رواية مشاعر باردة بقلم سهام صادق
وتلمع حذائها بسعاده
أمرت كريم ان يفعل بالمثل فهم ذاهبان لحفل زفاف... ساعدته في ارتداء ملابسه وعطرته وهي تتذمر لرفض حماتها في الذهاب معهم
الخطه كانت تسير محكمه لا هي تعلم ولا حتى زوجها بمخطط حماتها ولكن كل شئ انكشف عندما هبطوا من شقتهم متجهين لشقة حماتها ثم مجئ إحدى الجارات التي ستذهب معهم لخطبة عروس زوجها تستعجلهم.. تسمرت السيده سميحه واحتدت نظراتها نحو الجاره البلهاء فلم يكن هذا وفق خطتهم
المشهد مازال مطبوع أمام عينيها من صډمتها وصدمه زوجها ووقوف حماتها بينهم تبرر غايتها ثم نحيبها...ولم يستمر الوقت الا لحظات ليأتيهم خبر مۏت جنين شقيقة زوجها بعد أن أتمت شهرها الثامن
عقد عمل وحياه كريمه بالخارج كان هذا ما يخبره به صديقه عبر الهاتف لاقناعه..
تنهد عمر وهو يغلق الخط معه مفكرا في والدته اولا وحبيبته التي كلما اقنع حاله بالتخلي عنها شعر انه يفقد جزء من روحه
أربعة أشهر ولا بد أن يكون في لندن يستلم عقد عمله
اغلق عينيه بأرهاق يسترخي فوق مقعده وقبل ان يترك عقله يرتاح قليلا وجد لبنى أمامه مڼهاره
نهض مڤزوعا مقتربا منها يسألها
لبنى.. مالك فيكي ايه
هتجوز أدهم ياعمر
تجمدت ملامحه وهو يطالعها
اتصرف روحلهم واتقدملي ولا انت حبك ليا مجرد كلام
اروح لأهلك اللي طردوني من بلدكم يالبني....
انت مبتحبنيش ياعمر... انا اللي دورت عليك وجتلك من تاني.. أما انت كملت حياتك عادي ونستني... ياريتني كنت نسيتك ومدورتش عليك
بكت وعاتبت وهو كرجل محب مخلص لم يتسطع سماع المزيد
احتضنها بقوه يستمد منها طاقته
وقف مصډوما وهو يطالع الموظفه الجديده التي تم نقلها للبنك الذي يعمل به... شمس تلك الحبيبه التي احبها يوما وباعدت بينهم الايام بل السنين وكل منهما مضى بطريقه
ازيك ياكريم
شمس !
هتف اسمها ومازال غير مصدقا ان العمل سيجمعهم ثانية
أنتي الموظفه الجديده
اماءت برأسها وهي تنظر نحو يدها الممدوده اليه ثم نظراته العالقه بها... وعندما طال الأمر أعادت يدها لموضعها
شكل وجودي معجبكش
لم ينفي ولم يؤكد عبارتها إنما ظلت نظراته عالقة بها لا يصدق وجودها الان أمام عينيه
استمعت لشقيقها وهو يفيض إليها بما يعتليه من هموم..وتنهد بتعاسه يسألها
صمتت للحظات وهي لا تعرف اتشجعه ان يواصل ويحارب من أجل حبه ام يتخلى عنها وينظر لمستقبله
مش عارفه ياعمر.. حقيقي مش عارفه اساعدك ازاي.. بس مدام بتحبها اوي كده حاول تاني
يعنى رأيك اروح لعمها اكلمه
ابتسمت داخلها عن عشق أخيها لتلك الفتاه التي لم ترى الا صورتها
روح ياعمر
واردفت بتمنى
كنت اتمنى اكون معاك وجانبك
ولكي تجعله يشعر بالسعاده والأمل
بس ان شاء الله هكون جانبك يوم خطوبتك
ابتسم رغما عنه فشقيقته دائما تريحه في الحديث وتعطيه املا حتى لو كان كاذبا
طالعت انعكاسه من المرآه وهي تمشط خصلات شعرها..زفرت أنفاسها حانقه من ردوده المقتضبه وتركيزه نحو شاشة هاتفه
كريم
انتفض مڤزوعا ولكن أدرك فداحة فعلته فعاد لرقدته متذمرا
مالك ياقدر في ايه
مالي ياقدر... ده انا بقالي ساعه بكلمك وانت مش مركز معايا خالص
واردفت متسأله تجلس جانبه فوق الفراش
مقولتليش ايه رأيك في قرار كريم
حمد ربه انه كان يركز معها في
بعض حديثها الذي القته علي مسمعه
اخوكي ده بيحلم... انتي عارفه اسم عيله العزيزي ووضعهم في البلد
وحك رأسه وهو يتذكر بعض المعلومات عنهم
ده مشاريعهم ماليه البلد.. افتكر ان واحد من العيله ديه كان مناسب وزير... تقوليلي اخوكي هيناسبهم ويوفقوا عليه
امتعضت ملامحها من حديثه المحبط
اخويا ماشاء الله دكتور اد الدنيا هما يطولوا يناسبونا.
اه اد الدنيا فعلا بالدليل انه لسا معندهوش عياده خاصه
آثار حنقها اكثر فعدلت من وسادتها تغفو فوقها
تصبح على خير ياكريم
عاد الي هاتفه بملل فتجحظ عيناه من الصدمه وهو يرى صورة شمس بثياب لا تستر الا القليل من جسدها
اعتدل فوق فراشه يطالع الصوره بتحديق يعض فوق شفتيه راسما بخياله اشياء عدة.
تعجب من سماع اسمه عبر الهاتف الاسم مازال يتذكره وكيف ينسي وهو من اعاده للعاصمه وأسرع في اقصاءه عن بلدتهم من محافظه سوهاج.. طبيب ذو سمعه طيبه ولكنه أخطأ حينا وضع عيناه على ابنتهم واغواها كما ظنوا
قطب عاصم حاجبيه وهو ينظر لملامح عمه
دخلي الدكتور
امر سكرتيرته بأدخاله وعيناه نحو عاصم وقبل ان يهتف بشئ او يتسأل عاصم عن هوية الدالف إليهم جحظت عيناه وهو ينهض من فوق مقعده
انت بتعمل ايه هنا
عاصم خلينا نشوف الدكتور عايز ايه
احتدت ملامح عاصم وهو يمعن النظر في عمر الذي جاهد على سيطره اعصابه حتي لا يخسر محبوبته
انا عارف عايز ايه
شهاب بيه انا جاي اتكلم مع حضرتك
تمتم