الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ورد وازهار (كاملة جميع الفصول) بقلم ندا سليمان

انت في الصفحة 16 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


قلبي كان بيرتجف لما أكون بكلمها واسمع صوته جنبها كنت بسألها عنه عشان ماما موصياني وبتطمن عليه مني من يوم ما رجعنا وهي زعلانة منه ومابقتش لا بتكلمه ولا تتواصل معاه محدش بيكلمه غير علي كل ما يجي يتكلم عنه قدام بابا وماما يقولوا ماتجيبش سيرته رغم اللهفة إللي في عيونهم عشان يسمعوا عنه وقلبهم يتطمن عليه.

علي حدد يوم فرحه وكنت طول الفترة إللي قبل الفرح مشغولة أنا ومنى مع علا في الترتيبات الأخيرة في مرة كنت معاها بتختار الفستان لما رجعت البيت أول ما فتحت الباب شميت ريحة عطر وسيم كنت فاكرة نفسي خلاص بقيت مچنونة وبيتهيألي! 
لحد ما سمعت مارية بتنده اسمي بفرحة وتجري عليا أخدتها في حضڼي وبكيت من الفرحة ماكنتش مصدقة إني شيفاها قدامي ومخبياها في حضڼي عبرتلي عن اشتياقها ليا بعدين قالت جملة غريبة سأخبرك سرا لقد وعدني أبي أنك لن تفترقي عني مرة أخرى ستعيشين معنا للأبد كنت بحاول أفهم قصدها خمنت إنه أخيرا قرر يستقر في مصر كنت شايله مارية وداخلة الصالون ووقفت فجأة مصدمة وأنا سامعة بابا بيقول 
أنا هقولها ولو بنتي وافقت تتجوزك فأول شرط عندي إنك تعيش معانا في مصر بنتي مش هتبعد عننا 
يتبع

