رواية ورد وازهار (كاملة جميع الفصول) بقلم ندا سليمان
مرة أشوفها مبسوطة بالشكل ده بعد ما خرجوا كلهم بصيت على إزازة التراب قعدت ع السرير غمضت عيوني وحضنتها حسيت بحضن أزهار وسمعتها بتقولي عقبال ما يجي اليوم إللي أسلمك فيه لعريسك يا وردي اتخيلتها معايا انهارده هي وأمي كان نفسي فرحتي باليوم ده تعوضني عن ۏجع الفقد بس للأسف أنا مش قادره أحس بفرحة حاسة إني هعيش غربة جنب إللي اتمنيته وطني ابتسمت بسخرية وقلت لنفسي جرا إيه يا ورد وهو جديد عليك الشقا! خبطوا ع الباب مارية رافضه أي حد غيري يلبسها ابتسمت وأخدتها في حضڼي بعدين لبستها الفستان كانت مبسوطة أوي وقالتلي إن شكلي حلو أوي انتبهت لإني تقريبا مابصتش على شكلي في المراية ولا حتى اهتميت أعرف طالع حلو ولا لأ!
الحفلة كانت عائلية حاولت أمثل إن كل حاجة طبيعية لحد ما جت فقرة رقصة سلو حاولت أتهرب والسبب الظاهري إني مكسوفة بس قلبي كان له أسباب أخرى!
فجأة مسك إيدي وسحبني لحضنه اختفى صوت الأغاني و التصفير والتصقيف إللي كانوا حولينا اختفت كل الأصوات ماعدا دقات قلبه إللي سمعاها في اللحظة دي كإنها سحر بمجرد ما يدخل وداني يغمر كل خلية في جسمي بالأمان والسکينة نسيت التمثيل جسمي ارتخى واستسلمت للإحساس ده لحد ما فوقني منه ونزلني على أرض الواقع وهو بيهمس في ودني أنا آسف جدا على التصرف ده بس مش عاوز حد يحس إننا مش طبيعين أو يعرف حاجة عن إللي اتفقنا عليه بتلقائية جسمي رجع انكمش وبعدت عن صدره ماقدرتش أنطق اكتفيت بإيماءة وبدأت أوزع ابتسامات وسلامات عشان ألهي قلبي عن المشاعر لحد ماخلصت الرقصة وفي قول آخر فقرة الټعذيب!
وأخيرا خلصت الحفلة مارية كانت نعسانة فماما أخدتها تنام معاها في أوضتها على أساس إننا عرسان ومحتاجين نبقى لوحدنا طبعا ما هي ماتعرفش حاجة عن اتفاقنا!
طلعنا جناحنا في الدور التاني بعد ما قفلنا الباب قالي اختاري الأوضه إللي تعجبك اخترت أوضة مارية عشان كانت أوضتي قبل التعديل وكمان عشان أتعود إني بعد كده هنام أنا ومارية سوا سيبتله هو أوضة النوم الكبيرة كل واحد فينا دخل أوضته غيرت هدومي وحاولت أنام ماقدرتش دورت في الأوضة على ازازة التراب مالقتهاش توقعت إنهم حطوها في أوضة النوم على أساس إني هنام هناك قمت لبست الروب وروحت الأوضه بهدوء خبطت ع الباب بس مفيش رد توقعت إنه نام ففتحت الباب بالراحة لقيته فعلا نايم فتحت لمبة نورها هادي وبدأت أدور على الإزازة على النور الخاڤت إللي طالع منها لحد ما أخيرا لقيتها ولسه بلف عشان أخرج خبطت فيه الإزازة وقعت من إيدي وفضلت أصرخ من الفزع كتم صوتي وهو بيقول بس بس ماتخافيش بدأت أهدا فرفع إيديه وفتح النور رفعت الإزازة من ع الأرض وحضنتها فسأل إنت قلبك ضعيف أوي كده ليه! رديت بعصبية
قال
_ والمش طبيعي أكتر إنك تبقي في أوضتي دلوقتي!
