رواية كارمن الفصل الثاني والثالث بقلم ملك ابراهيم
واضافة
انتي اكيد لسه خاېفه بعد اللي حصل معاكم النهاردة بصراحة الله يكون في عونكم على الړعب اللي عشتوا فيه وانتوا مخطوفين!
نظرت اليها كارمن بتوتر جسدها ارتجف بشدة ابتسمت الممرضه واضافة بفخر
بس انا سمعت دلوقتي انهم قبضوا على اللي كانوا خاطفينكم.
حدقت بها كارمن باهتمام وهمست اليها بصوت ضعيف
بجد!
ابتسمت الممرضه واجابة بثقة
ابتسمت بسعادة وهي تستمع الي حديث الممرضة بدأ يتسلل الي داخلها الشعور بالأمان بعد معرفتها بالقبض على الخاطفين شعرت بقدميها وكأنها كانت مجمده وقد فك الجليد عنها حدقت بقدميها بزهول وهي تحرك اصابعها وتستجيب لها تركت الفراش ووقفت لتتأكد من شعورها استطاعت الوقوف على قدميها حقا بعد شعورها بالامان استغربت الممرضه وتحدثت اليها بزهول
نظرت كارمن الي قدميها وتحدثت بسعادة
انا مش عارفه انا وقفت ازاي ولا ايه اللي حصل! بس المهم اني بقيت حاسه برجلي دلوقتي.
ابتسمت لها الممرضه وتحدثت بهدوء
شكل اللي حصلك ده كان فعلا من الخۏف ولما عرفتي ان المجرمين دول اتقبض عليهم اطمنتي وقدرتي تقفي على رجلك!
انا كده هرجع البيت الصبح صح
أجابتها الممرضة
انا هبلغ الدكتور عشان يجي يطمن عليكي الاول وهو هيقرر ترجعي البيت امتى.
أومأت كارمن برأسها وعادت الي الفراش مرة أخرى لترتاح قليلا.
دقائق قليلة ودلف الطبيب الي غرفة كارمن ابتسمت كارمن وتحدثت اليه بحماس
انا قدرت اقف على رجلي يا دكتور.. حاسة اني بقيت احسن دلوقتي.
بس ده ميمنعش انك محتاجه دكتور نفسي عشان الحالة دي متتكررش تاني.
وقفت من فوق الفراش واقتربت من الطبيب
حاضر يا دكتور انا هروح لدكتور نفسي.. بس لو سمحت عايزة اخرج من هنا.
خفض الطبيب وجهه ارض يفكر بحيرة كيف يخبرها ان والدتها رفضت خروجها من المشفى نظر اليها وتحدث
للأسف مش هينفع تخرجي من المستشفى دلوقتي.
ليه يا دكتور انا بقيت كويسه اهو!
أومأ الطبيب برأسه واجاب بقلة حيلة
إدارة المستشفى اتوصلوا مع والدتك.. والدتك هي اللي طلبت انك متخرجيش من المستشفى قبل ما ترجع من السفر وتيجي تستلمك بنفسها ودفعت للمستشفى كل التكاليف.
تلألأة الدموع بداخل عيناها وتحدثت بصوت مبحوح
هز رأسه بحزن واجاب
للاسف مقالتش.
أومأت برأسها بتفهم خانتها عيناها وذرفت الدموع على وجنتيها حزن الطبيب من اجلها تركها وخرج من الغرفة واغلق الباب خلفه اڼهارت في البكاء تعلم أن والدتها لن تقطع اجازتها وتأتي من اجلها هذا ما اعتادت عليه من والدتها عليها الانتظار بداخل المشفى حتى تأتي والدتها وتطلق سراحها. اتجهت الي الفراش وجلست تبكي بحزن تشعر بالوحدة واليتم ليس لديها احد في هذه الحياة تعلم ان والدتها لن تهتم لأمرها ولن تأتي من أجلها مهما حدث معها.
خرج الطبيب من غرفة العمليات اقترب منه اللواء طلعت ومجموعه من الضباط زملاء رشيد يسألونه عنه بقلق
خير يا دكتور طمنا!
ابتسم الطبيب لكي يطمئنهم واجاب بهدوء
الحمدلله قدرنا نخرج الړصاصه ومفيش اي خطړ متقلقوش.
تحدث اليه اللواء طلعت بقلق
يعني نقدر نشوفه ونطمن عليه يا دكتور
اجاب الطبيب بالرفض مؤكدا
الأفضل محدش يزعجه دلوقتي هو هيتنقل غرفة عادية الصبح وتقدروا تشوفوه بكره ان شاء الله.
ختم الطبيب حديثه قبل ان يذهب