رواية دلالي (من الفصل الأول الي الفصل الخامس) بقلم رغد عبدالله
م مقصدش حاجة أنا ب بس بحب أكون صريحة علشان ابقى مستريحة .. أنت اكيد فاهمنى
هز راسة متاسف تانى يا دلالى ..
ونزل من العربية ثانية .. هو أنا ودنى فيها حاجة غلط ولا أنا سمعتة بيزود ياء فإسمى !
مركزتش يعنى اكيد أنا إلى سمعت غلط .
_عند رنا و صفاء _
كرم قولتى أية
رنا بصتلة بعيونها الحمرة من البكى .. كان دانى هو كرم منها بطريقة تخلية يسمع همسها .
ابتسم بثقة و مسح بايدة على شعرها وهو بيقول كنت بقول عليكى شطورة و أنا ظنى عمرة ما بيخيب .
صفاء اختفت دقائق معدودة ثم عادت تدنت من يدها ورقة بيضاء تشبة العقود ..ناظرتها رنا وهى ترتجف جراء ما ستفعلة.
صفاء بغلظة الورقة دى لازم تمضية عليها بأى شكل علشان يبقى الورث كلة بتاعنا .
رنا بتسمح دموعها آه .. عارفة بعدين ملكش دعوة اعيط و لا اموت محدش فيكوا لية دعوة بيا
مسكت شنتطها بضيق و غاردت الغرفة من غير ولا كلمة .
كرم باستعجال ناولنى سجارة يا عامر
كرم مفيش احلى من الدخان مع شوية هوا ساقع يبشبشوا افكارك و يخلوك خفيف .. خفيف
فى الشارع الاماكن الناس اليفط كل حاجة مشوهه كل حاجة سودة و كئيبة .. كل طفلة قدام عيونى بتفكرنى بنفسى وأنا طفلة .
افتكر كنت بريئة .. مكنتش بهتم بالمظاهر مكنتش مكنتش مادية أبدا لولا امى ماټت و سابتنى مع جوزها عبد الوارث ك كانت نسختى هتبقى احسن .. مكنتش مريت بكل دا .. ء أنا مش ذنبى حاجة غير أنى جيت فالمكان الغلط !
فجأة لقت حد بيخبطها على كتفها اليمين بصت ملقتش حد اتعدلت لقتة قدامها .. خبطت فية و نظارتها الشمسية إلى كانت مدارية دموعها وقعت .. فبقت زى الجندى من غير سلاحة بقت مكشوفة و ضعيفة
نزلت بسرعة كدا علشان ټعيط براحتها
هى للدرجادى ضعيفة ولا للدرجادى بتحب سليم !
تخيلت الافكار دى بتدور فدماغة !
مسحت دموعها بسرعة .. و لبست النظارة تانى
بصتلة پغضب أنت تانى !
كرم بيمدلها أيدة ازعجتك .. مزعج أنا عارف بس لازم تستحملينى من هنا ورايح
وقفت ونفضت هدومها لا مش لازم أنت ملكش الحق تقولى أعمل و معملش أية .. سيبنى امشى بدماغى
بصتلة بحدة مسمحلكش تقولى كدا .. !
رفع نبرة صوتة وأنت بردة متخونيش الثقة من اولها ..
رفعت حاجب قصدك أية و بدايتنا دى
شد شنتطها بالقوة .. و طلع صورة سليم وهو بيحط الجاكيت على كتف دلال
كرم محبش حد يسرقنى فأتفة الامور .. اتك على الحروف اكتر فاهمة
فلاش باك ..
رنا بتمسح دموعها اه .. عارفة
مسكت شنتطها ومن غير ما حد ياخد بالة بإستثناء كرم دست الصورة دى فشنتطها بخفة .
ومشيت من غير ولا كلمة زيادة .
رنا اتفجأت من قوة ملاحظتة بس مكنش فية وقت للانبهار نتشتها منة وهى بتقول أنا مسرقتش حاجة أنت حطتهم قدامى علشان توريهملى و انا خد واحدة مفتكرش محتاجهم فحاجة
كرم منا مش محتاج السجارة دى فحاجة بس هتفضل مهمة بالنسبالى .. دا مش مقياس تبررى بية
رنا بنفخ طب آسفة حاجة كمان
طلع دخان من بؤه و هو بيقول تشربى أية معايا
رنا باستغراب لا .. مش عايزة
كرم أنا مش بعرض أنا بقولك
رنا قولتلك مش عايزة انت مبتفهمش !