رديت بتحدي
_ لا لو سمحت دي مش أوضتك لوحدك ثم أنا سيبتها بمزاجي ولو حبيت ارجع فهرجع براحتي
ابتسم بعدين قال
_ أهااا يبدو إنك عنيدة بس إيه التراب إللي في إيديك ده
سكت شوية بعدين همست بحزن
لما شاف الحزن في ملامحي حب يغير الموضوع وياريته ما حاول يغيره ابتسم وغمز بعينيه وهو بيقولي
_ بس حلو الميكي ماوس ده هياكل من عليك حته
سألت بعدم فهم
_ميكي ماوس إ
مالحقتش أكمل سؤالي لما استوعبت إنه يقصد البيجامه إللي لبساها بعد ما إيدي سابت الروب فظهرت صبغ الخجل خدودي ومالقتش حاجة ارد بيها قفلت الروب بتوتر فابتسم بخبث وقال
عقد الخجل لساني فأخدت بعضي وجريت على أوضتي وأنا سمعاه بيضحك عليا قفلت الباب وقعدت ع السرير بصيت ع الميكي ماوس وافتكرت تعليقه فضحكت بعدين قلت لنفسيالبني آدم ده شكله ناوي يجنني أخدت التراب في حضڼي وفضلت أحلم بوسيم أحلام يقظة لحد ما روحت في النوم...
حلمت بوسيم بيصحيني بهدوء وينده اسمي فابتسمت
_ ماما خبطت علينا عشان الفطار وانا مارضتش أفتح عشان ماتكتشفش إن كل واحد فينا نايم في أوضة ده أولا أما عن ثانيا فليه بتتعاملي معايا بحذر إيه رأيك لو نتعامل كأصحاب على الأقل ده هيسهل علينا التعامل قدامهم.
همست إن شاء الله بصلي وضحك فسألت خير بتضحك ليه قالولا حاجة هستناك في أوضتي عشان ننزل سوا
خرج وفي طريقي للحمام وقفت مصډومة بصيت لنفسي في المراية واتمنيت الأرض تنشق وتبلعني همست پصدمة يا نهار مش فايت له حق يضحك أنا كنت بتكهرب وأنا نايمة ولا إيه شعري واقف كده ليييييه
غيرت هدومي ونزلت معاه اتفاجئت بإيديه بتحضن إيدي واحنا نازلين ارتجفت فضغط عليها ضغطة خفيفة وشاور بعينيه عليهم وابتسم رسمت ابتسامة كنت بقنع نفسي إنها مصطنعة بس الحقيقة كانت ابتسامة صافية ابتسامة بتظهر لما يغمرنا إحساس الأمان والسکينة...
بابا كان عاوزنا نسافر شهر عسل فوسيم اتحجج بإنه متفق مع علي نسافر كلنا سوا يومي كان كله ما بين الجامعة ومارية ومحاولات إنشغالي عن التفكير في وسيم كان بيتعامل معايا كأصحاب أو قرايب بس ماكنتش عارفة اتعامل معاه بشكل طبيعي بس كنت بحاول على قد ما أقدر مرة كنت سهرانة في الجنينة أنا ومارية ماكانتش راضية تنام فنزلنا ونمنا ع الأرض في الجنينة عشان نكون شايفين السما والنجوم بعد ما نامت حطيتها في سريرها ورجعت كملت السهرة مع نفسي كنت نايمة ع الأرض وبتأمل السما عايشة في عالم الأحلام وفجأة سمعت وسيم بيقول شكله جميل القمر انهاردة بعدين نام جنبي ع الأرض وقبل ما اتعدل حط إيديه على كتفي وقالي خليك زي ما إنت مش كل مرة هضيع عليك لحظاتك السعيدة قلت في سري ماتعرفش إن لحظاتي السعيدة بتبقى في وجودك قالي محتاج اتكلم وبما إننا اتفقنا نبقى صحاب فمحتاج أحكي معاك يا صاحبي مخڼوق وعاوز أطلع إللي جوايا اتعدلت وقولتله احكي كلي آذان صاغية اتعدل وبدأ يحكيلي اتفاجئت بمعلومة أول مرة أعرفها قالي إن هو ومراته كانوا متفقين على الطلاق قبل ما ټموت الحياة بينهم بقت مستحيلة بعد ما دخلت مجال البيزنس وبقى كل إهتمامها بيه وأهملته هو ومارية رغم إنه كان بيحبها