رواية لعڼة العشق الاسود (كاملة جميع الفصول) بقلم سارة علي
العمال الذين انبهروا بها وبجمالها ....
في اثناء سيرها سمعت أن مالك قد جاء مع احد مهندسي الشركة الى الموقع فتعمدت أن تخلع سترتها ليظهر قميصها الشيفون عاري الذراعين جعل الموظف الذي معها يحملق بها ببلاهة وكذلك بقية العمال بينما أكملت هي سيرها بثقة ...
دلف مالك الى داخل الموقع ليجد احد العمال يتحدث مع زميله وهو يقول
ليرد الاخر
استغفر الله العظيم فيه وحدة محترمة تعمل كده ... وفالموقع هنا ..
انتوا بتتكلموا عن مين ...!
سألهم مالك بحدة ليجيبه العامل الأول بصوت متردد
عن مرام هانم بنت عم حضرتك ...
هي جت هنا ...!
اومأ لعامل برأسه ليكمل مالك
اومأ العامل برأسه بحذر ليضرب مالك كفا بكف وهو يقول
طيب يا مرام ليتلك سودة ...
كانت تقف بجانب الموظف تتحدث معه وتضحك بقوة ... تعالت صوت ضحكاتها بينما جاء احد العمال حاملا العصير لها وعامل اخر يحمل صحن من الطعام الجاهز ...
تقدم مالك نحوها وقد وصله صوت ضحكاتها مما جعل الڠضب يزداد أضعافا عنده ...
بتعملي ايه هنا ...!
سألها بصوت بارد لتجيبه وابتسامة خفيفة ترتسم على ثغرها
جيت اشوف الشغل عامل ايه ...!
اتفضلي يا هانم ...
قالها احد العمال وهو يقدم العصير لها بينما يقف خلفه العامل الاخر وهو يحمل صحن الطعام ...
نظر إليهما مالك بنظرات متوعدة قبل ان يجذبها من ذراعها ويسير بها قائلا
اخذ يسير بها وسط الموقع متجها الى سيارته غير أبها بصوتها العالي المعترض ولا تعثرها لعدة مرات بسبب كعب حذائها العالي ...
أدخلها الى السيارة واتجه الى الجانب الاخر ... دخل الى السيارة ليجدها تصرخ به پغضب
انت ازاي تتصرف معايا بالشكل ده ....!
رد عليها پغضب اكبر
انت تخرسي خالص .... كفاية الڤضيحة اللي عملتيهالي فالموقع ...
تشدق فمه بإبتسامة ساخرة وقال بلهجة متهكمة
قالعالي الجاكت وسط العمال وفاتحة ليهم نص صدرك ... فيه ڤضيحة اكتر من كده ...
اشتعلت عيناها ڠضبا وقالت بعصبية
احترم نفسك ... إيه فاتحة ليهم نص صدرك دي ...!
ثم اكملت بنبرة قوية
انا حرة اعمل اللي انا عايزاه وانت مش وصي عليا ...
انا ابن عمك ... ومن حقي احاسبك لما احس انك ممكن تتصرفي بشكل يأثر على سمعتنا ولا عايزاني أسيبك تفضحينا زي اختك ...
ابتلعت مرام غصة مريرة داخل حلقها وأبعدت وجهها عنه ليدير هو مفتاح سيارته غير مباليا بها ليجدها تستدير نحو بعد دقائق تهدر به
ويا ترى هتحاسبني إزاي هتقتلني زي غادة
أعتصر مقود سيارته بقوة محاولا تجاهل كلماتها بينما كانت هي تصر أن تضغط على أعصابه أكثر فهمست وهي تلوي ثغرها بتهكم
مردتش يعني !! هتقتلني ولا هتعمل ايه .
في لحظة مباغتة أوقف سيارته مرة واحدة حتى كادت ترتطم بالنافذة الزجاجية أمامها
شهقت بصوت مرتفع وهو يقبض على ذراعها يقربها نحوه يهدر بأنفاس متصاعدة
راجعة ليه ! عايزة إيه يا مرام ..! إتكلمي ..!
رفعت عينيها اللتين توحشتا بنظرة مخيفة لتنطق من بين أسنانها
عشان نصفي الحسابات اللي بينا ..!
مفيش حساب بينا ..
قالها وهو يدفعها بعيدا عنه لتهتف