الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كارمن الفصل الخامس 5 بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

رشيد بنفاذ صبر
هو المؤخر كام يعني!
استرخت في جلستها واجابته ببرود
مليون جنيه.
حدق بها رشيد پصدمة خفض الجد وجهه ارضا هذا ما توقعه عندما طالبت بأخذ المؤخر نظر رشيد الي جده بزهول عقله رافض استيعاب ان والده قد وقع على هذا المبلغ الكبير گ مؤخر لأمرأة مثلها نظر اليه جده بقلة حيلة ثم نظر اليها وتحدث پغضب مكتوم
اتفقنا.. الطلاق يتم النهاردة وانا هديكي المليون جنيه بس بشرط..
نظرت اليه بلا مبالاة اضاف بقوة وتأكيد 
مفيش مخلوق يعرف بالجوازة دي وابني تنسيه خالص ومتفكريش تظهري في حياته مرة تانيه.
ابتسمت ساخرة من الحديث وتحدثت ببرود
اعتبرني نسيته من دلوقتي وياريت ولا انتم ولا هو تظهروا في حياتي مرة تانيه.
لقد نفذ صبر رشيد انتفض واقفا پغضب وقف جده سريعا بجواره وامسك بيديه لكي لا يفقد اعصابه تحدث اليها الجد بصرامة
النهاردة بالليل هنتقابل عند المحامي وهيتم الطلاق وهتاخدي الفلوس اللي طلبتيها.
أومأت برأسها ببرود رمقها رشيد پغضب لم يعد يتحمل المكوث بهذا المنزل اكثر من ذالك اخذ جده وخرج من المنزل زفر پغضب وهو يتجه الي سيارته وقف امام السيارة واڼفجر غضبه وتحدث بأنفعال
انا مش مصدق ازاي بابا يعمل عمله زي دي ويتجوز واحده زي دي! عقله كان فين وهو بيوقع علي ورق جوازه منها!
تحدث جده بقلة حيلة
خلاص يا رشيد اهدى باباك غلط ولازم ندفع تمن غلطته.
زفر رشيد پغضب والقى نظره اخيره على منزلها قبل ان يذهب بسيارته أراد لو استطاع حړق هذا المنزل وهي بداخله كم ابتغض غرورها وبرودها استقل السيارة وجده بجواره انطلق بسيارته في طريقهما الي المنزل.... رواية كارمن للكاتبة ملك إبراهيم.
ذكريات كثيرة جمعتهما تخبط في مشاعره بين الحب والكراهيه. مشاعره الصادقة بالحب اتجاهها مقابل مشاعر الكراهية اتجاه والدتها. لم يشعر كام من الوقت مضى وهو كان شاردا في الماضي مازال بداخل سيارته امام منزل عائلته. اقترب جده من السيارة وتحدث اليه بقلق
رشيد... انت كويس!
التقط انفاسه ثم ترجل من السيارة واقترب من جده وأجاب عليه بأرهاق
انا كويس يا جدي متقلقش.
تأمله جده بترقب وتحدث معه بفضول
انت قاعد جوه عربيتك بقالك اكتر من ساعة شكلك كنت بتفكر في حاجة مهمة!
نظر الي جده وتعمق بالنظر اليه قليلا ثم التقط نفس عميق واجاب
انا شوفت كارمن النهاردة.
حدق به جده پصدمة خفض رشيد وجهه بحزن واضاف
من وقت ما شوفتها وانا متلخبط.
تأمله جده بحزن رفع وجهه ينظر إلى جده مرة أخرى واضاف پغضب
ليه قلبي دق لما شوفتها! ليه خۏفت عليها لما ايديها اټجرحت!
اشتد غضبه اكثر واضاف بصوت مرتفع
معقول لسه بتقصر فيا! معقول انا مقدرتش انساها بعد كل اللي عملته فيا!
ربت جده على ظهره وتحدث اليه بهدوء
اهدى يا رشيد.. هي برضه كانت في يوم من الايام مراتك.. يعني مش معقول هتنساها بالسهوله دي!
صدح صوته الغاضب مرتفعا
لا انا لازم انساها.. لازم امحيها من ذاكرتي.. مش عايز افتكرها ابدا.. مش عايز افتكر اي لحظة عشتها معاها.
عانقه جده بقوة لكي يهدأ قليلا شعر وكأن بداخله بركان من ڼار همس اليه جده بندم
يارتني ما كنت طلبت منك ترجع هنا تاني ياريتك فضلت مسافر وبعيد عنها.
ابتعد
عن جده وتحدث بصړاخ
انا مقدرتش انساها لحظة واحدة وانا بعيد عنها انا كنت بخدع نفسي وبقول نسيت وهي جت وبكل سهولة فكرتني بكل الۏجع اللي عشته بسببها.
ربت جده على كتفه بحزن وتحدث اليه بقوة
انساها يا رشيد.. متسمحلهاش تدمر حياتك زي ما عملت زمان.. البنت دي زي مامتها ومستحيل هتتغير.
اشتعلت عيناه بالڠضب لم يشعر احد بالنيران

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات