رواية لعڼة العشق الاسود (كاملة جميع الفصول) بقلم سارة علي
و شقيقة زوجته الراحلة ... خطيبة شقيقة السابقة ... تلك الصغيرة البريئة دوما ... كم تغيرت ....!
أفاق من أفكاره تلك على صوت والدته تسألها بخشونة
إنتي ايه اللي جابك هنا ...!
ليوقف والدته بإشارة منه
الكلام ده مش وقته ..
إلا ان مرام التفتت نحو سوزان تناظرها بتحدي وهي تهتف بها
جيت أبارك لإبن عمي ....
مرام حبيبتي ... ايه رأيك تجي تقعدي معانا انا و ميرهان ...
أطرقت مرام برأسها وقالت
حاضر يا عمو ...
ثم رمت مالك بنظرة أخيرة لم يفهمها قبل أن تتحرك مع عمها الى الطاولة التي يجلس عليها حيث توجد ميرهان التي استقبلتها بسعادة بالغة فهي كانت تجمعها صداقة وطيدة مع مرام ...
جلس العم أرشد بجانب مرام وقال
ازيك يا مرام ...! امتى رجعتوا من السفر ...!
أجابته بجدية
قبل شوية ...
كانت علاقة مرام مع عمها جيدة فهو من ساعدها هي ووالدتها ودعمهما معنويا بعد ۏفاة والدها ...
فهم أرشد على الفور أن إبنة شقيقه عائدة وفي نيتها شيء ما ...
تديري الشركة ...!
قالتها ميرهان غير مستوعبة ما تفوهت به صديقتها لترد مرام بتأكيد
ايوه أدير نسبة بابا .. متنسيش إني درست إدارة اعمال ....
نعم لقد اختارت دراسة الاعمال بدلا من الرسم الذي لطالما رغبت به فقط لأجل هذا اليوم ...
في صباح اليوم التالي ...
وقفت مرام أمام المرأة تتأمل بذلتها الرسمية بإعجاب وثقة ... لقد بدت مليئة بالإغراء والحيوية في أن واحد ...
كانت ترتدي بذلة سوداء مكونة من تنورة قصيرة تصل الى ركبتيها وسترة سوداء اللون أسفلها قميص من الشيفون الأبيض مع حذاء اسود ذو كعب عالي أبرز طولها الجذاب ... تركت شعرها ينسدل على ظهرها ليصل الى خصرها ولم تنس أن تضع طلاء شفاهها ذو اللون الأحمر ...
هبطت الى الطابق السفلي في منزل خالتها لتجد والدتها هناك تجلس امام التلفاز وهي تتناول قهوتها ...
صباح الخير ...
قالتها بإبتسامة واسعة لتتأمل والدتها هيئتها المشرقة قبل أن تهتف بضيق ونبرة متقطعة
أومأت مرام برأسها وقالت مؤكدة كل حرف نطقت به والدتها
ايوه ... دي شركتي وحقي وانا لازم اديرها معاهم ...
بيعي نصيبك وخلينا بعيد عنهم كفاية اللي حصلنا بسببهم ..
ردت مرام بنبرة مستنكرة لما نطقت به والدتها
انتي بتقولي ايه يا ماما ...! مستحيل اعمل كده ... انا هشتغل في الشركة واللي مش عاجبه يبيع هو نسبته ..
ثم نظرت الى ساعتها وقالت
انا لازم اروح دلوقت عشان تأخرت ...
ثم طبعت قبلة على خد والدتها ورحلت ....
في شركة الصياد ...
جلس مالك في غرفة الاجتماعات مترأسا