رفع حاجب ولو قولتلك ...
بعد عشر دقائق
كرم بابتسامة القهوة مع الجو دا حاجة آخر عظمة
رنا بقرف اممم ..
كرم ندخل فالمهم أنا قولتلك هكبر نسبتك مش كدا
رنا بتتنحنح اه ..
كرم عشرين كويس
...... لا رد
كرم ثلاثين اخر كلام عندى .
خبطت كوبايتة بكوبايتها وهى بترفع أيدها دا الكلام اللى يعجبنى .. بصحتك .
كرم اتفاجئ منها وهو ملاحظ الفرق فى ملامحها من شوية كانت بهتانة و كئيبة و لكن دلوقتى بقت مشرقة و حلوة بطريقة تخلى الواحد يسأل نفسة بإنبهار معقولة فية جمال كدا !
شرب بق قهوة وهو بيقول بس مقولتليش بردة الصورة دى س احمم خدتيها لية
نظرت أرضا وتنهدت كأنها تستعد لتعلن بدء الحړب ثم إلى عينية مباشرة وهى تقول بإصرار علشان لما أضعف ابص ليها و نارى تفضل قايدة !
_مساء اليوم إلى بعدة عند سليم_
سليم لابس نظارات النظر وبيتصفح اوراق تخص الشغل القهوة بتاعتى يا دلال لو سمحت
دلال بابتسامة هتسهر النهاردة يا أبية
سليم من غير ما يبصلها وهو بيقلب فالورق يمكن ..
أول ما خرجت فتح سليم درج المكتب و طلع منة صورة قديمة ... قال بحسرة الصورة دى هى هى إلى هتفضل حاجز بينى و بينها .. ساعات اتمنى لو كانت اتحرقت ساعتها لو مكنتش شوفتها فحياتى أبدا !
هى نفس البنى آدم سيئة كدا لية !
نفض افكار .. ثم استغفر ربة وعاد إلى عملة .
عند دلال
خرجت جرى عالمطبخ و أنا بتنفس بصعوبة كل مرة بشوفة لابس نظارتة دى و بيقرأ بحس .. بحس أنى طايرة من الفرح
صدق إلى قال اتنين بيحبوا بعض اتنين بيكملوا بعض أنا صحيح مش بعرف اكتب و لا اقرأ بس ما دام ابية سليم بيعرف .. بحس أنى خلاص بقيت متخرجة ومتعلمة فأحسن مكان كمان !
أبية سليم أنا فرحاناله لانة عارف و فرحانة لنفسى علشان هو بيكملنى ..
ترن ترننن .. فجأة الجرس ضړب
روحت علشان افتح كانت رنا حسيت بغصة فقلبى لما فتحتلها .. هى جاية فوقت زى دا لية !
دخلت من غير كلام لغرفة سليم و ...رواية دلالي الفصل الخامس بقلم رغد عبدالله
روحت علشان افتح كانت رنا حسيت بغصة فقلبى لما فتحتلها .. هى جاية فوقت زى دا لية !
دخلت من غير كلام لغرفة سليم ..
الى أتفاجأ لما لقى رنا داخلة فجأة المكتب فوقعت الصورة من ايدة وقال پغضب .. حد يدخل على الناس كد !
رنا ببرود تقدمت ناحيته .. معلش يا حبيبى اصلك وحشتنى ..
سليم بصلها بضيق و داس عالصورة برجلة .. وقال بخفوت مش مبرر...
قعدت رنا قدامة وقالت بسماجة معلش بقى لو كنت ضايقتك ..
سليم لا أبدا .. د البيت بيتك ..
رنا بغل .. حيث كدا بقى .. دلااال ..
جت دلال بسرعة نعم يا ست رنا
رنا بغرور من غير ما تبص لها قهوة سادة ..
دلال بصت لطلعت تحب تشرب حاجة يا أبية
رنا لما يحب يبقى يقول أنتى ملكيش كلام معاة .
سليم أومأ براسة لدلال علشان تمشى فخرجت من سكات وهى بتبص بطرف عينها لرنا
سليم بعصبية أنت ملقتيش حد تنكدى علية فقولت تيجى تطلعى غلك هنا ..
بصت