13
كنت شايله مارية وداخلة الصالون ووقفت فجأة مصډومة وأنا سامعة بابا بيقول
أنا هقولها ولو بنتي وافقت تتجوزك فأول شرط عندي إنك تعيش معانا في مصر بنتي مش هتبعد عننا 
جسمي ارتجف وأطرافي بردت أعصابي كلها سابت فنزلت مارية على الأرض قبل ما تقع مالحقتش استوعب إني شيفاه قدامي وسامعة صوته هقدر استوعب إللي فهمته من جملة بابا!
ماما لمحتني واقفة ع الباب ندهتلي أدخل ملامحها كلها كانت فرحانة دخلت بملامح مصدومه بابا ابتسملي وقالي أقعد جنبه وبعد ما قعدت قال
_ أنا كنت ناوي أقولك على الموضوع لما ترتاحي من المشوار بس بما إنك سمعتي كلامنا فمش هستنى وسيم طلب إيديك مني يا ورد هسيبك دلوقتي تقعدي معاه تتكلموا شوية وتسأليه فأي حاجة عوزاها ولو عاوزة تقعدي تاني وتالت معنديش أي مانع وبعد أسبوع إن شاء الله أسمع قرارك النهائي وأيا كان القرار إللي إنت عوزاه بس هو إللي هيتم.
كان مستني أي تعقيب على كلامه بس أنا ماقدرتش أنطق ابتسملي ابتسامة تشجيع بعدين طلب من ماما تقعد معاه بره هي ومارية خرجوا كلهم وسابونا لوحدنا فضلت قاعدة ساكته ومتوترة وأعتقد هو كان ساكت بيرتب كلامه أخيرا نطق قال
_ ورد إنت حقيقي إنسانة جميلة جدا وتتحبي بس أنا قلبي اتدفن مع مراتي ماكنتش ناوي أدخل أي واحدة تاني في حياتي خصوصا لو فرق السن بينا كبير كده لكن أنا مضطر عشان مارية البنت متعلقة بيك جدا وغيابك أثر فيها الدكتور إللي بتعالجها قالت لازم تكون جنبك عشان هي حاسه إنك أمانها بعد مافقدت الأمان بمۏت أمها كان ممكن ماقولكيش كل ده بس مش هقدر أخدعك أو أوهمك إننا هنعيش حياة زوجية طبيعية لازم أقولك الحقيقة عشان تكونلك حرية الاختيار كاملة.
قلبي وجعني من كلامه واتوأدت فرحتي بمجرد ما اتولدت!
حاولت مابينش مش هقدر أستحمل ۏجع الحب من طرف واحد وهو بعيد كنت قادرة أتحمل واشغل نفسي بأي حاجة لكن ده هيبقى طول الوقت قصادي ازاي بس هتحمل العڈاب ده!
فكرت في مارية وفي بابا وماماافتكرت ازاي البنت متعلقة بيا وبتعتبرني أمها افتكرت الفرحة إللي شفتها في عيون ماما والأمل إللي بدأ يطل من عيون بابا الناس دي ليها فضل عليا ولولاهم كان زماني نكرة وعايشة في الشارع أعتقد جه الوقت إني اردلهم جزء من إللي عملوه عشاني قلت بهدوء 
_ موافقة بس عندي شرط
اندهش وقال
_موافق
قلت 
_مش لما تسمع شرطي الأول
قال بلهفة
_ موافق عليه أيا كان إنت مش متخيلة بموافقتك دي هتحلي مشاكل حياتي ازاي
قلت
_ تستقر في مصر وتعيش هنا وسط أهلك وماتفكرش ترجع تاني أو تبعد عنهم
سكت شوية بعدين قال 
_ موافق
فقلت بملامح ناسيه ازاي تبتسم 
_ يبقى أنا كمان موافقة وهبلغ بابا دلوقتي
سيبته مندهش من السهولة إللي تم بيها الأمر وخرجت لقيت بابا وماما بيبصولي بترقب حاولت ابتسم وقلت
_ أنا موافقة يا بابا
ماما زغردت من الفرحة فبابا سكتها وقال
_ موافقة ده إيه! لسه عندك أسبوع تفكري فيه
قلت
_ مش محتاجة أفكر يا حبيبي أنا كان عندي شرط واحد إنه يستقر هنا في مصر مش هقدر ابعد عنكم ووافق عليه وبالتالي انا كمان موافقة
سأل بلهفة
_ وافق يعني وافق يعني هيستقر هنا!
ابتسمت وجاوبت بإيماءة فقامت ماما حضنتني وهي بتشكرني وتباركلي بابا دخل مكتبه وهو بيقول تعالي ورايا يا ورد دخلت وبعدين قفلت الباب وقعدت زي ما طلب مني سأل 
_ وافقت ليه 
سكتت بفكر في رد مناسب رد ما يعرفهوش حقيقة مشاعري ولا سبب موافقتي قال
_ بتفكري في رد مناسب مش كده أصل مش منطقي توافقي بالسرعة دي على واحد يعتبر ماتعرفيهوش بشكل كافي أكبر منك ب ١٢ سنة تقريبا إلا لسبب من اتنين يا إما عشانا لإن بموافقتك هيعيش جنبنا أو عشان مارية.. أمممم أو لسبب تالت بحاول استبعده
بصتله بنظرات متوترة فقال ويبدو إن نظراتك دلوقتي بتأكدلي السبب التالت ده! رديت بسرعة قبل ما يسترسل في الكلام عن السبب التالت السبب الأول مارية يا بابا والسبب التاني إني فعلا مش هقدر أبعد عنكم عشان كده طلبت منه نقعد هنا 
اتردد قبل ما يقول 
بس هتستحملي وجود واحدة تانية في قلبه قلبي انقبض لما سمعت السؤال ده بس تماسكت وقلت وأنا مش محتاجة قلبه في حاجة المهم قلب مارية أنا حقيقي حاسه ناحيتها بالأمومة وهعمل أي حاجة عشانها
سكت شوية بعدين سأل يعني ده آخر كلام عندك حاولت ابتسم وهمست أيوه.
بعد كده كل حاجة جت بسرعة اتخطبنا وسافر يصفي كل شغله عشان ينفذ شرطي ويستقر في مصر ساب معايا مارية كان بيتصل كل يوم يتطمن عليها رغم إنه ولا مرة في اتصالاته سأل عني بس كان بيكفيني إني بسمع صوته أول ما رجع عيني كانت ڤاضحة لهفتي وجوده بيربكني وبيأكدلي إن الطريق إللي اخترته متعب وهيبقى كله معاناة.
كنا متفقين نعمل كتب كتاب عادي في البيت بس بابا فجأة غير رأيه وصمم ألبس فستان ويعملي فرح كانوا ناويين يخلوا الفرح مع علي وعلا بس أنا رفضت علا مستنية فرحها من بدري وبتخططله ماحبتش أخرب أي حاجة من خططها أو أشاركها فرحتها بيوم خاص ومميز زي ده اقترحت على بابا نعمل الفرح في جنينة الفيلا وبعد ما وافق منى وعلا تولوا أمر الترتيبات علي كان مستغرب القرار المفاجيء ده بس مبسوط عشانا اخترت فستان بسيط جدا وواحد شبهه لمارية وبابا جاب عمال غيروا في ديكور الدور التاني كله عشان نعيش فيه كنت شايفه كل المظاهر دي ملهاش لازمه وقلبي مش قادر يحس بفرحة وبمثل إني مبسوطة.
لحد ما جه يوم الفرح ماما لبستني الفستان والطرحة من يوم ما عرفتها أول
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 19 صفحات