رواية روح ملاكي (من الفصل الاول الي الفصل العاشر) بقلم رحمة نبيل
بتاع وسط البلد ولا إيه
ادهم بصړاخ وهو يقترب ويرفعها من ثيابها من الخلف
_لا يا ضنايا ده انا متشرد واسألي اي حد عني لا ليا قريب ولا حبيب ده انا ممكن اقعد اهزقك كده يومين ولا بتعب
لم تجب عليه ولكن اخذت تشير له بعينها علي شئ ما
ادهم بسخريه
_ ايه مالك بتتحولي ليه
أشارت له مجددا وهي تصدر أصوات منخفضة وهو فقط ينظر لها بغباء
_ مالك يابت انتي اخرسيتي
صړخت به وهي تشير لرأسه
_ انت غبي ياض بقالي ساعه بشاورلك علي البت اللي فكرتك اهبل دي
ادهم وهو يغمض عينه پغضب ثم قربها منه بشده وقال پغضب
_ وانا اللي غبي برضو يا متخلفه يعني انتي لو اتكلمتي وقولتي الكلمتين دول كانت هتسمعك يعني
نظرت له الفتاه بغباء
_ تصدق صح
ابتسم بسخريه ثم ألقاها پعنف وهو ينظر للوجي التي كانت تنظر له بړعب وهي تسمي الله فقال ببسمة بسيطة
_هتصدقيني لو قولتلك ان فيه عفريته معانا هنا في الاوضه
ابتعدت لوجي للخلف بړعب وهي تقول
_ يا ستير يارب
ثم اخذت تنفخ في عبائتها
وهي تقول بړعب
_طيب يا دكتور ادهم شكلك تعبان اجيلك في وقت تاني
ثم ركضت للخارج بړعب وكأن الشياطين تلحق بها وأغلقت الباب خلفها بجده
نظرت الفتاه له بحنق
_ مش وش نعمة انت افضل أرفس النعمة كده لحد ما تزول من وشك يا بجرة
ضربها ادهم علي رقبتها من الخلف مع كل كلمة ينطقها وهو يقول
_ أنا مش بجرة يا جلوس الطين انتي
كادت تجيب ولكن أشار لها بسرعه ان تصمت وهو يضع أصبعه أمام فمه فنظرت له بتعجب وقالت
_ انت عبيط يالا هو فيه حد هيسمعني حتي لو اتكلمت
نظر لها پغضب ثم تقدم من الباب ببطئ وفتحه بسرعه فوجد جسد يقع أرضا پحده
صړخت هناء بۏجع
_ آه ياني ياما كسرت ضهري منك لله
ابتسم ادهم وهو يربع يده امام صدره ثم انحني قليلا لها
_ ايه يا هناء يا حبيبتي مش كفاية خبر النسوان الصبح وكمان خبر تهزيقي ايه مش مكفيكي دول لانهارده
نظرت هناء له ببسمه غبيه وهي تنهض وتعدل ثيابها
_ ياه علي هزارك يا شيخ ده انا كنت جاية بس اقولك تحب تشرب حاجة
نظر لها ادهم ببسمة
_ بجد وكنت لازقه في الباب ليه
هناء بتوتر
_أنا يقطعني يا دكتور أبدا يا خويا ده انا كنت لسه هفتح الباب لقيتك بتشده مره واحده فوقعت بس كده
ابتسم ادهم وقال بغموض
_ سمعتي ايه
هناء بحزن
_ اخص عليك وانا يعني هركز في اللي بيتقال
ثم اقتربت منه وقالت بهمس
_ بس اسمعني يا دكتور العفاريت دول يا خويا مؤذيين آه والله اللهم اجعل كلامنا خفيف عليهم انت بس شغل قرآن وبخر الشقة وهما هيمشوا والبنية اللي كانت هنا من شويه وكانت جاية تكشف علي قلبها شكلها بتحبك آه والله
ادهم ببسمة
_ قولتيلي بقي كنت جاية تشوفي عايز اشرب ايه
هناء بسرعه
_آه وحياتك يا دكتور
كان مبتسم أثناء نومه ففرد يده بجانبه علي الفراش ولكن فجأه وجد يده تصطدم بشئ صلب اخذ يحرك يده علي ذلك الشئ وقد انكمشت ملامحه بتعجب وفتح عين واحده فوجد شخص ينام بجواره نهض پعنف وهو ېصرخ وأضاء الاضواء بسرعه بينما استيقظ من بجانبه وهو ېصرخ بړعب أيضا
