الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كارمن الفصل الخامس 5 بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

المشتعله بداخله وقلبه الذي يتألم من خيانتها نظر امامه الي الفراغ وهمس بداخله باصرار
مش قبل ما اعرف هي عملت فيا كده ليه! ووقتها انا مش بس هنساها.. انا هدمر حياتها زي ما ډمرت حياتي.. انا لازم انتقم منها وادفعها التمن غالي اوي.
صباح اليوم التالي. 
ذهبت كارمن الي عملها تعمل في الصباح مدرسة بروضة خاصة للاطفال وفي المساء تعمل نادلة بأحد المطاعم الشهيرة.
تقضي يومها بالعمل لكي توفر النقود لدفع إيجار السكن وتوفير احتياجات والدتها التي لم تتنازل عن طلباتها الكثيره رغم افتقادهما للنقود بعد ان خسړت والدتها كل ما تملك.
انتهت من عملها بالروضة وذهبت الي احد المطاعم واشترت الطعام الجاهز واخذته الي والدتها حتى لا تغضب منها كما فعلت ليلة أمس.
عادت الي المنزل لكي تعطي والدتها الطعام وتستعد للذهاب إلى عملها الثاني بالمطعم. اخذت منها والدتها الطعام ببرود وظلت تنتقد الطعام وكل ما تفعله كارمن من أجلها. ارتدت كارمن ثيابها وهي تستمع الي كلمات والدتها القاسيه بصمت خرجت من المنزل وذهبت الي عملها مع صديقتها مودة لم تتوقف مودة عن الحديث طوال الطريق حتى اوقفت كارمن وتحدثت اليها بفضول
انتي برضه مش هتقوليلي كان مالك امبارح
نظرت اليها كارمن بأرهاق واجابتها
مفيش حاجة يا مودة انا تعبانه بس شويه.
تنهدت بتعب ثم تابعت سيرها توقفت مودة امامها وتحدثت مرة أخرى بفضول
نفسي اعرف في ايه انتي مخبياه عليا
نظرت اليها بتوتر واجابتها بارتباك
مفيش حاجة.. انا كويسه.
تأملتها مودة بترقب تشعر ان كارمن تخفي عنها شئ بماضيها كل شئ تفعله كارمن يدل على انها تهرب من شئ ما لقد اتت مع والدتها منذ اربعة اعوام للسكن بالحي الذي تسكن به مودة لم تتحدث عن ماضيها من قبل دائما تفضل الصمت. لم تستسلم كارمن الي فضول مودة واجابتها بنبرة حادة بعض الشئ
ياريت بلاش تسأليني تاني يا مودة.. لو في حاجة من حقك تعرفيها انا هاجي لوحدي احكيهالك!
حدقت بها مودة پصدمة. لقد ازداد فضولها جوع شعرت ان هناك قصة طويلة خلف صمت كارمن وهروبها المستمر من الاجابة على اسئلتها.
تركتها كارمن وسارت في طريقها الي عملها كانت تسير بخطوات مسرعه هاربه من ذكرياتها التي تركض خلفها بعد ان رأت رشيد امس واحيا بداخلها ألام الماضي من جديد.. لا يعلم كم تشتاق اليه وتحتاج اليه كثيرا عادت بذاكرتها الي اليوم الذي ذهبت فيه الي المشفى بعد ان خرجت من منزلها في الصباح الباكر حتى تذهب اليه وتخبره انها تبادله نفس المشاعر... .
ذهبت إلى المشفى لكي تتحدث معه وتعترف له بمشاعرها المتبادلة اتجاهه. اقتربت من باب الغرفة وطرقت بهدوء تفاجأة بصوت لشخص اخر يدعوها للدخول دخلت ونظرت الي الرجل المسن الذي يتمدد فوق الفراش عادت ببصرها تتأكد من رقم الغرفة استوقفتها الممرضه التي كانت بالغرفه واقتربت منها تتحدث بابتسامة 
كارمن.. اهلا وسهلا.. اخبارك ايه دلوقتي
نظرت اليها كارمن بارتباك وأومأت برأسها بهدوء واجابت بتوتر
الحمدلله.. انا كنت عايزة رشيد.. هو اتنقل من الغرفة دي!
ابتسمت الممرضة واجابت عليها بهدوء
لا يا كارمن.. حضرة
الظابط خرج امبارح من المستشفى.
حدقت بها پصدمة خفق قلبها بقوة وهمست بزهول خرج!! استرسل لها عقلها الكثير من الأسئلة لماذا ذهب كيف يذهب قبل ان يستمع الي ردها عليه! هل تراجع عن حديثه معها هل خسرته بعد ان تركت المشفى قبل ان تخبره انها تبادله نفس المشاعر! ماذا تفعل الان اين ستجده وكيف ستخبره انها تبادله مشاعر الحب كيف تخبره انها بحاجة اليه ان يكون بجانبها ولم يتركها
وحدها شعرت بالاحباط وخفضت رأسها ارضا وسارت وهي تلوم نفسها وتشعر بالندم كم تمنت لو يعود بها الزمن وتعترف له بمشاعرها كما فعل. ذهبت من المشفى وهي حزينه تفكر كيف يمكنها ان تراه مجددا وهي لا تعلم عنه شئ سوى اسمه فقط.
عادت الي المنزل وتفاجأت ان والدتها مستيقظه باكرا كانت والدتها في اشد حالات الڠضب اقتربت منها كارمن وتحدثت اليها بقلق
ماما في ايه
زفرت والدتها وصدح صوتها الغاضب مرتفع
مفيش حاجة.. ابعدي عن وشي دلوقتي انا مش طايقه حد.
ابتعدت كارمن عن والدتها وجسدها يرتجف بشدة اخذت والدتها الهاتف وتحدثت الي احدى صديقاتها واخبرتها ان زوجها الجديد ارسل والده وابنه واتفقوا معها على الطلاق.
يتبع...

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات