الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية دقة قلب (كاملة جميع الفصول) بقلم مروة حمد و مني عبد العزيز

انت في الصفحة 25 من 184 صفحات

موقع أيام نيوز


بس ملاك وقتها شدتك من الدوامه ال كنت هتدخل فيها من جديد واتمسكت بيك وانت روحك اتعلقت بيها ياترى ال حصل ده ذنبي وال حصل مع خالد عقاپ ليا بس هو القلوب عليها سلطان الله يرحمك يا كامل ياترى يااابنى هتيجى ال تخرجك من دوامتك انت كمان اااااه ياوجع قلبي 
ظلت في تفكيرها تحاول أن تنام أتت في مخيلتها ملاك الټفت الى الجهه الاخر شعر بها عامر ليغلق عينيه فلاطاقة له بالحديث بعد كل ماعانه اليوم لتدثره جيدا وتقبل وجنته وتلمس شعرة ونهضت سريعا وترتدى مئزرها لتطمئن على حاله تلك النائمه بالطابق الأول.

عامر فتح عينه ينظر في أثرها بعد خروجها تنهد 
علي قد ما أنا مشفق علي حالتك وصعبانه عليا 
علي قد ما انا شايل هم وجودك يا بنت كامل. 
اللهم صلي علي محمد وعلي ال محمد
تذهب مريم للغرفه حيث تنام تلك الملاك لتجد اسماء غافيه بجانبهاوقدترك مجرى الدموع اثرا على وجنتيها لتقترب من الفراش تمرر يدها على راس ملاك تقبلها اعلى جبهتها تنزل دمعه من عينيها تستقر على وجنته تلك الملاك تحدثها بصوت داخلى وهى تنظر لها كانها تسمعها انا شفت العلامات اللى على كتفك والخربشه ال على رقبتك وانا بغيرلك هدومك مع أيه حمدت ربنا انه مااخدتش بالها سامحينى يابنتى وانا بغيرلك دورت على علامه او اشارة للكارثه ال خفت منها لما شفت الخربشه والكدمات ال على كتفك قلبى ارتاح لحد كبير كان ليا كلام مع كارم بس حالته كانت صعبه اوى يابنتى وما كنش ينفع اتكلم قدامهم في حاجه زى ده لازم افهم ايه ال حصل ومين السبب ومن هنا لوقتها مش هتفارقى حضنى ابدا يابنتى. ضمتها بحنان تنظر إلي وجهها 
شاردة في صباها انتشلتها من تلك الدوامه 
دخلول أيه وبرفقتها آمال يلقون تحيه الصباح لتقف ايه بجانب مريم تربط على كتفها تخبرها ان الامور ستكون بخير 
آمال تتجه لاسماء حتى تستيقظ لتغتسل وتتناول افطارها قبل ذهابها فاليوم لديها محاضرة فى وقت باكر لتستجيب لها اسماء لتحدثها .
آمال .. كده برضه يااسماء نايمه معيطه يابنتى وشك لونه مخطۏف كده يالا اادخلى اغسلى وشك وافطرى 
اسماء بصوت متحشرج معلش ياماما ماليش نفس
امال لاطبعا مافيش نزول من غير فطار يلا على الحمام
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك.
الطابق الخاص بأمير يستيقظ من نومه الذى لم ينل منه سوى سويعات قليله ناظرا للوقت ليجده مازال باكرا فالساعه لاتزال السادسه صباحا وقد ذهب النوم من عينيه ليشرد قليلا وابتسامته تتسع شيئافشيئا على محياه اتسعت ابتسامته مع تلك الأفكار التي تتراقص في رأسه لينهض سريعا ذاهبا الى المرحاض ليغتسل ويقوم بتجهيز نفسه للذهاب واثناء تمشيط شعره يرن المنبه بجانب زوجته ليلعن حظه داخله 
تعتدل حنان من نومها لتغلقه لتتسع اعينها وهى ترى امير يقف امام المراه بكامل أناقته وقداستعد للرحيل 
حنانصباح الخير 
امير وهو ينظر فى المرأة صباح النور 
حنان صاحى بدرى يعنى
امير عندى شغل بدرى انهارده
حنان .. ليه ما قولتش قبلها زى كل مرة كنت صحيت بدرى 
امير ماحبتش اقلقك 
حنان وهى تنهوض ثوانى احضرلك الفطار
ليقف قبالتها بعد الانتهاء من ارتداء ساعته مافيش وقت ليقبل جبهتها ويرحل سريعا متجاهلا ندائات حنان له .
لتتقلص أمعاء تلك الواقفه تنظر فى طيفه واحساس غريب بعدم الراحه يداهمها للتتوجه الى غرفه الصغار لتيقظ خالد ليذهب الى الحضانه 
بينماعند ياسين يصدح صوت المنبه مرارا وتكرار 
ياسين هش هش هش 
مروة تخرج من حصار زراعيه لتستلقى على الجانب الاخر وهى تقول اضربه في الحيطه ياياسين ليجزبها مرة اخرى 
ياسين بعدتى ليه طول مانا جنبك ماتبعديش ليقبل ارنبه انفها صباح الخير ياقلبى
مروة صباح النور ياياسو
قلب ياسو يالابقا بلاش كسل .
مروة بدلال ترفع كتفيها ضامه شفتيهاممممم مش عايزة كمان خمسه 
اللهم اخزيك ياشيطان يابنتى الله يهديكى 
تؤتؤتؤ 
اخركلاااااااام
اهاااا 
امممممم هقومك بطريقتى استعنا علي الشقا بالله ليحملها بزراعيه متجها للمرحاض تحت صرخاتها حرمت خلاص قومت خلاص والله قومت 
كان من الاول

