الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دقة قلب (كاملة جميع الفصول) بقلم مروة حمد و مني عبد العزيز

انت في الصفحة 17 من 184 صفحات

موقع أيام نيوز


على تعابير وجه التى قاربت على البكاء قائلة
العمه ايهخلاص يطلع يغير هدومه ويفوق وينزل يقعد معانا ليجيبها بسرعه الله يباركلك هو كده بالظبط قالها وهو يجرى على سلالم الدرج لتنطلق ضحكاتهم بشده
عاد هاشم مع ابنه عادل للمنزل بينما استاذن منهم عامر بانه لديه موضوع هام قبل ان يعود للمنزل دون أخبارهم بوجهته 

دلف كلا من هاشم وعادل ليجدوا زوجاتهم يتهامسن بالاسفل على رحاب وماتقوم به من تحضيرات منذ الصباح للاحتفال لتتجهه ماجده بسرعه باتجاه هاشم ليرى عادل تلك اللهفه فى اعين والدته ليبادلها بنظرة عتاب لم تفمهماماجده فى البداية ليتجها كلا من هاشم وماجده لغرفتهم لتطلب منه ان يشرح لها ماحدث دون اعطاء فرصه له لكى يستريح فيقص عليها ماحدث لتترقرق من عينيها الدموع لقد فهمت نظرة ابنها الان لقد كانت على وشك ظلم حفيدتها بيدها من أجل حفيدها الاخر فنصحها هاشم بعدم الخروج حتى لايرى احد الحزن المسيطر عليهما وتطرح عليهم آلاف الاسئلة بينما فى الخارج يسال عادل عن ابنته لتجيبه آمال انها تستذكر دروسها فى غرفتها حتى يحين موعد العشاء ليتوجهه لغرفتهاسريعا بينما تللك الرقيقة التى لاتدرى بمايدور حولها كانت شارده فى ذلك السارق الذى استولى على قلبها منذ نعومه أظافرها ذلك الصالح وهى تعلم انه اسمى على غير مسمى كليا ولكن هل على القلب سلطان تكاد تجزم انه لولا مافعل من اجلها ذلك اليوم فى مدرج الكليه لظنت انه لايعى وجودها ابدا ليفيقها من شرودها طرق خفيف على الباب لتسمح للطارق للدخول ليدخل اباها وعلى وجه ترتسم ابتسامه صافية ترى فى عينيه بريق خاص وهو ينظر لها تستغرب تلك النظرات التى تراها فى اعين والدها بينما هو يسير باتجاهها وهى جالسه على مكتبها يرى كم كبرت ابنته وأصبحت ناضجه يتخيلها عروس جميله بفستانها الأبيض تنير ضحكتها وجهها يسلمها لعريسها بعد ان يذيقه الويلات قبل ان يوافق على تلك الزيجه لن يسمح لاحد بان يسرق منه تلك اللحظات ليتقف مواجهه اباها تساله اسماءفى حاجه يابابا
لياخذها فى حضنه مقبلا اعلى راسها يربط على ظهرها يخبرها بانها جوهرته الثمينه اغلى مايملك لتتشدد هى فى احتضانه مؤكده على حديثه تخبره بعلمها بمدى حبه لها وتدعى الله ان يديمه سندلها وتاج على رأسها ليخرجها من احضانه لتتابع ماكانت تفعله ويتجه هو لتغيير ملابسه مقررا فى نفسه انه يخبر آمال بماحدث فهى تتحول الى لبوه شرسه اذ ماتعلق الامر

