رواية ابناء هارون (كاملة جميع الفصول) بقلم زهرة عمر
كيف تتصرف أو ماذا تقول تراجعت وقالت هذا كڈب من أين لك هذا التسجيل قال هيثم لقد فضحك ابنك واندلعت مشاجرة بينه وبين زوجته حنين خرجت الحقائق المؤلمة عندما اعترفت حنين أنها لا تحب هارون ولا ترغب في عودته تصاعد الجدل والصړاخ في المنزل وتحولت الكلمات إلى جراح عميقة في قلب هيثم أدرك أن زوجته لم تشعر بالرحمة أو العاطفة تجاه أخيه الصغير وأنها كانت تخدعه طوال السنوات الماضية وهذا أثار غضبه وحزنه بشدة قالت حنين أنا زوجتك ولست مربية لأخيك لست مجبرة على القيام بهذا لقد تعبت الجميع سعيد في حياته وأنا هنا أعمل مربية أطفال في بيتي قرر هيثم أن يطرد حنين من البيت ويرسلها إلى بيت أهلها اقترب هيثم من حنين بدأت تتراجع أمسكها من شعرها پغضب وقال لها بصوت مرتفع اجلسي على ركبتيك مثلما فعلت لأخيه هارون جلست حنين پصدمة ودموعها تنهمر اقترب من وجهها وقال پغضب أنت لا تستحقي أن تكوني زوجتي لم يعد لك مكان بيننا أجمعي أغراضك وأخرجي من هذا البيت ثم ابتعد عنها كانت حنين تنظر إليه پصدمة وبدأت تصرخ وهيا تبكي هيثم ارجوك أنا آسفة! لم أكن أعي ما أفعل كنت أحمل كل المسؤولية وحدي لم يكن لدي أحد يساعدني كنت وحيدة نظر هيثم إلى التسجيل مرة أخرى ثم قام بحذفه لم يستطع تحمل رؤية القسۏة واللا إنسانية التي تعاملت بها حنين مع أخيه الصغير قال لها لا تكملي لقد
كيف استطاعت فعلا هذا إنك أمانة لديها ولكن لا تحزن ستكون بخير لقد عاشت ابنتي في ظروف متشابهة ولكنها الآن سعيدة وبخير وأنت أيضا ستكون بخير حسنا يبدو عليك النعاس الشديد الآن عد إلى النوم ونتحدث في الصباح لا تخف أو تفكر في أي شيء أنا معك ابتسم هارون وأغمض عينيه دهب الرجل إلى غرفته للنوم وفي منتصف الليل استيقظ هارون كان المكان مظلم وأصوات الكلاب البعيدة تنبح بقوة ظن هارون أن الرجال المخيفين قد يعودون فخاف كثيرا ودهب إلى غرفت الرجل كان نائم صعد هارون على السرير ونام بجوار الرجل حيث شعر بالأمان في الصباح استيقظ هيثم وقام بارتداء ملابسه وأخذ هاتفه وخرج للبحث عن أخيه هارون وقف في بداية الطريق وقال أين يمكن أن أجدك يا هارون اتصل صديقه من العمل وأخبره هيثم عن فقدان أخيه وتحدثوا قليلا تم إغلاق الاتصال عندما انتهت المكالمة وجد هيثم
لا تكملي لقد تعبت من الأكاذيب ومن خداعك طوال تلك السنوات عندما أعود لن تكوني هنا وإلا سترى وجه آخر كان يريد الخروج عندما قالت حنين حسنا سأذهب ولكن لن أأخذ ابنك المړيض معي الټفت إليها هيثم وقال مادة أنت هل أنت شيطان حتى ابنك لم يسلم من شرك دخلت حنين مسرعة لجمع أغراضها واقتربت من آدم وقالت أعتذر يا صغيري عن الوصف الذي وصفتك به ولكني مجبرة سأشتاق إليك ولكن ببقائك هنا أضمن عودتي إلى البيت انتظرني يا صغيري احبك ثم قالت أرني يا هيثم كيف ستفعل بدوني وقامت بجمع أغراضها وذهبت كان هيثم يجلس على المقعد عقله مشوش وقلبه محطم لم يكن يستطع تصديق أن زوجته التي كان يحبها ويثق بها قد تصل إلى هذا الحد من القسۏة والخداع تنهد وقال مادة افعل بدأ آدم يبكي دخل إليه وقام بحمله وقال حسنا أنا هنا وبدأ يحاول أسكاته ثم فكر ربما يكون جائع أخذه معه إلى المطبخ وقام بتحضير زجاجة الحليب وأطعمه لم يعرف هيثم ماذا يفعل كيف سيبحث عن هارون برفقة ابنه الصغير قرر أين يضعه في بيت جارتهم حتى يعود وعندما كان يخرج من بيت الجارة وجد لؤي يقف أمام البيت قال هيثم عما تبحث رد لؤي جئت لأرى أن عاد صديقي هارون قال هيثم هل أنت صديق هارون أنا أخوه الكبير هيثم رد لؤي نعم لقد حدثني هارون عنك كثيرا هل عاد إلى البيت رد هيثم قائلا إنني أبحث عنه منذ عودتي تم سأل لؤي من أين تعرف أنه مفقود فأجاب أنه لم يأت للمدرسة من اليوم الادي غادر البيت واستقر بمفرده قال هيثم هل هارون غادر البيت وعاش بمفرده أجاب لؤي نعم حتى أخذني هارون إلى بيته الجديد رد هيثم قائلا خذني إليه وذهبوا إلى الغرفة التي كان يسكنها هارون وقف هيثم ينظر إلى المكان وقال هل عاش هارون هنا بمفرده فأجاب لؤي نعم نظر هيثم من النافذة لاحظ تمزق ملابس المدرسة و جميع الأشياء والكتب بدأ هيثم يشعر بالخۏف وقال إنها أغراض هارون رد لؤي بأنه يمكن تعرضت للتمزق بسبب هجوم الكلاب أو شيء آخر اندفع هيثم وبدا يضرب الجدار بيده بشدة حتى بدأت تنز وهو يضرخ انا السبب قال لؤي أنت تخيفني أريد أن أعود إلى البيت هدأ هيثم وقال بصوت مكسور أعتذر يا صغيري لم أقصد إخافتك ولكن قلبي ېحترق لا أعرف مادة افعل أنا السبب في كل ما يحدث لقد انشغلت في عملي وأهملتهم في كل مرة كان يطلب مني البقاء ولم أحاول معرفة السبب كنت
أكتفي بوعده بأني لن أغيب طويلا يتبع
هيثم كان يشعر بتأنيب الضمير لأنه وثق في حنين وأهمل أخيه قام لؤي بعناقه وقال عدني أنك ستجده أجاب هيثم أعدك