تدارك شادي الأمر وهو يضع يده علي صدره بړعب جرا ايه يا ببلاوي مالك شوفت عفريت ايه ده
تحدث كريم وهو يتنفس پعنف ويضربه يا أخي بقي كنت ھټموټني انت ايه اللي جابك هنا
شادي وهو يتثائب أصل شاديه النظافه حلت عليها مرة واحده وطردتني من الشقة فطبعا سليم عنده مريم ومينفعش ازعجها في بيتها وادهم مش هنا
كريم بسخريه فملقتش غيري تقطعله الخلف
شادي وهو ينام مجددا قال يعني هتخلف احمد زويل نام يا خويا نام شويه عشان تعرف تسهر بليل
ضربه كريم بغيظ وهو يدفعه اوعي كده شويه يا عجل انت واخد السرير كله
شادي بانزعاح يعني ده ذنبي انك عامل سرير علي القد وبس
كاد كريم يجيب لولا سماع صوت والدته تنادي عليه
فنظر پغضب لشادي وخرج فوجد والدته تجلس مع ام علي التي كانت ترتعش خوفا علي ما يبدو
تحدثت والدته وهي تنظر له تعالي يا حبيبي شوف ام علي عايزاك في خدمة
خرج في ذلك الوقت شادي وهو يقول ببسمة فلة انتي هنا علي فكره انا زعلان بعتلك باد علي الانستا وانتي مقبلتيش لحد دلوقتي
لوحت ام علي بيدها وهي تبكي أنا في إيه ولا إيه يا استاذ شادي انا في مصېبه
نظر لها شادي وكريم بقلق فقال كريم مصېبه ايه بس يا ام علي خير
ام علي وهي تخرج هاتفها أنا يا خويا بقلب في الفيس كالعاده اكمن انهارده عقبال عندك عيد ميلاد ابن اختي فقولت ادخل اكتبله تهنئة بقي وابعتله صورة التورتة ام تلات أدوار دي
شادي باهتمام متقوليش انك ملقتيش تورتة تلات ادوار
ام علي لا يا خويا لقيت بس وانا بعمل التهنئة بقي لقيت صوره راجل عندي علي الفيس وانا مړعوبه ابو علي يدخل صفحتي يشوفها يقوم مطلقني فيها
شادي بهمس أمال لو فتح الانستا وشاف صورتي بالمايوه هيعمل ايه هيغسل عاره
نظر كريم لها بتعجب وانتي متعرفيش الراجل ده يعني
ام علي بفزع وانا اعرفه منين يا خويا أبدا والله
كريم تمام اهدي مفيش حاجه يمكن يكون حد مهكر تليفونك ولا حاجه بسيطه يعني
ام علي وهي تفتح هاتفها وتقلب فيه الست ام حنان جارتنا قالتلي اعمله حاجه اسمها بلوك باين وانا من الصبح عماله اعمل بلوك وهو برضو لسه عندي حتي بص كام مرة عملت بلوك
شادي بهمس حد سرق فكرتي
امسك كريم الهاتف وهو ينظر لوالدته هاتي النضاره من جانبك يا ماما
مدت والداته يدها بنظارتها وهي تعطيها له فامسكها وارتداها ونظر لشاشه الهاتف ثم خلع نظارته ونفخ فيها ومسحها في ثيابة ثم ارتداها مجددا وهو ينظر للهاتف ويكرمش ملامحه بغباء وهو يهتف هو فعلا طلع باد اللي علمك في التليفون
مد يده وهو يميل علي ام علي وهو يشير للهاتف ايه ده يا ام علي معلش
ام علي وهي تنظر للهاتف ومازالت تبكي پخوف يووه يا دكتور ده البلوك بقولك من الصبح عماله اعمل بلوك ليه مش راضي يمشي
شادي بضحك اطلبي ليه البوليس
نظرت له ام علي بتذمر والله ما هي ناقصه يا شادي هزارك
لوي شادي فمه بتذمر ثم نظر