رواية حب مجهول الهوية (من الفصل الاول الي الفصل العشرون) بقلم ملك ابراهيم
بسمه بتنادي عليا..
فتحت عيني بضعف ولقيت بسمه اختي قدامي وبتصحيني وهي قلقانه.. لحد اللحظة دي انا مكنتش مركزه ومش فاهمه ايه اللي بيحصل! فتحت عيني اكتر وانا ببص ل بسمه وجوزها پصدمة وبصيت حواليا لقيت نفسي نايمه على سرير في بيت. شهقت پصدمة وسألت بسمه بفزع
بسمه انتي بجد هو انا فين هنا!
ردت بسمه بابتسامه هاديه لما اطمنت عليا
انتي عندي في البيت يا احلام.
سألتها مرة تانيه پصدمة
عندك في البيت ازاي انا جيت عندك هنا ازاي اصلا!
ردت بسمه بقلق
مش مهم انتي جيتي ازاي.. المهم ان انتي كويسه يا حبيبتي حمدلله على السلامه.
اتكلمت تاني وانا ببص ل بسمه بقلق
بسمه بجد قوليلي انا جيت هنا ازاي
بصت بسمه لجوزها بتوتر وخفضت وشها بحزن ومردتش عليا.. سكوتها ده قلقني اكتر وسألتها بصوت قوي وكنت پصرخ فيها
ردي عليا يا بسمه وقوليلي انا جيت هنا ازاي!
ردت عليا وهي بتمد ايديها بتليفون شكله غريب وبتدهولي
خدي بس تليفونك كلمي ماما وطمنيها عليكي عشان كل شويه تتصل وقلقانه عليكي.
تليفون مين ده!
ردت عليا بسمه بستغراب
تليفونك يا احلام! انتي فيكي ايه مالك
اخدت التليفون من ايديها وانا ببص فيه پصدمة! كان تليفون غالي جدا ومش شبه بتاعي اصلا.. بصيت للتليفون پصدمة وانا بحاول افتكر اي حاجة وبرضه مش فاكره غير اني نمت وانا بتفرج على الطريق من شباك القطر!
بصيت ل بسمه وسألتها باصرار
ده مش تليفوني يا بسمه! انا مش فاهمه حاجة!! انا ازاي جيت هنا وتليفون مين ده فاهميني مين اللي جابني هنا
ردت بسمه بتوتر
في حد كلمنا من تليفونك وقالنا ان انتي اغمى عليكي في المحطة وسألنا على العنوان وجابك هنا واداني التليفون ده وقالي انه بتاعك!
فتحت التليفون ولقيت الخط بتاعي شغال فيه ومتسجل عليه كل الارقام اللي كانت على تليفوني اللي اتكسر! انا مش فاهمه هو لحق يعمل كل ده امتى وانا كنت فين ازاي محستش بنفسي ولا حسيت بأي حاجة من اللي حصلت حواليا لحد ما وصلت هنا! في حاجة غريبة حصلت وانا في القطر لان مش طبيعي اني افقد الوعي وانا نايمه واصحى الاقي نفسي في بيت اختي!! ياترى ايه اللي حصلي في القطر وطبعا محدش هيقدر يجاوبني على السؤال ده غيره هو.
اومال انتي جبتي فلوس التليفون ده منين يا احلام!! التليفون ده شكله غالي اوي
بسمه ابتسمت وقالت بثقة
مش غالي السعر اللي في دماغك يعني دي احلام جيباه بالقسط.
وكملت كلامها وهي بتسألني مش ده يا احلام التليفون الجديد اللي انتي لسه شرياه وكنتي مكلماني منه اخر مرة انتي وماما
معرفتش ارد عليها اقول ايه واكتفيت اني اهز دماغي ب ااه وحقيقي مكنتش قادرة افكر ولا اتكلم وكنت حاسه بصداع رهيب.
بسمه حست اني عايزة ارتاح وشاورت لجوزها وقالتلي
احنا هنطلع نقعد برا ونسيبك ترتاحي شويه يا احلام.
هزيت راسي بالموافقه وبسمه خدت جوزها وخرجوا وقفلوا عليا الباب وانا قعدت مكاني وانا بقلب في التليفون يمكن الاقي اي حاجة توصلني ليه عشان افهم منه ايه اللي حصل..!
فجأة سمعت صوت شاكر جوز اختي وهو بيتكلم معاها وهما قاعدين قدام التليفزيون والصوت كان مسمع عندي وهو ميعرفش..
شاكر
شوفتي التليفون اللي اختك شيلاه!! دا تليفون من الغالي اللي بتمنه كنا نشتري شقة بدل الايجار والقرف اللي احنا عايشين فيه ده واجي اقولك اطلبي ورثك من امك تقوليلي لأ اختي لسه صغيرة وماما واختي ملهمش غير الشقه اللي عايشين فيها! اتفضلي اهي اكيد امك باعت الشقه بتاع ابوكم واشترت بتمنها تليفون للهانم اختك!
بسمه شقة ايه اللي ماما تبيعها عشان تشتري تليفون لاحلام بس!! الشقه دي هي الامان لماما واحلام ومستحيل يفرطوا فيها صدقني التليفون ده مش اصلي واحلام كانت قايله انها هتشتري واحد قسط!
شاكر بنبرة ساخرة خليهم يستغفلوكي كمان وكمان لحد ما تلاقي نفسك ملكيش اي حاجة واختك هي اللي تفوز بالشقة لوحدها!
كان نفسي اقوم واخرج من الاوضه واټخانق معاه لانه حقيقي انسان مدي وحقود وبيحارب عشان اختي