيارته امام مكتب المأذون الشرعي وترجل من السيارة واخذ كارمن وتقدم بها إلى داخل المكتب.
كان اثنان من اصدقاءه في انتظارهما بالداخل ومن بينهما خالد صديقه المقرب اخذ المأذون هوية كلا منهما وقام بتسجيل البيانات واتمام عقد الزواج بينهما بالشرع. انتهى المأذون من عقد القران وبارك لهما.
ابتسم رشيد بسعادة وهو ينظر الي كارمن لا يصدق ان حبيبته اصبحت على اسمه لا يمكن لاحد بعد الان تفريقهما ولا يحق لرجل اخر النظر اليها.
اخذها من يديها بعد ان شكر اصدقاءه وذهبوا بعد توقيعهم شهود على عقد الزواج تحدث الي المأذون وآكد عليه سرعة توثيق عقد الزواج.
خرج معها من مكتب المأذون وهو يمسك بيديها ولا يريد تركها فتح لها باب السيارة وصعدت بداخلها وجسدها يرتجف وقلبها يخفق بقوة شديدة صعد هو الاخر بداخل السيارة وجلس بجوارها يريد ان يتحدث معها ويخبرها بأشياء كثيره لكنه لا يعلم من اين يبدأ الحديث.
نظرت اليه كارمن وهي لا تصدق حتى الان ما حدث لا تستوعب انها اصبحت زوجته تحدثت اليه بتوتر
هو احنا كده اتجوزنا فعلا!
ابتسم بسعادة وتحدث اليها بشغف
طبعا يا حبيبتي.. انتي دلوقتي بقيتي مراتي رسمي.
خجلت كثيرا وخفضت وجهها استرسل لها عقلها الكثير من الأسئلة رفعت وجهها مجددا وتحدثت اليه
يعني اللي احنا عملناه ده مش غلط يا رشيد
نظر اليها وهو يقود السيارة واجابها
الغلط لو كنتي اتجوزتي الحاج مطاوع اللي والدتك اختارته!
شهقت پصدمة وهي تتذكر مطاوع الذي جاء من اجل الزواج منها كيف لرجل بعمر الخمسين ان يفكر بالزواج من فتاة في العشرين من عمرها. اغمضت عيناها وهي تتذكره عندما رأته بمنزلهم. تحدثت الي رشيد پصدمة وهي تصف له شعورها عندما رأت مطاوع
انا مش عارفه كنت ممكن اتجوز الراجل ده ازاي.. مش قادرة انسى شكله اول ما شوفته راجل عجوز واقرع وتخين وعنده كرش كبير وبيشرب القهوة بصوت مزعج جدا وماما بتقولي ده عريسك!
ضحك رشيد وهو يستمع الي وصفها لمطاوع وهي تخفي عيناها ولا تريد ان تتذكره اكثر صمت قليلا ثم تحدث اليها بفضول
طب انتي كنتي بتفكري تتجوزي واحد شكله ايه

فتحت عيناها وهي تستمع الي سؤاله وتفكر به نظرت اليه وهو يقود السيارة ويتحدث اليها وهو ينظر الي الطريق أمامه تأملته بعمق لأول مرة تتأمله عن قرب كان وسيم للغاية طويل القامة صاحب جسد رياضي قوي شعره اسود ويصففه للأعلى بطريقه رائعه عيونه سوداء حادة. تنهدت من قلبها واجابته بصوت رقيق وهي تتأمله بنظرات عاشقه وتوصفه دون ان تشعر
كنت بفكر انه يبقى طويل وجسمه رياضي ومعندوش كرش طبعاا..
صمتت للحظات قليلة وتأملت شعره الاسود واضافة بصوت ناعم
ويكون شعره اسود..

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات