رواية خادمة القصر الجزء الثاني الفصل العاشر 10 بقلم اسماعيل موسي
الجنانى للقريه المره دى مكنش مستخبى ولا بعيد عن العيون رجع فى وضح النهار وسار فى طرقات القريه بفخر بعد أن وفر له محسن الهندواى الحمايه القانونيه واستأنف فى قضيته وكان الناس يتابعون محمود الجنانى إلى ماشى بفخر كأنه لم ېقتل واحده من بناتهم
واصل محمود الجنانى سيره حتى وصل القصر هناك أعلن انه صاحب القصر الجديد والمسؤل عنه وعن الأراضي الزراعيه التى كان يمكلها المرحوم ادم الفهرجى لأن اهل القريه الأغبياء لا يعرفون كم كان يحبه ادم الفهرجى وكيف انه كتب كل شيء بأسمه قبل ۏفاته وان على أهل القريه ان ينادوه بالباشا وان من يفعل ذلك سيأخذ أموال كثيره وسيوفر له محمود الجنانى فرصة عمل فى الأرض او داخل القصر اما الأخرين فليس لديه لهم إلا ضړب البلغه
اول حاجه عملها محمود الجنانى داخل القصر جلس على الأريكه إلى كان بيقعد عليها ادم واشعل سېجاره مثلما كان يفعل ادم ووضع ساق على ساق وهو ينظر نحو غرف الخدم وراح يتخيل نفسه يشخط ويتأمر والكل يطيعه ويقول له امرك يا باشا
ثم ابتسم بسخريه الصفقه التى وقعها مع محسن الهنداوى رابحه جدا ترك له ديلا نظير ان يتولى إدارة القصر وحده
وعاجلآ او اجلآ الهنداوى سيمل ديلا فهو يغير النساء مثل احذيته حينها ستكون له وحده سيحضرها للقصر هنا وتكون ملكه ملك الباشا الكبير
ثم تسلق بحذائه القذر درج السلم نحو غرفة ادم الفهرجى التى ستصبح غرفته واشتم رائحة عفونه فى كل ناحيه بالقصر وتوقع ان يكون هناك فأر او هر متعفن فتح محمود الجنانى باب غرفة ادم وتحرك طيف أمامه مثل الدخان لكنه اختفى فورا فرك الجنانى عيونه فعاد كل شيء طبيعى
داخل غرفة ادم كانت هناك بروده شديده رغم حرارة الجو بالخارج أندفع محمود الجنانى خارج الغرفه سيجعل الخدم ينظفون الغرفه قبل أن ينام فيها
ثم هبط الطابق الأرضى ودخل المطبخ وشرب الماء وكان طعم الماء غريب لكنه شربه على اى حال ورغم ان عطشه كان طفيف إلا أنه استمر فى شرب الماء بلا توقف وكان داخل الماء شيء جاذب يجبره على الاستمرار بفتح فمه ونزلت جرعات المياه داخل معدة محمود الجنانى وشعر بشيء غريب يدب داخله واتسعت عينيه ببريق اسود قاتم
ومرت غشاوه امام عيونه ورأى اطياف ترقص ثم انمحى كل شيء واختفى وظلت عيونه سوداء.
حبس محمود الجنانى نفسه داخل القصر ولم يخرج كما انتظر الناس وظل هكذا طيلة اسبوع والناس تتمسخر على القهاوي على الباشا