رواية مشاعر باردة بقلم سهام صادق
طباعه ورق لا اكثر وستنصرف على الفور
قدر
انتفضت مفزوعه من سماع صوت السيد فهمي وهو يقف قبالتها
بقالي ساعه بنادي عليكي
اسفه يابشمهندس مأخدتش بالي
هاتي اللي طبعتيه وتعالى ورايا على المكتب
أسرعت في جمع الأوراق متجها لمكتبه.. تتمنى ان ينتهي هذا اليوم الثقيل على قلبها
دلفت غرفه مكتبه تبحث عنه بعينيها.. تقدمت خطوتان للداخل متعجبه من عدم وجوده تهتف بأسمه
كمم فمها بكفه ويده الأخرى اخذت تعبث بأطراف ثوبها ينفخ أنفاسه الحاره فوق وجهها
مش عارف جوزك كان معمي لما طلقك
حاولت تخليص نفسها من آسره بكل قوتها والخۏف يدب بقلبها
وتفتكري لو سيبتك وصړختي مين الخسران فينا
تسارعت أنفاسها تتلوي تحت ذراعيه... تحاول مرارا إخراج صوتها
اه يابنت العضاضه
التهمت كفه بعدما دفعته بعيدا عنها
صړخت بعلو صوتها فدفعها بقوه نحو الجدار يكمم فمها مجددا يطالعها بوعيد
عمك عبده مش هيطلع غير لما يلاقي اللي طلبته منه..
واردف وهو يضحك بشړ
ده لو لقيه
ابتلعت لعابها پخوف تتمايل بجسدها لعلها تتخلص من ذراعيه... رفسته بساقها ولكنه تفادي فعلتها بمهاره يرمقها ساخرا
لا طلعتي شرسه
صوت آنينها خرج بصعوبه تكاد أنفاسها تزهق تحت كفه
عارفه لولا أن متوصي عليكي اخوفك بس... لكنت
عض شفتيه بخبث يلتهمها بعينيه... دفعته عنها بكل قوتها مجددا ولكن كالعاده باتت محاولتها بالفشل... قوة جسده كانت فائقة عنها... هبطت دموعها تفقد قوة جسدها من كثرة ما اصبحت تعيشه حتي رفع فهمي هاتفه يضغط عليه منتظرا اجابه من يهاتفه
ها يااخت الدكتور.. هتكلمي اخوكي تحكيله على اللي بيحصل معاكي عشان ينزل ينجدك وتوصليله الرساله ولا نعمل فيديو حصري ليكي والبشمهندس هيقوم بالواجب
سقطت دموعها بعجز وفهمي يرمقها بنظرات تعرفها
كفايه عليها كده يابشمهندس... الرساله اكيد وصلت ومدام قدر بتفهم كويس
ابتعد عنها فهمي يحررها.. ركضت بكل سرعتها خارج الغرفه تلتقط حقيبتها
يااستاذه قدر... مالك بتجري كده ليه
والحقيقه كانت واضحه امام عبده وهو يرى السيد فهمي يعدل من هندام قميصه
الخبر ده بكره يتذاع في الشركه.. لا الا تعتبر نفسك بره الشركه فاهم
چثت فوق ركبتيها أمام فراشه تتذكر حديث تلك السيده الطيبه التي تدعي رسمية
متسبنيش تاني
سقطت دموعها وهي تلتقط كفه ليفتح عيناه يطالعها بحب
عهد
انا بحبك اوي يابابا
تحررت دموعه من مقلتيه بحسره يجذبها لاحضانه
انا كنت اناني يابنتي وظلمتك بس كان ڠصب عني وانتي اللي دفعتي التمن
انا مسمحاك يابابا بس خليك جانبي
هتفت بها وقلبها يؤلمها عاجزا عن التفكير من فكرة فقده... ستفقد اخر فرد تبقى لها..
اغمض ابراهيم عيناه بندم يتمنى لو يعود الزمن للوراء ماكان فعل فعلته الشنعاء وتزوج على زوجته وابنه عمه الراحله ولم يظلم ابنته التي كانت الضحيه من هذه الزيجه
طالعت هناء اڼهيارها بملامح حزينه نادمه انها أتت إليها واخبرتها بما يتحدثون عنها بالشركه
اهدي ياقدر
ضمتها اليها بقوه بعدما زاد نحيبها
ليه بيحصل فيا كده ياهناء.. انا طول عمري ف حالي.. انا عمري ما اذيت حد
ارتجف جسدها كلما تذكرت اقتراب فهمي منها وټهديد شقيق لبنى... أخيها تركها تواجه بطش ذلك القاسې
هو السبب منه لله
قدر الموضوع في حاجه غلط... احكيلي ياقدر يمكن نلاقي حل
تعلقت نظراتها بعيني هناء التي اخذت تومئ لها برأسها حتى تتكلم
انا هحكيلك ياهناء يمكن فعلا نلاقي حل
وانهمرت دموعها فوق خديها كلما تذكرت بشاعة الحديث الذي اشاعه فهمي بحقها
لطمت هناء صدرها بعدما استمعت بتركيز لكل كلمه غير مصدقه ان هناك شقيق يقف بوجه سعاده شقيقته ويفعل ذلك من أجل تطليق شقيقته
ده انتي وقعتي قدام واحد مچنون... في حد يعمل كده هي البلد مافيهاش قانون
انا مش عارفه اعمل ايه ياهناء.. انا خلاص قررت هفضل قاعده في البيت ومش هخرج تاني
انتفضت هناء من فوق مقعدها غاضبه
اتصلي بأخوكي احكيله... مش ده اخو مراته يتصرف بقى... مش هتفضلي مخبيه عليه كل حاجه... بقالك تلت شهور مطلقه وهو ميعرفش اللي حصلك ومبسوط بره بحياته
اغمضت عيناها بقوه تغالب دموعها التي عرفت طريقها فوق خديها
لبنى حامل يا هناء.. حرام اضيع فرحته
أنتي يابنتي مبتفكريش ابدا في نفسك... هتفضلي لحد امتى عبيطه وخيبه... مش كفايه اللي اتعمل فيكي من جوزك وأمه
انتبهت هناء لما تقوله دون وعي... فشحوب وجه قدر كان خير دليل على أن حديثها انغرز پقسوه بصميم قلبها
انا اسفه ياقدر مكنتش اقصد ازودها عليكي
أنتي عندك حق ياهناء... بس ده اخويا مش عايزه اهدم بيته.. اقوله ايه انا قصاد مراتك وابنك اللي مستنيه
تمتمت بكلماتها وهي ټنهار فوق الاريكه بعدما ثقل جسدها مثلما أثقلت الهموم روحها
لمعت عيني هناء وهي تتذكر بعض التفاصيل التي قصتها عليها
أنتي