بابناءها وهو لايريد ان يزيد من حزن اباه واخاه ليغلق الباب خلفه بينما فى الداخل تحمد اسماء ربها على نعمه حصولها على اب كأبيه
سامر في طريق عودته للمنزل تذكر ما طلبته ملاك 
من ألوان وإسكتشات رسم ضحك علي نفسه وهو يقف يشتري الالوان بابا ميعرفش بطلبات ملاك اول ما يشوف الحجات دي في ايدياهيقول دي هديه لخطتبطي ويفتكر اني خلاص وفقت علي كلامه .
عاد الي منزله لم يجد أحد من أهله سال الدادة عليهم أخبرته بخروج والدتة وشقيقة وإن والدة لم يعد أيضا من العمل.
سامر .. ..ملاك فين يا دادة مش ظاهرة .
الدادة .... اخدت علاجها ونامت من بدري اجهز لحضرتك العشاء .
سامر ... وهو في طريقة للمكتب لا يادادة انا مليش نفس .
دخل سامر المكتب وضع الالوان واسكتشات الرسم التي طلبتهم ملاك وخرج من المكتب. وجد والدتة قد عادت .
سامر ... مساء الخير يا ماما حفلة خيريه ولا دفليه.
علياء... مساء النور يا حبيب ماما لا ده ولا ده روحت النادي قبلت صحباتي وبعدين قلت أعمل شبنج بقالي فترة مشترتش حاجه جديدة. وجبت لملوكه كام حاجه معايا .
سامر ... طول عمرك قلبك حنين يا ست الكل ربنا ما يحرمنا منك بعد أذنك أنا هطلع أوضتي اغير وأرتاح شويه علي بابا يرجع والأكل يجهز .
علياء .... صالح لسه مرجعش.
سامر .... معرفش بس متهيقلي لسه عربيتة مش برة .
علياء ... أخرجت هاتفها وقامت بالر ن علي صالح 
اشار لها سامر بالصعود اومت له براسها رنت مرة واثنتين لياتى لها صوته من الطرف الاخر وتطلب منه سرعه الحضور قبل ان ياتى والده
علياء ... تحدث نفسها مافيش فايدة فيك يا صالح هو ده ال هتتغير وتشوف مصلحتك .
عاودةالاتصال مرة أخري لتجده مغلق
سامر جالس في غرفتة يفكر في كلام والدة عن زواجه من ملاك وحمايتها .
سامر ... ملاك جميله ورقيقه وهاديه بس أنا شيفها اختي مش قادر أتخيل ازاي اجوزها.
بس كلام بابا منطقي هي مش هتفضل العمر كله محپوسه في الفيلا اكيد هتخرح وممكن وقتها حد يضحك عليها .
كمان كل الفلوس ال عندها والشركات هتكون ليه ممكن يستغل مرضها ويستولي عليه ويدخلها مصحه 
وياخد كل ال حلتها ويرميها ومنقدرش نعمل ليه حاجه وكمان تعبي في المجموعه يروح علي الفاضي 
خمس سنين شغال فيها لحد مرجعتها زي الاول واقوي بقت من أكبر شركات الهندسه والانشاءات علي مستوي الوطن العربي كله.
ظل يفكر ويجوب الغرفه ذهابا وإيابا ماذا عليه أن يفعل كلمات والده تتردد في أذنه أجوز ملاك اجوز ملاك .
اغمض عينيه هو مافيش غير كدة اول حاجه هعملها الصبح اخد راي ماما وبعدها أأقول ل بابا رايي.
جلس علي سريره ينظر لسقف غرفته فى حيرة من امره .
كارم عاد في وقت متأخر متعمدا حتي لا يصتدم بزوجته أو بإبنه صالح دخل الي المنزل صعد الي أعلي اقترب من غرفة ملاك فتحها وجدها نائمه محتضنه عروستها نظر لها مطولا 
ينظر لها بحزن محدثا نفسه ربنا يقدرني علي حمايتك والحفاظ عليكي وعلي مالك لحد أخر يوم في عمري جفف دمعاته التي تسيل علي خده واغلق الباب سبحان الله ملاك وانتي ملاك قالها وهو في طريقه الي غرفته يجر قدمه لا يريد أن يجمعه مكان مع علياء 
دخل غرفته وجد علياء نائمه حرك رأسه بيأس ابتسم پقهر حدث نفسه نايم٠ه ومرتاحة سبحان الله ماټ ضمرها لدرجه انها تنام وهي بتخطط وترسم 
تاخد حاجه مش من حقها .
ابدل ملابسه وجلس علي كرسي شاردا يفكر كيف يحمي ملاك أذا لم يوافق سامر علي زواجه .
ملاك بداءت تتململ في نومتها فتحت عيونها عدة مرات تلعب اهدابها الطويله ترفع يدها لاعلي خلف راسها بداءت تفيق بالكامل نظرت حولها وجدة الساعه تشير الي الثانيه عشر قامت من علي سريرها سريعا 
ملاك... يااه أنا نمت كتير اوي معقوله أنطي 
وعمو سابوني نايمه كل ده .
قامت من علي سريرها فتحت باب 
غرفتها تنظر بعينها لتري أحد متواجد ام جميعهم 
نيام خرجت خارج غرفتها نزلت السلم بخفه ورشاقه تنظر حولها وجدت الإضاءة منخفضة 
ضحكت علي حالها واستغراقها
في النوم كل هذا الوقت تذكرت أنها طالبت من سامر الوان وأشياء مخصصه للرسم .
نزلت درجات السلم بخفه دخلت المكتب أشعلت الضؤ ابتسمت بسعادة وهي تري 
علي منضضه بجوار المكتب اسكتشات رسم كبيرة والوان واقلام الالوان التي طالبتها من سامر .
اقتربت من المنضضة جلست علي الارض أثنت قدمها سحبت أحد الاسكتشات وقلم فحمي وبداءت 
تخط اول رسماتها وهي تدندن .
عاد صالح للمنزل
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 184 صفحات