رواية دلالي كاملة من الفصل الأول الي الفصل التاسع بقلم رغد عبدالله
كنت بريئة .. مكنتش بهتم بالمظاهر مكنتش مكنتش مادية أبدا لولا امى ماټت و سابتنى مع جوزها عبد الوارث ك كانت نسختى هتبقى احسن .. مكنتش مريت بكل دا .. ء أنا مش ذنبى حاجة غير أنى جيت فالمكان الغلط !
لية ! لية عايزين ترجعونى ل رنا المادية القديمة لية عايزين تبعثوها بعد ما اتدفنت لاكتر من ٨ سنين !
فجأة لقت حد بيخبطها على كتفها اليمين بصت ملقتش حد اتعدلت لقتة قدامها .. خبطت فية و نظارتها الشمسية إلى كانت مدارية دموعها وقعت .. فبقت زى الجندى من غير سلاحة بقت مكشوفة و ضعيفة
نزلت بسرعة كدا علشان ټعيط براحتها
هى للدرجادى ضعيفة ولا للدرجادى بتحب سليم !
تخيلت الافكار دى بتدور فدماغة !
مسحت دموعها بسرعة .. و لبست النظارة تانى
بصتلة پغضب _ أنت تانى !
كرم بيمدلها أيدة _ ازعجتك .. مزعج أنا عارف بس لازم تستحملينى من هنا ورايح
وقفت ونفضت هدومها _ لا مش لازم أنت ملكش الحق تقولى أعمل و معملش أية .. سيبنى امشى بدماغى
بسخرية _ مش دماغك دى إلى لبستك فى واحد زى سليم
بصتلة بحدة _ مسمحلكش تقولى كدا .. !
رفع نبرة صوتة _ وأنت بردة متخونيش الثقة من اولها ..
شد شنتطها بالقوة .. و طلع صورة سليم وهو بيحط الجاكيت على كتف دلال
كرم _ محبش حد يسرقنى فأتفة الامور .. اتك على الحروف اكتر فاهمة
فلاش باك ..
رنا بتمسح دموعها _ اه .. عارفة
مسكت شنتطها ومن غير ما حد ياخد بالة بإستثناء كرم دست الصورة دى فشنتطها بخفة .
ومشيت من غير ولا كلمة زيادة .
رنا اتفجأت من قوة ملاحظتة بس مكنش فية وقت للانبهار نتشتها منة وهى بتقول _ أنا مسرقتش حاجة أنت حطتهم قدامى علشان توريهملى و انا خد واحدة مفتكرش محتاجهم فحاجة
رنا بنفخ _ طب آسفة حاجة كمان
طلع دخان من بؤه و هو بيقول _ تشربى أية معايا
رنا باستغراب _ لا .. مش عايزة
كرم _ أنا مش بعرض أنا بقولك
رنا _ قولتلك مش عايزة انت مبتفهمش !
رفع حاجب _ ولو قولتلك ...
بعد عشر دقائق
كرم بابتسامة _ القهوة مع الجو دا حاجة آخر عظمة
رنا بقرف _ اممم ..
كرم _ ندخل فالمهم أنا قولتلك هكبر نسبتك مش كدا
رنا بتتنحنح _ اه ..
كرم _ عشرين كويس
كرم _ ثلاثين اخر كلام عندى .
خبطت كوبايتة بكوبايتها وهى بترفع أيدها _ دا الكلام اللى يعجبنى .. بصحتك .
كرم اتفاجئ منها وهو ملاحظ الفرق فى ملامحها من شوية كانت بهتانة و كئيبة و لكن دلوقتى بقت مشرقة و حلوة بطريقة تخلى الواحد يسأل نفسة بإنبهار _ معقولة فية جمال كدا !
شرب بق قهوة وهو بيقول _ بس مقولتليش بردة الصورة دى س احمم خدتيها لية
نظرت أرضا وتنهدت كأنها تستعد لتعلن بدء الحړب ثم إلى عينية مباشرة وهى تقول بإصرار _ علشان لما أضعف ابص ليها و نارى تفضل قايدة !
_مساء اليوم إلى بعدة عند سليم_
سليم لابس نظارات النظر وبيتصفح اوراق تخص الشغل _ القهوة بتاعتى يا دلال لو سمحت
دلال بابتسامة _ هتسهر النهاردة يا أبية
سليم من غير ما يبصلها وهو بيقلب فالورق _ يمكن ..
أول ما خرجت فتح سليم درج المكتب و طلع منة صورة قديمة ... قال بحسرة _ الصورة دى هى هى إلى هتفضل حاجز بينى و بينها .. ساعات اتمنى لو كانت اتحرقت ساعتها لو مكنتش شوفتها فحياتى أبدا !
هى نفس البنى آدم سيئة كدا لية !
نفض افكار .. ثم استغفر ربة وعاد إلى عملة .
عند دلال _
خرجت جرى عالمطبخ و أنا بتنفس بصعوبة كل مرة بشوفة لابس نظارتة دى و بيقرأ بحس .. بحس أنى طايرة من الفرح
صدق إلى قال اتنين بيحبوا بعض اتنين بيكملوا بعض أنا صحيح مش بعرف اكتب و لا اقرأ بس ما دام ابية سليم بيعرف .. بحس أنى خلاص بقيت متخرجة ومتعلمة فأحسن مكان كمان !
أبية سليم أنا فرحاناله لانة عارف و فرحانة لنفسى علشان هو بيكملنى ..
ترن ترننن .. فجأة الجرس ضړب
روحت علشان افتح كانت رنا حسيت بغصة فقلبى لما فتحتلها .. هى جاية فوقت زى دا لية !
دخلت من غير كلام لغرفة سليم و