ياقلبى ليغلق الباب خلفه بقدمه وسط صرخات مروة وضحكات ياسين .
استغفر الله العظيم رب العرش العظيم وأتوب إليه .
فى الطابق الخاص بيوسف تستيقظ رحاب من نومها لتجد زوجها نائم وهو يحتضن ذلك الحذاء الصغير ابتسامته تملئ وجهه حتى فى نومه تحمد الله على زوجا كهذااذا كانت قداحبت يوسف بن عمها قبل الزواج فانها واقعه للنخاع فى عشق هذا الرجل الحنون لم ېجرحها او يهين كرامتها يوما لم يوجه لها اى عتاب او استفسار بسبب تأخر الحمل بل العكس عندما أرادت زوجه عمها الذهاب للطبيب للاطمئنان على احوالهم بعد مرور سته اشهر على زواجهم بدون اى علامات لحدوث حمل رفض رفضا قاطعا ولكنه وافق تحت اصرارها لرغبتها الشديدة فى ان تنجنب منه ليخبرهما الطبيب بان الامور طبيعيه وماهى الامسئله وقت لاأكتر ليتنفسا الصعداء بعد حديث الطبيب ولكن تلك الاجابه لم تبدو مقنعه لزوجه عمها وبمرور الاشهر وتأخر الحمل يزداد سؤالها والحاحها للذهاب الى طبيب اخر معرفه صديقتها واخر ذهبت له ابنه اخاها واخر تمدحه جارتها وكل هؤلاء الاطباء نفس التشخيص مسئله وقت لا اكثر تنهدت وهى تتزكر اخر زيارة للطبيب منذ ثلاث سنوات وبعدان اسمعهم تلك المقوله المتكررة خرجت من العيادة بجوار زوجه عمها ووالدتها التى اصرت على الذهاب بعد رؤيتها مدى الهوس بهذا الامر الذى وصلت له آمال دب الخۏف بقلب ام على صغيرتها من تصرف او كلمه ټجرح قلبها الطيب لتبدأبالبكاء بصمت دموعها تاخذ مجرهابصمت لتتفاجا بهاوالدتها وتحاول تهدأتها لكنهافقدت قدرتها علي الرد حتى على والدتهالتنتبه عليهم آمال بعدما كانت تحدث نفسها وتنعى حظ إبنها لتتسأل مابها ولم تقوى رحاب على التبرير ولم ترغب مريم فى الحديث معها من الاساس ليدلفوا للمنزل ليجدوا فى انتظارهم وقدعاد من عمله منذ قليل ليصيبه الهلع من رؤيتها هكذا لياخذ بيدها سريعا متجها الى الطابق الخاص بهم دون ان ينطق بكلمه لايا منهم ليجلسها على السرير برفق دون حتى ان يسال مابها ولكنه طلب منها ان تنتظره قليلا ليهبط الدرج مسرعا لينادى على زوجه عمه مريم
يوسفمراه عمى ممكن اعرف كنتوا فين وحصل ايه 
مريمروحنا لدكتور جديد وكان نفس الرد ومن وقت ماخرجنا وهى على الحال دى يابنى 
ليؤم رأسه تمام شكرا لحضرتك ليولى ظهره متجها لشقه والده 
استوقفته مريم يوسف 
ليميل برأسه باتجاها ينتظر حديثها
مريمرحاب مش كويسه يابنى
ليتنهد يوسف صدقينى هتبقى كويسه 
مريم اناقلقانه عليها 
يوسف طول مانا موجود ماتقلقيش. بعد اذن حضرتك فى موضوع مهم لازم احطله حد ليكمل خطاه باتجاه شقة والده بينما تتجه مريم الى شقتها كلهاثقة بمدى حب يوسف لابنتها الغالية وحكمته فى تولى زمام الامور 
ليصعد يوسف شقته بعد وقت قصير يدخل الى المرحاض ليتاخر قليلا ثم يخرج ليجلس امامها جاسيا على ركبتيه ناظرا فى عينيها 
يوسفانا حبيبت ريرى الطفلة الهادئه الرقيقةالجميلة الى ربتها على ايدى ولما طلبت ايدها للجواز مكنش من ضمن شروط العقد انه لازم يحصل حمل اوخلفه بس ده لوحصل فانا هكون اسعدواحد فى الدنيا لان بس فى حاجه صغيره اخدت منى ومنها
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 184 صفحات