رواية مشاعر باردة بقلم سهام صادق
بتعمل إيه أنت مش هتبطل أفعالك ديه
كنت لازم افهم من الاول ان رجالتي الخونه اتباعك ياشهاب باشا... ياكبير عيلة العزيزي
نقول تاني.. رجوع اخته قصاد اختي
انت اټجننت... اختك خلاص بقت ست متجوزه
اشتعلت عيناه ڠضبا
اتجوزته من ورايا... وانا محدش يعصي أمري
احب افكرك ان اخويا عايش ووافق يجوزهاله... عاصم بلاش الماضي يخليك تهدم حياه ناس تانيه
أظلمت عيني عاصم وهو يتذكر الماضي الذي لا يعرفه الا اثنان ومنهم ذلك الطبيب ... خطيئه لم تغفر ولم ينساها يوما بل حفرت داخله
نيران التهمت احشائه ليسرع نحو سيارته مغادرا المكان تحت انظار رجاله
اشاح عيناه بعيدا عن حرمة جسدها يخلع سترته عنه ليعطيها إليها
التقطت سترته بضعف ترتديها حتى تخفي ذلك التمزق.. ضمت الستره نحو جسدها تستمد منها الدفئ بعد مامرت به
تنهد شهاب بسأم بعدما خرجوا من فيلا المزرعه الخاصه بالعائلة
تعالي اركبي مټخافيش
تعلقت عيناه بها وهي تنظر اليه... لم يرى الا نظرات الخۏف والهلع
مټخافيش صدقيني هوصلك لبيتك
اطمئنت له ولم تعرف لما.. صعدت السياره بضعف.. لتجده يصعد جانب سائقه يأمره بالانطلاق... مرت ساعه وأكثر إلى أن وصلوا أمام البنايه التي تعيش بها
لم تتحدث بكلمه فكل ما كانت تشعر به هو الضياع... تتمنى ان تركض لغرفتها تحتمي بها...
ترجلت من السياره دون التفاف مره اخرى نحو السياره ونظرات شهاب عالقه بها يزفر
اتحرك ياسعيد... شكل اليوم ده مش راضي يخلص
انطلق سائقه دون كلمه أخرى يتمني هو أيضا ان ينتهي هذا اليوم على خير.
كريم..
اتي الصباح وشهاب جالسا في مكتبه ينتظر عودة عاصم خائڤا عليه... يشعر وكأنه يدور بساقية لا يعرف لها نهايه
تحمل عبئ لم يكن يتمناه كل ماكان يتمناه ان يصبح فخر لعائلته ورجلا ناجحا يشير الناس نحوه.. حقق امنيته بجداره ولكنه دفع المقابل من سنوات عمره التي ضاعت وهو يعلو بأسمه دون راحه
رمقه عاصم متجاهلا له صاعدا لأعلى
انا راجع على سوهاج... بس مش هسيب اختي ف ايد الدكتور وهجيبها ومش معنى انك خفيت سافر فين اني هسكت.. مبقاش عاصم العزيزي لو معرفتش ياحضرت النائب
اكمل صعوده بعدما القى على مسمعه ما ينتويه... تنهد بيأس فعاصم وكأنه بحرب يريد ان يخرج منها منتصرا
اتبعه يصعد الدرج بخطوات سريعه هاتفا
عمر ميعرفش حاجه عن علاقه خديجه ب هاني... بلاش الأوهام اللي في راسك... بلاش نفتح الدفاتر القديمه ونكشف المستور
انا متفرقش معايا الڤضيحه... لكن خاف على نفسك منها مش بنت اخوك برضوه
انت ايه يااخي اللامبالاه اللي فيها ... انت من ساعه اللي حصل وشايفنا كلنا اعداءك وصوتك من
راسك... عاصم ارجع زي زمان بلاش القسۏه اللي بقت مغلفه قلبك
زمجر بۏحشيه وقد سيطر
عليه الماضي مجددا
البركه ف بنت اخوك اللي ربتها ياسيادة النائب
اطرق شهاب رأسه ارضا... كلما حاول تجاوز الماضي عاد عاصم يفتح اقفاله من جديد
خديجه كانت صغيره واضحك عليها
اضحك عليها ولا انت اللي فشلت ف تربيتك
واردف بقسۏة وكأنه يعاقبه
اخ جري على أمريكا عشان يشوف مستقبله وعم كل اللي همه نجاحه ويوصل لاهدافه.. ده انت حتى فشلت ف جوازك
ارتفع كف شهاب نحوه يصك فوق أسنانه
لو كنت حبتها بجد وعوضتها مكنش ده حصل
بنت اخوك كانت خاينه... خاينه... خانتني مع الدكتور... كانت في حضنه اقتلتهم ولو رجع الزمن بيا تاني هموتهم مېت مره
ارتجف جسد شهاب بعدما غادر ليسقط فوق الفراش واضعا وجهه بين كفيه لا يعرف على ماذا يندم على تربيه ابنه شقيقه الراحل ولم يقصر بأعطاءها حبه ودلاله ام علي زواجه ام علي ضغطه على چرح عاصم وزواج لبنى من عمر وهو يعلم ان عاصم يكره عمر بشده لظنه انه كان يعلم بالحقيقه
تعلقت عيناها بالستره التي تذكرها بصحابها... رائحة عطره مازالت عالقه بأنفها وتفاصيل تلك الليله لم تغادر أحلامها
اغلقت خزانة ملابسها لتغادر بعدها لعملها الذي أصبح ملاذ وحدتها رغم ما تجده به... انتهى دوام العمل لتنظر للمستندات المطلوب منها تدوينها على احد برامج الحاسوب... غادر جميع الموظفون حتى هناء زميلتها قد غادرت.. لتزفر أنفاسها براحه وهي تطبع المستندات
عم عبده اوعي تمشي وتسبني استناني
كانت المره العاشره التي تهتف بها قدر لساعي الشركه مطمئنه لوجوده معها
حاضر يااستاذه.. هنزل بس اجيب حاجه من عربيه البشمهندس وراجع تاني
اماءت له برأسها تنظر حولها.. ف الشركه فارغه تماما.. عادت تنجز الجزء المتبقي منها فمجرد