الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كارمن الفصل الثاني والثالث بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يهتم لأمرها حتى تعود الي المنزل وحيدة والدتها لم تقطع اجازتها مع زوجها وتعود من السفر كي تكون بجانبها في هذا الوضع والضعف والخۏف الذي تشعر به اغلق الطبيب باب السيارة ورشيد يقف امامها وينظر اليها باهتمام تتشابك عيناه بعيناها وشعور بخفقات مسرعه بقلبه تزداد مع اغلاق باب سيارة الإسعاف وابتعادها عنه في طريقها الي المشفى.
تمام يا فندم.. هناخد البنات المدرية عشان ناخد اقولهم ونسلمهم لأهليهم.
فاق على هذا الصوت الذي جاء من خلفه الټفت اليه واجابه بهدوء
تمام يا سامح.. متنسوش لازم كل اهل البنات يوقعوا على استلامهم.
أومأ الضابط سامح بالايجاب
طبعا يا باشا اطمن.
نظر رشيد الي الباص وتحدث بفضول
خبير المتفجرات وصل
اجابه الضابط سامح بتأكيد
في الطريق يا فندم.
أومأ برأسه قليلا وذهب في اتجاه الباص تحرك الضابط سامح ومعه مجموعه من رجال الشرطة في طريقهم الي مدرية الأمن ومعهم الفتيات.
وصل خبير المتفجرات وتفحص الباص وتأكد من عدم وجود متفجرات. ابتسم رشيد بثقة ونظر إلى هاتفه بعد ان اعلن عن اتصال هام وضع الهاتف على أذنيه واستمع بأهتمام
تمام يا فندم.. قدرنا نعرف مكان سعد بشار عن طريق جهاز التتبع اللي حضرتك حطيته في ملابسه.
ابتسم رشيد بثقة وهو يتذكر كيف وضع جهاز التتبع الصغير بثوب سعد بشار اثناء حديثه معه في السچن عندما اقترب منه وعدل من موضع ياقة قميصه قام بزرع هذا الجهاز بخفه واحترافيه. أومأ برأسه وتحدث بثقة
ابعتلي العنوان عشان لازم ازوره الليلة دي.
بداخل المشفي. 
جلست سما تبكي خارج الغرفة التي تتمدد بها صديقتها ركض اليها والدها ووالدتها بقلق بعد ان اخبروهم رجال الشرطة ان ابنتهم بالمشفى اقترب والد سما من ابنته وقام بعناقها بقوة تحدث اليها بقلق
ايه اللي حصل يا حبيبتي انتي كويسه
أومأة برأسها وهي تبكي پخوف عانقتها والدتها وتحدثت اليها بقلق
ايه اللي حصل يا حبيبتي طمنينا عليكي!
اجابت علي والدتها بصوت متقطع من شدة البكاء
انا كويسه يا مامي.. بس.. بس كارمن تعبانه اوي.. مش قادرة تقف على رجليها من الخۏف والړعب اللي عشنا فيه!
شعر والد سما بالحزن والڠضب بعد تعرض ابنته الي هذا الهلع على يد هؤلاء المجرمين. صمت قليلا ثم نظر حوله وتحدث الي ابنته بفضول
ومامت كارمن فين
خفضت سما وجهها بحزن وتعاطف مع صديقتها واجابت علي والدها
اتجوزت جديد ومسافرة مع جوزها كالعادة!
ابتسامة ساخرة قد رسمتها والدة سما على محياها وهي تتحدث پغضب مكتوم
الله يكون في عونها كارمن من بعد ۏفاة باباها وهي متبهدله ومامتها ولا بتهتم ولا بتسأل فيها!
ثم نظرت الي زوجها واضافة بترقب
هنقول ايه بقى.. حظها ان مامتها ملهاش شغلانه في الحياة غير توقع الرجاله وتاخد فلوسهم.
توتر زوجها وهو يستمع الي حديثها المقصود يعلم ان زوجته كانت على علم بعلاقته مع سهير سالموالدة كارمن ولولا تدخلها لكان وقع الان في شباك سهير سالم وتزوجها في الخفاء كما اعتادت ان تفعل مع الكثير من رجال الاعمال لكنه تراجع عن الزواج في اخر لحظة بعد ټهديد زوجته له ولم تنتظر سهير سالم الا ايام معدودة وتزوجت من رجل اخر في اقل من اسبوعين!
نظر والد سما إلى باب غرفة تلك الفتاة المسكينه التي لم تفقد والدها فقط بل تفقد حنان واهتمام والدتها التي تعتقد انها توفر لها كل شئ بالمال.
خرج الطبيب المعالج من غرفة كارمن اقترب منه والد سما وزوجته وابنته تحدث إليه والد سما بقلق
طمني يا دكتور.. البنت

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات