رواية مراد ولمار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ذكية محمد
البريئة تبتسم أثناء نومها فهى كعادتها تحلم بمعشوقها كل ليلة
وتبتسم إبتسامة سرقها منها الزمن
فى صباح اليوم التالى في قسم الشرطة بينما كان مراد يراجع بعض القضايا
________________________________________
دلف عمر قائلا
إبسط يا عم لقينا مكان مرات عابدين
هب واقفا ينظر إلى عمر پصدمة ممزوجة ببعض السعادة
عمر بضحك إيه يا عم مالك ودانك تقلت ولا إيه بقولك الرجالة بتوعنا اللي كلفناهم بمهمة البحث عنها لقيوها
مراد بجد الحمد لله يا رب أخيرا حق أبويا هيرجع
عمر هتعمل إيه لازم يكون عندك إذن بالتفتيش
مراد أنا لا هعمل أذن بتفتيش ولا يحزنون
عمر أومال هتعمل إيه يا نبيه عصرك
عمر لا إطمن عايشة لوحدها هى أصلا مش معاها غير ابن واحد بس
مراد بغل ابن ال يقع في إيدى بس
المهم دلوقتى بعد ما خلص شغلى هنا علشان ملفتش الإنتباه
عمر ماشى يا صاحبى بس أنا هاجى معاك
مراد لا متجيش يا عمر أنا هروح لوحدى
مراد پغضب نعم يا روح أمك عمر إتعدل معايا لأعدلك
عمر ولزمتها إيه بس الغلط يا صاحبى
مراد متداركا نفسه أنا آسف يا عمر إتعصبت ومخدتش بالى
عمر أنا مش زعلان منك يا مراد وعلشان عصبيتك وتهورك دة لازم أروح معاك ها قولت إيه
مراد بإستسلام قولت لا إله إلا الله ماشى يا عمر روح معايا يا سلام عليك إنت وسليم لما ترخموا بتبقوا حاجة لا تطاق
مراد طيب يلا يا اخويا على مكتبك مش عاوزين حد يشك في حاجة أنا الود ودى أروح دلوقتى بس نصبر ومالو الصبر حلو بردو
عمر ماشى يا ميرو يلا سلام
مراد إمشى يا عمر إمشى بدل ما أجى أفش خلقى فيك
عمر وعلى إيه الطيب أحسن أشوفك بعدين يا صاحبى
خرج عمر من المكتب فتنهد مراد قائلا
قال ذلك وشرد في تلك الذكرى المشؤمة
Flash Back
منذ ستة أشهر كان مراد خارجا هو وواالعمليات
فركض الجميع إليه يسألوه بأمل
مراد بابا عامل إيه أرجوك طمنا يا دكتور
الدكتور بحزن إحنا عملنا اللي علينا بس للأسف المړيض ماټ البقاء لله
وتسنيم التى إنهارت في أحضان زوجها
مراد پضياع إنت بتقول إيه بابا ما ممتش بابا عايش أوعى أنا داخله إنت كداب
دلف مراد إلى الداخل ووجد والده مغطى بغطاء أبيض
ذهب إليه وكشف وجهه وإنهار باكيا على صدره
بابا قوم يا بابا متسبناش أرجوك متسبناش قوم ماما برة بټعيط وتسنيم كمان عاوزينك يا بابا قوم آاااااه يا بابا ااااه
فريد بدموع وتماسك وحد الله يا ابنى مش كدة
مراد بابا راح يا عمى بابا راح
فريد إدعيله يا ابنى إدعيله هو عند اللى خلقه اللي أحن عليه مننا
قوم يا ابنى انت سند أمك دلوقتى هى محتجالك وكمان تسنيم فين مراد الظابط
مراد انا ضهرى إتكسر يا عمى أنا بقوى بيه
فريد ما تقولش كدة أومال أمك وأختك يقولوا إيه خليك متماسك علشانهم
حزن الجميع على مۏت والد مراد وقاموا بفتح تحقيق لكشف ملابسات الحاډث
وأقيم عزاء لمحمد حضره الضباط ورجال الأعمال ممن يعرفونه
وبعد إنتهاء العزاء بأيام قليلة كان مراد يجلس في غرفته منزويا لا يريد رؤية أحد
جاءه إتصال هاتفه برقم غريب فأجاب ووضعه على أذنه
المتصل بشړ يا رب تكون إتعلمت الدرس كويس يا يا حضرة الرائد أدى جزات اللى يقف في طريقى واه البقية فى حياتك حرص من اللى جاى
مراد مين معايا مين اللى بيتكلم
ولكنه أغلق الهاتف فجن جنون مراد الذى أخذ يكسر في أى شئ تقابله يداه وأخذ يصيح عاليا يا ولاد ال
والله لأوريكوا تقعوا في إيدى يا حيوانات بس يا ولاد ال
أظلمت عيناه وأمتلئت بالحقد والڠضب تجاه هؤلاء الذين تسببوا في مقټل والده
ومنذ تلك اللحظة وهو يتوعد إليهم بالإنتقام
Flash Back
عاد من ذاكرته إلى الواقع ولاحظ تساقط دموعه فقام بمسحها على الفور قائلا
ربنا يرحمك يا حبيبى متقلقش يا بابا حقك هيرجع ولو هيكلفنى موتى
قال ذلك ثم عاد لمتابعة عمله المنكب عليه
فى فيلا حامد الداغر فى غرفة نوم مصطفى
يقف أمام المرآة يصفف شعره إستعدادا للذهاب إلى العمل
كانت ندى تقف بمقربة من السرير سارحة في مظهره وطالته الوسيمة وهى تحمل سليم الصغير وتسير به ذهابا وإيابا لعله يتوقف عن البكاء الذي يبدو إنه متعب
ندى بقلق مالك يا روحى فيك إيه مصطفى ! سليم شكله تعبان النهاردة تعال معايا نوديه للدكتور
مصطفى روحى مع أمى انا مش فاضى ورايا شغل
ندى ببعض الڠضب إنت بتقول إيه ابنك تعبان وتقولى روحى مع أمى
مصطفى پغضب وهو يمسك زراعها بقوة ألمتها وسط صړاخ طفلها
بقولك إيه صوتك دة ميعلاش تانى إنتي سامعة
ندى پتألم حاضر حاضر بس سيبنى الولد بيعيط
تركها مبتعدا عنها وأخذ متعلقاته ونزل للأسفل
ندى بدموع بس يا روح ماما إنت حاضر هنروح للدكتور يلا يا حبيبى إستنى بس هلف الطرحة
وضعته ندى في سريره وأمسكته لعبه حتى لا يبكى وبعد أن إنتهت نزلت إلى الأسفل فوجدتها صفاء
صفاء بقلق مالك يا
حبيبتى معيطة ليه وماله سليم كمان
ندى سليم مش عارفة ماله عمال ېصرخ ومش راضى يسكت أبدا
صفاء طيب يا بنتى إستنى في العربية على ما أجهز وأجيلك بسرعة
ندى حاضر يا ماما
ذهبوا إلى الطبيب وبعد فحصه له
ندى بقلق خير يا دكتور طمني ماله سليم
الدكتور متقلقيش هو بس عنده حمى داخلية وضربتله حقنة وشوية ويكون كويس
أنا كتبتله على حقنتين كمان ياخدهم واحدة بالليل وواحدة فى الصبح التانى إن شاء الله
ندى يعنى هو كويس يا دكتور أومال بيعيط ليه
الدكتور دة نتيجة السخونية مش أكتر على العموم شوية وهيكون كويس
صفاء ان شاء الله شكرآ يا ابنى تعبناك معانا
الدكتور العفو دة واجبى
صفاء يلا بينا يا بنتى
بعد ذلك صعدوا إلى السيارة ثم إنطلقوا عائدين إلى الفيلا
عند حامد ومصطفى في الشركة
حامد پغضب فين الأستاذ سليم مشرفش ليه لحد دلوقتى
مصطفى بإرتباك أاا مممم أصل أصل
حامد أصل إيه البيه أكيد كان سهران سهرة من سهراته الذبالة اللى زيه
تقب وتغطس دلوقتى وتجبهولى مطرح ما هو موجود
مصطفى حاضر يا بابا بعد إذنك
خرج مصطفى من مكتب والده ويقوم بالإتصال على سليم قائلا بغيظ
الزفت دة مش هيتعلم أبدا وبتيجى على راسى أنا
على الجانب الآخر كان سليم نائما إلى جوار ميس في أحد الشقق
إستيقظت ميس قائلة بتأفف وهى توكز سليم من كتفه
سليم أوف سليم إصحى تليفونك بيرن
سليم بنعاس أيوا في إيه
ميس تليفونك بيرن يا سليم مش سامع يعنى
جلس سليم نصف جلسة ومسك الهاتف و فتحه ووضعه على أذنه قائلا بنعاس
ألو أيوا يا مصطفى
مصطفى بغيظ يا برودك يا أخى كمان نايم لحد دلوقتى وبابا قالب الدنيا عليك هنا
سليم طيب ماشى أنا هلبس وجاى أهو
مصطفى متتأخرش يا أخويا ولما تحب تعمل اللى إنت بتهببه دة إبقى ما تتأخرش وتيجى على البيت متباتش برة
سليم مصطفى حبيبى يلا سلام أشوفك بعدين
قال ذلك ثم أغلق الهاتف بتأفف
ميس عاوزك ليه مصطفى
سليم أبدا إتأخرت على الشغل ولازم أمشى دلوقتى
نهض سليم من الفراش ثم توجه إلى الحمام وأغتسل ثم خرج وأبدل ملابسه ورحل إلى الشركة
فى شركة حامد الداغر يدلف شريكه ماجد وجلس على الأريكة إلى جواره بعد السلامات والترحيبات
حامد المكتب منور يا ماجد
ماجد منور بأهله يا حامد ها إيه أخبار الشغل
حامد عال العال والإنتخابات اللى داخل فيها دى واخدة كل وقتى وتفكيرى
ماجد متقلقش أنا مكلملك أفضل شركة للدعايا بتاعتك
أما الناس اللى هتنتخبك دى بردوا سيبهالى أنا
حامد مش عارف أشكرك إزاى
ماجد ولا شكر ولا حاجة إحنا أهل ولا إيه
حامد اه طبعا بالحق عاوزين نحدد فرح الولاد بقى
ماجد والله إحنا جاهزين شوفوا انتوا تحبوه إمتى
حامد أنا بقول خليها أول الشهر الجاى دة ها حلو يكون نتيجة الإنتخابات ظهرت علشان المناسبة تبقى إتنين إن شاء الله
ماجد وهو كذلك ماشى مفيش مشكلة
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
خد بقى عاوز إمضتك على البضاعة دى علشان أخلى الرجالة تستلمها من المينا
حامد وهو يمضى على الأوراق ماشى يا سيدى إتفضل بس مكانش ليه لزوم تتعب نفسك كنت جبت أى حد بالورق
ماجد لا ما أنا كنت عاوز أشوفك ليا مدة مشفتكش فيها قولت أجى أشوفك
حامد فيك الخير والله
ماجد دلوقتى هقولك على الخطة بحكم خبرتي اللي لازم تمشى عليها علشان تضمن نجاحك في الإنتخابات
حامد ماشى قول أنا سامعك
ماجد بص انت هتعمل
فى شقة ممدوح في غرفة سميحة تجلس معها ورد تحفظها القرآن
ورد ها كدة حفظتها صح
سميحة أيوة صح شطورة يا ورد هجبلك شيكولاتة من بتوع البهوات إبسطى يا ستى
ورد بفرح بجد ربنا يخليكى يا سميحة
سميحة ويخليكى ليا يا بنت عمتى
ورد هتحفظينى السورة اللى جاية إمتى علشان أعمل حسابى
سميحة خليها على أول الأسبوع يا حبيبتى
ورد ماشى يا سمسم
دلفت زوجة خالها تنظر لها بإستحقار
إنتي يا زفتة قاعدة عندك بتعملى إيه
وقفت ورد وهى تنظر للأرض پخوف
ها أصل أصل خلصت شغلى كله والله يا مرات خالى
منيرة طيب غورى إتلقحى في أوضتك لا تبوظى البت عاوزاها تجيب تقدير
ورد بحزن حاضر يا مرات خالى
ذهبت ورد لغرفتها تفرغ حزنها هناك
منيرة ذاكرى دلوقتى يا سميحة علشان بالليل شبكة شروق بنت أم عاطف جارنا
سميحة حاضر يا أما بس هناخد ورد معانا
منيرة ورد مين وزفت مين دى هتتلقح هنا لحد ما نيجى أنا طالعة من هنا بدل ما تعليلى الضغط
خرجت منيرة ودلفت إلى غرفتها ووجدت ممدوح أمامه رزمة من النقود يقوم بعدها